المحتوى الرئيسى

السعودية تؤكد استعدادها لتغطية النقص في الإمدادات مؤتمر الطاقة الدولي يطمئن الأسواق وسط مخاوف توقف إنتاج ليبيا الثلاثاء 19 ربيع الأول 1432هـ - 22 فبراير 2011م

02/22 17:45

دبي – العربية.نت قال نوبو تاناكا، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء 22-2-2011، إن بقاء أسعار النفط عند المستويات الحالية فوق 100 دولار لنهاية العام قد يتسبب في تكرار الأزمة الاقتصادية التي تفجرت عام 2008، وأدت مخاوف من انقطاع امدادات النفط من ليبيا العضو بمنظمة أوبك وثالث أكبر دولة منتجة في افريقيا إلى ارتفاع أسعار النفط على مستوى في عامين ونصف العام فوق 108 دولارات للبرميل. ووفقاً لرويترز خلال منتدى الطاقة الدولي قال تاناكا "يساورنا قلق كبير بشأن الوضع.. إنه يشكل خطراً على استقرار معروض النفط". ويجري وزراء للطاقة محادثات في العاصمة السعودية الرياض تهدف لتضييق الفجوة بين الدول المنتجة والمستهلكة لكن الاضطرابات في ليبيا طغت على المحادثات ما اجبر الوزراء على طمأنة السوق. وقال تاناكا إذا استمر سعر الـ100 دولار على مدار 2011 فإننا نسمي ذلك عبء النفط وهو ما سيخلق نفس مستوى أزمة 2008، لكنه سعى هو الآخر لطمأنة السوق قائلاً رسالتنا إلى السوق هي أن عليها ألا تصاب بالذعر. أوبك لديها خمسة ملايين برميل يومياً من الطاقة الفائضة على عكس 2008 عندما كان الفائض مليوني برميل فحسب. وقال تاناكا أكد لي وزير البترول السعودي علي النعيمي ايضاً أن السعودية ستتخذ إجراء إذا تعطلت الامدادات. من جانبه أعلن نائب وزير البترول السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بحصول شح في العرض النفطي، في حين يرتفع سعر الذهب الاسود بسبب الاحداث في ليبيا. وقال: "لن نتردد، لن يحصل شح في العرض"، مضيفاً "أن السوق تعرف ان السعودية تتمتع بطاقة فائضة كبيرة وقد لجأت اليها عندما تبين ان ذلك ضروري في الماضي". وتابع نائب الوزير السعودي: "على المستثمرين أن لا يتصرفوا على أساس أن هناك مخاطر. لأنه اذا كان هناك حريق في المنزل، فالذعر يؤدي الى الكارثة". الى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصدر بالحكومة الايطالية قوله "إن إمدادات توقفت من مرافئ النفط الليبية اليوم الثلاثاء وإن وضع إمدادات الطاقة هناك يبعث على القلق". وقال المصدر الوضع يبعث على القلق. هذا الصباح توقفت مرافئ النفط في ليبيا. مخاوف من نقص الإمدادات وتصدر ارتفاع أسعار النفط والثورات الشعبية التي أطاحت بالفعل برئيسين جدول أعمال منتدى الطاقة الدولي الذي يجمع الدول المنتجة والمستهلكة وتستضيفه السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وقال وزراء سعوديون ومن دول أخرى على هامش المنتدى انه لا حاجة حتى الآن لزيادة إمدادات الخام الى أسواق النفط، حيث إنها تتلقى إمدادات جيدة. لكن ممثلين عن الدول المستهلكة يقولون إن الاسعار التي تجاوزت 100 دولار تشكل خطراً على النمو الاقتصادي. من جانبه قال وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي "إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستتدخل إذا دعت الحاجة لكن الامدادات تصل الى السوق حتى الان". وأضاف "أن الاحداث الجارية في الشرق الاوسط لم تحل دون تسليم النفط الخام في موعده الى السوق". ومضى يقول إن المنظمة تتابع الاوضاع في ليبيا، مضيفاً أن ارتفاع الاسعار هو رد فعل للوضع الراهن. وارتفعت أسعار النفط هذا الاسبوع متجاوزة 108 دولارات للبرميل مسجلة أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام بعد امتداد الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيسين التونسي والمصري الى ليبيا العضو بمنظمة أوبك في حين مازال الزعيم الليبي معمر القذافي متشبثاً بالسلطة. وفي اندونيسيا قال فاتح بيرول، كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية، إن اسعار النفط "تنطوي على خطر حقيقي بالنسبة للتعافي الاقتصادي العالمي" وإن الوكالة التي تمثل الدول المستهلكة مستعدة لسحب النفط من الاحتياطيات اذا دعت الحاجة.. والسعودية هي البلد المنتج الوحيد القادر على الاستجابة سريعاً بضخ كميات كبيرة من النفط لتعويض أي نقص كبير في الامدادات. المخاطر السياسية تثر القلق وليس من المقرر أن تجتمع المنظمة رسمياً لإعادة تقييم سياسة الانتاج قبل يونيو/حزيران. وتحظى السوق الان بإمدادات أفضل ومخزونات أعلى مقارنة مع 2008 حينما قادت الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة قفزة في الطلب. لكن المخاطر السياسية تثير قلقاً أكبر. وقال بل فارين برايس، المحلل لدى بتروليوم بوليسي انتلجنس: "اعتقد أن موضوع الاستقرار الاقليمي يطغى على جميع المخاوف بشأن الاسعار في الوقت الحالي". وأضاف "لا يريدون تكراراً لما حدث في 2008 لكن صراحة هذا يأتي في المرتبة الثانية بعد استعادة الاستقرار الذي يأتي على رأس الاولويات الان". أمريكا تتابع التطورات على صعيد آخر قال نائب وزير الطاقة الامريكي دانييل بونمان اليوم الثلاثاء 22-2-2011 إن الولايات المتحدة قلقة للغاية بسبب الأحداث الجارية في ليبيا لكنها لا تتوقع حدوث عجز في كميات النفط بالسوق في الأمد القريب. وقال في مؤتمر صحافي "نراقب الاوضاع في ليبيا.. نحن قلقون للغاية". وأضاف "على حد علمنا هناك فائض في الطاقة الإنتاجية ولم نر أي دليل على عجز فعلي.. نعتقد أن هناك وفرة من النفط في السوق". وتأتي تصريحات بونمان تكراراً لتصريحات وزراء منظمة أوبك الذين قالوا إنهم لا يتوقعون عجزاً فعلياً في سوق النفط. لكن بونمان قال إن التعافي الاقتصادي سيعزز الطلب على النفط في المدى البعيد، مضيفاً أنه ينبغي للدول المنتجة أن ترفع الامدادات. وقال "نتوقع تعافياً ونتوقع ضغوطاً صعودية على الاسعار وما نتوقعه من المنتجين هو ضخ المزيد من المنتجات الى السوق لمواجهة ذلك". وأضاف بونمان الذي كان يتحدث في منتدى الطاقة الدولي الذي يضم أكبر الدول المستهلكة والمنتجة للنفط أن ارتفاع أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي لكنه أحجم عن تحديد المستوى الذي يضر عنده سعر النفط بالاقتصاد. وقال: "اذا تواصل ارتفاع الأسعار فربما يكون لذلك تداعيات سلبية على الاقتصاد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل