المحتوى الرئيسى

قصائد تبرز الوجع الفلسطيني ولوحات تبرز الجماليات اليمنية

02/22 20:23

أمسية ومعرض في النادي الثقافي قصائد ترصد الوجع الفلسطيني ولوحات تبرز الجماليات اليمنية الشارقة - محمد ولد محمد سالم: على هامش ملتقى الشارقة للشعر العربي نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول الخميس أمسية شعرية أحياها الشاعر الفلسطيني ماهر المقوسي، وقدم لها الشاعر نصر بدوان وذلك بحضور د . عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي . في البداية تحدث بدوان عن الشعر الفلسطيني قائلاً إنه ظل على مدى ستين عاماً من النضال السند القوي لبندقية المقاوِمة لم ينفصل عنها، وظلت الكلمة الشعرية تفعل فعلها في تأجيج الثورة ضد الاحتلال الصهيوني العنصري، وأضاف أن المقوسي هو امتداد لذلك التاريخ النضالي، فهو مولود 1972 في غزة وحاصل على الماجستير في الهندسة، ويكتب الشعر بجميع أشكاله كما يكتب القصة القصيرة، وهو عضو في تجمعات وروابط أدبية متعددة، وقد صدر له حتى الآن ديوانان هما: “إليه بعد الغياب” و”نزف الوتر”، وهو ينشر في عدة مجلات وصحف ومواقع فلسطينية . الشاعر ماهر المقوسي أنشد خمس قصائد بدأها بقصيدة “الناي” وفيها عزف على وتر الوجع الفلسطيني، حيث تقمصت الأرض وجه الحبيبة الغائبة ولم يبق للشاعر المتيم سوى الذكرى الجريحة ووصايا الأب الغائب رمز الوطن، لكن تلك الوصايا والذكريات تغريه بالثورة، فينتفض في وجه العدو رافعاً بندقيته مناضلاً حتى يسقط “مضرجاً بالعشب” وكأن موته ابتهاج بنصر قادم يصنعه دم الشهيد . القصيدة الثانية كانت بعنوان “غزة ما بين الحرب والحصار” استخدم فيها عبارات من قبيل “نوح الحمام وعواء الذئب والرياح التي تقتلع الأحلام وترميها بعيدا ذاوية” للتعبير عن الخراب والخواء الذي أصاب الأرض بعد الحرب وتحت الحصار، فأحال عالم تلك المدينة الجميلة إلى موت مستمر وسؤال كبير لا يجد أهلها جوابا عنه: من أي مقتول يقيس الماء حاجة بردنا لزنابق وقت الحصار بأي ماء نغسل الزيتون في أفق تظلل بالجدار يصيح جرح في المدى فيرد للصوت الصدى غبش توزع في الركام . وقرأ المقوسي قصيدة أخرى بعنوان “أقول أحبك” صور فيها الخوف القلق الذي يسكن الفلسطيني على حب مهدد دوما بطلقة من بندقية سفاك صهيوني، في أرض دائماً ما تستحيل فيها لحظات الفرحة إلى حزن قاتل . ونظم النادي مساء أمس الأول أيضاً معرضاً فنياً بعنوان “عمارة القلوب” للفنانة التشكيلية اليمنية المقيمة في كندا أميرة علي العماري، ضم 27 لوحة، وتمتد تجربة العماري في الرسم على إحدى عشرة سنة، ركزت خلالها على رسم مشاهد العمارة اليمنية، وانحازت فيه كثيراً إلى اللون الأحمر، رمز القوة، لأنها كما تقول ترسم وطنها وتريد أن تعطيه تلك الدلالة، تريد أن تراه دائماً قوياً مزدهراً . وفي تقديمه لتجربة العماري يقول الدكتور عمر عبدالعزيز: “بعد ترحل كثير في عوالم التجربة التشكيلية والمعاني النابعة منها تواصل الفنانة أميرة العماري تأصيل التجربة من خلال استقراء عمارة القلوب اليمانية، حيث نقف في معرضها هذا على الممازجة بين التجريد والتجسيم، مع إمعان في استنطاق الهارموني من خلال الوحدة اللونية والبصرية” .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل