المحتوى الرئيسى

ما بين البحرين والجزائر ... يكمن السر بقلم : احلام الجندى

02/22 20:26

ما بين البحرين والجزائر ... يكمن السر بقلم : احلام الجندى كان احد اساسيات نجاح الثورة فى كل من تونس التى فر منها زين العابدين بن على فى 14 يناير 2011 والتى استمرت اربع وعشرين يوما ومصر التى تنحى رئيسها فى 11 فبراير2011 والتى استمرت ثمانية عشر يوما هو التكاتف بين الجيش والشعب ، فالجيش يعى انه موجود لخدمة وحماية الشعب داخليا وخارجيا ضد اى قوى ظالمة تنتقص من هذه الحقوق ، لذا رحب الشعب بالجيش عندما نزل الى الميادين وقابلوه بالترحيب والهتافات " الجيش والشعب ايد واحدة " والوةرود واطمئن قلبه الى ان ثورته ستنجح ما دام الجيش يوفر لهم الحماية ضد مكائد الظالمين الذين ما قامت الثورة الا اعتراضا على مفاسدهم وفسادهم ، هذا هو المسار الصحيح الذى يجب ان تسير عليه الامور فالجيش للشعب وليس لحماية افراد النظام الذين ما وجدوا الى لخدمة الشعب ومن حق الشعب الخروج عليهم اذا لم يحسنوا مهماتهم فليست هناك سلطة فوق سلطة الشعب . كان هذا موقف الجيش فى كل من تونس ومصر فكيف كان موقف الجيش فى مظاهرات كل من الجزائر فى اكلوبر1988 والبحرين فى 14 فلراير 2011وما السر فى هذا الموقف . عندما اتاح الشاذلى بن جديد رئيس الجزائر آن ذاك لتكوين احزاب حرة وكان حزب الجبهة للأنقاذ صاحب التوجه الدينى احد هذه الاحزاب ودخل الانتخابات البلدية وحصل على ثمانمائى وخمسون موقعا من مجموع الف ومائة وخمسين موقعا ، ونالت هذه الجبهة تأييدا كبيرا، في فبراير 1989، جاء دستور جديد، أهم دستور بعد الاستقلال. ذهبت الإشتراكية كعقيدة للدولة، وتغير موقع FLN ليدخل المتحف -الحزب الذى كان يترأسه الشاذلى بن على ثم تخلى عن رآسته عندما بدأ فى عمل أصلاحات دستورية -. تعدد الأحزاب، وتحييد الجيش في السياسة أهم ما قدم به. تبعته عدة تشريعات، تنظم عمل الأحزاب بنظام الحصص، لكي يدخل البلد أول انتخابات متعددة في تاريخه. كان المرتقب من التمثيل النسبي، زيادة حصة FLN، لكن قانون الانتخاب عمل عكس هذا، دافعا بجبهة الإنقاذ FIS للأمام. دخلت جبهة الإنقاذ الانتخابات في 19 جويلية، 1990، منافسة 12 حزبا آخر، محصلة أصوات الشعب الناقم ضد الحزب الوحيد السابق، بشعار (صوتوا للقرآن). القوى الاشتراكية FFS، الحزب اليساري امتنع عن المشاركة، كما امتنع حزب بن بلّة العائد، MDA، أيضا.وامتنعت أحزاب صغيرة أخرى. شارك حوالي 65% من المنتخبين بأصواتهم، داعمين جبهة الانقاذ، المنافس الوحيد للأفلان FLN. رغم هزيمة الأفلان المرة، تشكلت الحكومة في جوان 1990، وانتخب المجلس الشعبي الجديد. قدّمت الانتخابات التشريعية ل 5 جوان 1991، فخرجت مظاهرات تندد بالتعديلات الموالية للحزب القديم في قانون الانتخاب، حينها، طلب الشاذلي تدخل الجيش، معلنا أيضا، القانون العسكري، مقيلا الحكومة، ومؤجلا الانتخابات التشريعية. في مارس 1991، قدمت الحكومة (ما يحسب على الشاذلي) ووافقت على توزيع في قانون الانتخابات، يدعم الحزب الوحيد، بزيادة عدد المقاعد، الممثلة للقرى النائية، التي ما زالت قاعدة الأفلان. كما خلقت التعديلات، نظام جولتين انتخابيتين، إذا لم يحصل أي حزب على الأغلبية. الفيس والأفلان هما الحزبان الوحيدان القويان، وكلاهما يميني. كانت نية الأفلان واضحة، وهي دعم العلمانيين وجيل الثورة لمشروعه ضد المشروع الإسلامي الزاحف. الأحزاب الصغيرة الأخرى كانت الضعيفة، كما طالبت الأحزاب اليسارية بإلغاء الأحزاب الدينية كضرورة المشاركة، مدينة قانون الانتخاب الجديد، الذي يترك خيارين فقط للجمهور، الدولة البوليسية أو الخلافة الإسلامية. كان طلب الشاذلى لتدخل الجيش بناء على ضغط فرنسا التى اخافها فوز الحزب الاسلامى فعلقت التوقيع على اتمام بيان الاستقلال الذى كان معلفا بتدخل الجيش لأنهاء المظاهرات التى ربما كان لفرنسا تدخلا في تفجيرها ونظرا لأن ضباط الجيش موالين لفرنسا حيث تولوا تعليمهم وتدريبهم فيها مما ادى الى ضرب الشعب والقضاء على ارادته لصالح فرنسا والغرب . وعلى الجانب الآخر نجد نفس الولاء لفرنسا هو الذى دفع الجيش فى البحرين للهجوم على متظاهرين سلميين يقودهم الشباب معلنين ان ليس لأى طوائف اهداف خاصة فيها وانها تتطالب بالاصلاح والتغيير اعتصموا فى دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة فجرا وهم نائمون فقتلت واصابت منهم على حين غرة وغدر بعد ان كانت امنتهم من قبل ومنعت سيارات الاسعاف من الوصول كما نشر الخبر فقد خرجت حوالى خمسون دبابة وحلقت الطائرات وخرجت الشرطة فى خروج سافر على الشعب لصالح السلطة خروجا على الأعراف والمواثيق فالجيش والشرطة لخدمة الشعب وليس لخدمت الأنظمة ، واطلفت علهم بكثافة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والحى والهجوم بالدبابات مما ادى الى شيوع الفوضى وانتشار الهرج والمرج . وبالبحث فى سبب تباين المواقف بين كل من مصر وتونس فى جانب والجزائر والبحرين فى جانب آخر نجد ان تدريب القادة فى فرنسا الذين دربوا على قهر شعوبهم لصاح اعدائهم مما يعد خيانة كبرى هو السبب الرئيسى . وهنا نسأل الا يحق لكل الشعوب المكبوته والمقبوض عليها بقبضة من حديد لصالح الأعداء ان تخرج علي حكامها ولو ضحت فى سبيل ذلك بالنفس والنفيس . احلام الجندى 19/2/2011 صباح الجمعة [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل