المحتوى الرئيسى

بكين تبدي قلقها من الوضع في ليبيا لكنها لا توبخ القذافي..

02/22 17:47

بكين (رويترز) - أبدت الصين يوم الثلاثاء قلقها إزاء الاضطرابات في ليبيا لكنها لم تنضم الى دول أخرى أدانت الزعيم الليبي معمر القذافي بسبب قمعه الدموي للاحتجاجات في البلد المصدر للنفط.وتصريحات ما تشاو شيوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هي الأولى الصادرة من بكين منذ بدء الأزمة في ليبيا لكن المتحدث لم يذكر القذافي بالاسم في حديثه مما يشير الى تردد الصين المعهود في انتقاد الحكومات الشمولية في العالم النامي.وقال ما "الصين قلقة للغاية بسبب التطورات في ليبيا وتأمل أن يعود الاستقرار الاجتماعي الى ليبيا وتعود الحياة فيها الى طبيعتها بسرعة."وذكرت نشرة الأخبار المسائية الرئيسية التي أذاعها التلفزيون الرسمي في الصين أن الرئيس الصيني هو جين تاو أصدر بيانا أمر فيه "بجهود شاملة لتأمين حياة وممتلكات الرعايا الصينيين في ليبيا." وأضاف البيان أن بكين ترسل طائرات مؤجرة وسفنا الى المنطقة لإعداد عمليات الإجلاء.وتشن حكومة القذافي قتالا شرسا للبقاء في السلطة بعد أن وصلت الاحتجاجات على حكم الزعيم الليبي الممتد منذ 41 عاما الى العاصمة طرابلس مما أدى الى إدانات واسعة النطاق من حكومات أجنبية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.لكن رد فعل الصين على الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط أكثر حذرا من ردود فعل الدول الأخرى.وتخشى حكومة الحزب الشيوعي الصيني من أن تؤثر أي انتفاضات في الخارج سلبيا على حكمها الشمولي وترتاب بكين منذ وقت طويل فيما تعتبره جهودا ترى أن الغرب يقودها للاطاحة بحكومات في دول أخرى.وقال دبلوماسيون ان مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة في وقت لاحق يوم الثلاثاء لمناقشة الازمة.وقال ما ان الصين طلبت من ليبيا التحقيق في أعمال السلب والاحراق التي تعرضت لها بعض الشركات الصينية في ليبيا البلد المصدر للنفط الذي تربطه صلات تجارية وثيقة بالصين.ونمت التجارة بين ليبيا والصين في 2010 الى 6.6 مليار دولار أي بزيادة 27 في المئة بالمقارنة مع عام 2009 .وزادت الصادرات الصينية الى ليبيا بنسبة ثلاثة في المئة كما زادت واردات بكين من ليبيا بنسبة 42 في المئة مما يعكس صفقات شراء النفط.وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان موقع بناء تديره شركة هوافينغ المحدودة للبناء من مقاطعة تشيجيانغ تعرض للنهب على أيدي مجموعة من المجرمين المسلحين يوم الاحد في مدينة أجدابيا بشرق ليبيا. وأجبر قرابة ألف عامل صيني على مغادرة الموقع وأصبحوا بلا مأوى.وتطرقت وسائل اعلام صينية رسمية الى الاضطرابات في ليبيا وسمحت مواقع الكترونية صينية بعمليات بحث فيها عن ليبيا على عكس ما حدث أثناء الازمة في مصر.وفرضت جهات رقابية قيودا على التعليق عن الاحداث في مصر مما يظهر فيما يبدو قلقا من أن انتقاد الرئيس المصري السابق حسني مبارك ربما يتحول أيضا الى انتقاد لبكين.وذكرت قناة (سي.ان.ان) الاخبارية الامريكية أن حسين صديق المصراتي - الذي كان يشغل منصب السكرتير الثاني في السفارة الليبية في بكين لكنه استقال قبل أربعة أيام- انضم الى نحو 20 طالبا ومتظاهرا أمام سفارة طرابلس في الصين يوم الثلاثاء.ولم ترد السفارة الليبية في بكين على الاتصالات الهاتفية يوم الثلاثاء.من سوي لي وي وسابرينا ماو

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل