المحتوى الرئيسى

"الطاقة الدولية" قد تفرج عن مخزونات مع تعطل الإنتاج أسعار النفط تتمسك بأعلى مستوياتها منذ عامين مدعومة باضطرابات ليبيا الثلاثاء 19 ربيع الأول 1432هـ - 22 فبراير 2011م

02/22 14:28

دبي – العربية نت تفاعلت أسعار النفط مع الأحداث في ليبيبا حيث ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام اليوم الثلاثاء 22-2-2011 في ظل مخاوف من أن يؤدي العنف في ليبيا إلى خفض إنتاجها من النفط مع احتمال تكرار تلك القصة في دول أخرى منتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوقفت شركة نفط العالمية إنتاج 100 ألف برميل يوميا أي 6% من إجمالي إنتاج ليبيا ثالث أكبر بلد منتج للنفط في إفريقيا في ظل الاشتباكات في المدن الليبية الكبرى التي أسفرت عن سقوط ضحايا. وقالت شركات نفطية كبرى أخرى إنها ستسحب أطقم العاملين فيها مع تشبث القائد الليبي معمر القذافي بالسلطة وسقوط عشرات القتلى في العاصمة طرابلس. مكاسب النفط ووفقا لوكالة رويترز فقد ارتفع الخام الأمريكي الخفيف للشحنات تسليم مارس التي ينتهي أجلها اليوم ملامسا أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008 عند 94,49 دولارا للبرميل. وقلص العقد مكاسبه في وقت لاحق ليتم تداوله عند 93.48 دولارا للبرميل حيث لا يزال مرتفعا بدولارين عن أواخر التعاملات أمس الاثنين. وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت للشحنات تسليم أبريل 2.01 دولار فوق 107 دولار للبرميل بعد أن ارتفع إلى 108.18 دولار في أوائل التعاملات. الى ذلك صرح فاتح بيرول من الطاقة الدولية اليوم بالقول "إن الدول الصناعية ستدرس سحبا منسقا من مخزونات النفط لمعالجة آثار أي تعطل في المعروض قد ينجم عن الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط. وقال فاتح بيرول "إن أسعار النفط المرتفعة قد دخلت بالفعل في منطقة الخطر التي تهدد النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود وقد ترتفع أكثر إذا تواصلت الاضطرابات في الشرق الأوسط. ويخشى المستثمرون من مزيد من التعطيلات في ليبيا ودول أخرى مع انتشار الاحتجاجات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأبلغ بيرول رويترز في مقابلة إذا رأوا حاجة إلى القيام بذلك فقد يقررون إفراج عن تلك المخزونات لتغطية الأسواق إذا حدث تعطل فعلي مشيرا إلى مخزونات طوارئ تبلغ 1.6 مليار برميل. وتستطيع الوكالة أن تطلب من أعضائها دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الإفراج عن مخزونات النفط في حالة تعطل الإمدادات. وقال بيرول إن ارتفاع أسعار النفط قد يخرج النمو الاقتصادي عن مساره وأنه ليس في مصلحة المنتجين ولا المستهلكين. وقال للصحفيين على هامش مؤتمر في إندونيسيا اليوم أسعار النفط تنطوي على خطر حقيقي بالنسبة للتعافي الاقتصادي العالمي. وتقدم الوكالة المشورة في سياسة الطاقة إلى 28 بلدا صناعيا وقال بيرول التعافي الاقتصادي العالمي هش جدا .. ولاسيما في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط سيضعف التوازنات التجارية ويزيد التضخم ويضغط على البنوك المركزية لتعديل أسعار الفائدة. وقال بيرول إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم مستعدة لضخ مزيد من الخام إذا اقتضت الضرورة. والمملكة هي المنتج الوحيد الذي يملك قدرا كبيرا. خارطة شركات النفط في ليبيا وفي ليبيا سيطرت حالة العنف والاضطرابات التي اجتاحت منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا على طرابلس عاصمة ليبيا عضو منظمة أوبك التي تنتج 1.6 مليون برميل يوميا من النفط وأوردت وكالة رويترز أن شركات النفط والغاز العاملة في ليبيا بدأت تعد موظفيها للرحيل أو التوقف عن العمل حيث ذكرت أن شركة "بي.بي" أوقفت تحضير عمال التنقيب في ليبيا لكن متحدثا باسمها قال إن أمام الشركة سنوات حتى تبدأ انتاج هناك. وستكون أعمال التنقيب هذه هي الاولى في اطار اتفاق بقيمة 900 مليون دولار وقعته بي.بي مع ليبيا في 2007 وقالت الشركة في ذلك الحين إنه أكبر اتفاق، تنقيب منفرد تبرمه. أما شركة شل فقد قالت رويال دتش إنها نقلت بشكل مؤقت أسر الموظفين الأجانب إلى خارج ليبيا وإنها تراقب الموقف. ووقعت شل اتفاقا مع الحكومة الليبية في 2005 للتنقيب والتطوير في خمس مناطق في حوض سرت وفازت أيضا برخصة للتنقيب عن الغاز في 2007. وتقتصر العمليات الحالية للشركة في ليبيا على أنشطة التنقيب. من جانبها قالت أو.إم.في إن أنشطتها في ليبيا لم تتأثر بفعل الاضطرابات لكنها أضافت أنها تقوم بسحب العاملين الأجانب من البلاد. وليبيا واحدة من أهم موردي النفط للشركة وتمدها بنحو 34 ألف برميل يوميا. الى ذلك قال متحدث باسم إيني الإيطالية إن إنتاج الشركة في ليبيا سار كالمعتاد خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة. كما وقعت جيه. إكس نيبون أكبر شركات التكرير اليابانية اتفاق تنقيب ومشاركة في إنتاج مع ليبيا شاركت فيه أيضا ميتسوبيشي كورب وجابكس التي قالت إنها ستستثمر 48 مليون دولار في أعمال التنقيب على مدى خمس سنوات. وقالت ميتسوبيشي كورب وجابكس إنه لا يوجد لديهما حاليا أي موظفين في ليبيا. أما إكسون موبيل فقد وقعت في فبراير شباط 2008 إتفاقا مع شركة النفط الوطنية الليبية لاستثمار 97 مليون دولار إضافة إلى رسوم تقدر بعشرات الملايين في أنشطة تنقيب بحرية. وابرمت الشركة في 2005 اتفاقا للتنقيب والمشاركة في إنتاج مع شركة النفط الحكومية الليبية يشمل حوض برقة. في الوقت ذاته كانت أوكسيدنتال قد بدأت أنشطتها في ليبيا عام 1966. وفازت في أواخر 2007 برخصة للتنقيب عن الغاز في حوض سرت وكانت أكبر شركة فائزة في أول جولة من التراخيص في 2005. أما شركة النفط والغاز البولندية فقد أقرت مؤسسة النفط الحكومية الليبية في فبراير 2008 اتفاقا مع الشركة البولندية لحفر ثماني آبار على الأقل بتكلفة 108 ملايين دولار في حوض مرزوق خلال ست سنوات. كما تستحوذ جازبروم الروسية على نصف حصة إيني ايطالية في حقل الفيل الليبي بقيمة تبلغ 170 مليون دولار. وفازت الشركة في 2007 برخصة للتنقيب عن الغاز في مناطق في حوض غدامس. في الوقت ذاته حققت آر.دبليو.إي الألمانية للطاقة كشفين جديدين للنفط في حوض سرت في 2008 بعد عام من أول اكتشاف لها في الحوض. واتفقت الشركة على إنفاق 76 مليون دولار على أقل تقدير وحفر بئرين استكشافيتين في مناطق حوض برقة التي فازت بتراخيص للتنقيب فيها في أواخر 2007.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل