المحتوى الرئيسى

الأخ المجنون معمر القذافي بقلم:انور الوريدي

02/22 17:44

الأخ المجنون العقيد قائد ثورة الفاتح العظيم القومي العربي الإفريقي الاشتراكي الإسلامي السني الشيعي الفاطمي . وهو بالمناسبة كاتب ومفكر وشاعر ومطرب وفنان ومؤرخ واقتصادي وفيلسوف ومصلح وأمين القومية العربية وقائد الثورة العالمية لتحرير الهنود الحمر وملك ملوك افريقيا وغير هذا فهو يتمتع الكثير من الألقاب التي يصعب حصرها فهو العظيم لدولة هي صاحبة أطول اسم في التاريخ: الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى باني النهر الصناعي العظيم ، واضع النظرية الثالثة وصاحب الكتاب الأخضر الذي ألفه له الكاتب الليبي الصادق النيهوم وهو عبارة عن مجموعة من الأفكار الصبيانية العبثية الركيكة أضاف عليه القذافي بعض العبث والهبل وقد عقد الكثير من المؤتمرات حول الكتاب الأخضر ودفع المليارات لبعض الانتهازيين من الكتاب والمفكرين ليدرسوا الأفكار المخلصة للإنسانية من هذا السفر العظيم ويذكر رئيس إحدى الجامعات في بلد عربي كيف أن احد الوزراء الليبيين عرض عليه مبلغا كبيرا دعما للجامعة مقابل تدريس أجزاء من الكتاب الأخضر في كليات الجامعة ، فرد الوزير: " يا أخي خذ المال ودرس كم كلمة من الكتاب ففلوسنا رايحة في الهوى واذا ما اخذتوها راح ياخذها سواكم" والكتاب الأخضر في ليبيا هو كالقرآن يقرأ منه طلاب المدارس كل الصباح يومياً وتكتب منه عبارات على الجدران وعلى لوحات تعلق في الدوائر الحكومية ، ويستشهد به في كل صغيرة وكبيرة مع انه عبارة عن هلوسات مجنون . والقذافي بلا شك مصاب بمجموعة من الأمراض النفسية لعل أبرزها جنون العظمة فلاحظوا كم يستخدم لفظة عظيم وعظمى وعظيمة، و لا يمضي أمر صغيرا كان أم كبيرا إلا بأمره ابتداء من تسمية الشوارع والمناطق مرورا بتغيير السنة الهجرية وتأريخه بوفاة الرسول . الأفكار العظيمة تأتي للقذافي غالبا في الليل وهو في الفراش فقد يخطر في باله خاطر عظيم مثل جعل حراسه من السناء مثلا، أو تغيير ألوان ملابسه أو غطاء رأسه أو قطع العلاقات مع الدولة الفلانية أو إرسال الحجاج إلى القدس، والاعتراف بإسرائيل التي كان يدعي العداء الكبير لها، أو التدخل في تشاد وإرسال جنوده إليها أو طرد العمال المصريين من ليبيا، أو طرد التونسيين أو تهجير الفلسطينيين إلى الصحراء طالبا منهم العودة إلى فلسطين أو قيادة بلدوزر لهدم الحدود مع تونس ، أو قراءة بيان القمة العربية قبل انعقاد المؤتمر أو تسمية اسراطينبدلا من فلسطين واسرائيل . تسلق هذا المجنون على حين غفلة إلى سدة الحكم في ليبيا ثم أمعن فيها هدما وتخريبا وهي الغنية الغنية بثرواتها الكبيرة، فلا يوجد في ليبيا لا نظام صحي ولا مستشفيات ولا تعليم ولا زراعة ولا صناعة ولا سياحة ولا قضاء ولا محاكم، فالحكم في ليبيا أدنى مستوى من المجتمعات البشرية فيما قبل الدولة . والشعب الليبي من أفقر الشعوب رغم غنى بلده ، ولكن العقيد المجنون اضاع عشرات المليارات على نزواته الفكرية والنفسية والجسدية، وقد خطر بباله يوما أن يعمل شيئا عظيما من اجل فلسطين؛ فقرر تفجير طائرة بان أمريكان وظن أن العالم غبي ولكنهم، وعندما رأى الخطر يحيق بها دفع لهم المليارات من قوت الشعب الليبي لينجو بجلده ويبقى زعيما خالدا. والقذافي مسكين لا يحكم فقد قال عن نفسه مرة انا كمجرد مراقب والذي يحكم هو الشعب من خلال المؤتمرات الشعبية . ورغم أن افكاره تأتيه كما قلنا في الليل وهو في الفراش إلا أن شعاره الكبير : كلام الليل يمحوه النهار فلا غرابة في أن يقول شيئا في الليل وعندما يبزغ الفجر يبدل ويغير، ومثال ذلك انه زار يوما بلدا عربيا محاددا لدولة العدو الصهيوني وتفقد مع قائده الجيش في الخطوط الأمامية وقد كانت في ثكنات من الزينكو والخيام فقال لقائد ذلك البلد: يقف جيشكم على الخطوط الأمامية ويسكن في هذه الغرف الغير لائقة ، اهدموها وسوف أتكفل ببنائها بالشكل اللائق وفعلا شرع الجنود في هدمها، وبعد أن غادر الأخ العقيد ذلك البلد غادر معه مشروعه ونسي الأمر. نعم ليبيا الآن وكان لا بد من أن تقوم الثورة في ليبيا قبل أي بلد عربي آخر، فهذا الشعب العظيم الذي قارع الاستعمار الايطالي الفاشي بقيادة البطل عمر المختار لا يليق به أن يبقى هذا المجنون يحكمه ويعبث بمقدراته رغم انه اعتي ديكتاتور عرفه العرب ورغم أن نظامه أسوأ نظام عرفه البشر، فهو يجمع الجنون إلى الديكتاتورية والإرهاب والهبل وقلة الحياء والوقاحة ، وسوف يعجز المؤرخون عن وصف هذا النظام وملاحقة افكاره وأفعاله وأظن أن من الخير للمؤرخين أن يقولوا من سنة كذا إلى سنة كذا وقعت ليبيا تحت حكم رجل مجنون دون الدخول في التفاصيل الكثيرة المثيرة التي لا يمكن أن تخضع لقانون أو عقل ويضربوا صفحا عن هذا الجزء الكئيب القاسي اللامعقول من تاريخ هذا البلد العربي . ومع أن هذا المختل لا يعرف الغاز المسيل للدموع ولا الرصاص المطاطي ويصف مستخدميه بالغباء فهو يغلق الباب وسيتخدم ترسانته في حصد الشعب الثائر ومع كل هذا فإننا ندعو بالنصر من كل قلوبنا للشعب الليبي .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل