المحتوى الرئيسى

> أخشي الهجمات الانتقامية وتصفية الحسابات.. وأرفض مطالبات اسقاط الحكومة

02/21 22:21

بدا منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد والذي وافق علي تولي منصب وزير السياحة في حكومة الفريق أحمد شفيق مترددًا في الإعلان عن موافقته لوسائل الإعلام، وبعد أن قال أنه وافق استطرد في حديثه مع «روزاليوسف»: لا أعرف إذا كان القرار سيصدر رسميًا بتقلدي المنصب أم لا» سكرتير عام الوفد استطلع رأي رئيس حزبه د. السيد البدوي قبل الموافقة وبدا متحفظًا في إجابته حول برنامجه أو خطته معتبرًا من السابق للأوان الحديث عنه قبل إعلان القرار بشكل رسمي. وتوقع عبدالنور حدوث تغييرات كثيرة في الخريطة السياسية والحزبية عقب الثورة التي اندلعت مطالبة بالتغيير وقال في حواره مع «روزاليوسف» إن أحزاب المعارضة تواجه تحدي استعادة ثقة الشارع السياسي بها وأن الأحزاب الكارتونية ستختفي. < هل تولي قيادات بالمعارضة حقائب وزارية بداية لتمكين مطالبكم بتشكيل حكومة ائتلاف وطني؟ - يجب أن ننسي لفظ المعارضة لأنها كانت لحكومة الوطني التي لم تعد موجودة والحكومة الحالية تستهدف فتح نواة للحوار بين جميع أطراف الجماعة الوطنية.< هل كنت مترددًا في قبول الوزارة كما أشيع؟ - ليس بالضبط بل قلت مستعد للمشاركة لأنني تأكدت من أن التغييرات الوزارية ليست مجرد عملية ترقيع، وأعتقد أن الوزارة تلبي هدفًا مهمًا. < كيف تري رئاستك الوزارة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة؟ - واجب وطني، وأعتقد أن التغيير يسير في الاتجاه السليم ويجب أن يساند ويؤيد ويدفع للأمام، وأتصور أنه لابد من تحمل المسئولية، رغم أن البعض يعتبر الخيار الأسهل هو الرفض وفضلت أن أكون إيجابيًا وبذلك يكون الواجب قد دفعني للقبول وأعلم جيدًا أن الوزارة انتقالية ومدتها قصيرة جدًا. < ما رأيك في دعاوي بعض قوي المعارضة بضرورة إسقاط الحكومة؟ - أرفض هذه الدعاوي، فرغم اختيار الفريق شفيق من جانب الرئيس السابق، إلا أنه رجل ناجح لديه خبرة مطلوبة في هذه المرحلة الدقيقة، ورغم أن لديه خلفية عسكرية، إلا أنه مدني وكان ينتقد النظام السابق ويرفض الفساد في بعض جوانبه، وكان ناقدًا لمواقف بعض رجال الأعمال، وسمعته معروفة داخل مجلس الوزراء ووجوده مهم لنعبر مرحلة التغيير بسلام. < كيف تري التحديات التي تواجهك؟ - أخشي الثورة المضادة وهي واردة وكذلك أخشي الفوضي بجانب رهبتي من التدهور الاقتصادي بسبب وقف عجلة الإنتاج لعدة أسابيع ما أدي لخسائر بجانب ارتفاع سقف توقعات الناس وتصاعد مشاكلهم، فضلاً عن المطالب الفئوية وأرجو ألا يصل الأمر لحد فقدان الثقة في الاقتصاد المصري وعلينا أن نبث الأمل في الاقتصاد المصري. < ما أجندتك وأهدافك بعد تولي الوزارة؟ - أسعي لإعادة الحركة للسياحة في أقرب وقت ممكن، وسأدرس جميع الملفات السياحية المختلفة وفي مقدمتها ملف الفساد. < هل سنستطيع العودة بالوضع السياحي لما كان عليه؟ - أنا متفائل لأن مصر عقب الثورة نالت تعاطف واحترام الجميع ونلمس هذا من إعجاب الصحافة العالمية بما حدث في مصر. < بماذا تجيب عن سؤال إلي أين تذهب مصر؟ - أنا متفائل نحن نطهر الآن مصر من الفساد بجميع الأشكال وذلك بالإجراءات الفعلية وكل ما كان يعوق الانطلاقة الاقتصادية والاجتماعية لكنني أخشي وأحذر في المستقبل القريب من الهجمات الانتقامية وتصفية الحسابات بين كل من كان سبباً في الثورة ومن كانوا معارضين لهذا التوجه في وقت من الأوقات وأحذر من التطرف والخطاب الراديكالي وأدعو للعقل والحكمة في تناول هذه الأمور. < كيف تري الخريطة السياسية للأحزاب في ضوء هذه المستجدات؟ - نحن مقبلون علي تغيير كامل في الخريطة السياسية والاجتماعية فالحزب الوطني قد يختفي والأحزاب الصغيرة الكارتونية والورقية ستختفي أيضا وستنتهي لاتجاهات أربعة واضحة علي الساحة المصرية وهي الاتجاه الإسلامي والليبرالي والقومي والاشتراكي ولكن لا أعلم الوقت الذي ستأخذه ونحتاج في هذا السياق إصدار قانون أحزاب سليم ولابد أن تحل الأحزاب التي لا تحصل علي نسبة محددة في الانتخابات البرلمانية لأن ذلك يعني أنه لا يوجد لها مكان في الشارع. < ماذا تقصد بالخوف من سيادة فكر راديكالي وكيف تري مستقبل علاقة الدين بالدولة في ضوء المستجدات؟ - فصل الدين عن الدولة واجب ومستقبل مصر فنحن نريد دولة مدنية ديمقراطية وعادلة. < وبالنسبة للجانب الاقتصادي؟ - الخسائر كبيرة في السياحة وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمارات الأجنبية والمحلية والبلد سيدفع الثمن ولكن علي المدي المتوسط إذا لم يتحول الخطاب لانتقامي سيكون الوضع أفضل مما كان لخلق نهضة اقتصادية. < ماذا عن التعديل الذي ستطالبون به بعد الانتخابات الرئاسية؟ - سنطالب بجمهورية برلمانية من خلال تعديلات دستورية فنريد تداول السلطة ولا نريد رئيس فرعون يستمر للأبد ورئيس الجمهورية لابد أن يكون حكما بين السلطات وهذا سيتطلب تعديلات في مشروعات القوانين المكملة للدستور وأتصور أننا نحتاج لمشاركة إيجابية أكبر من الجميع ولا نريد خطابا اقصائياً في المستقبل كما ساد في بعض الأوقات. < الموقفان الأمريكي والإيراني كانا الأبرز حيال الأزمة المصرية كيف تراهما؟ - الموقف الأمريكي كان متردداً بسبب ضغط إسرائيل وقوي أخري علي أوباما، أما موقف إيران فكان في منتهي السخافة فكيف تكون الثورة امتداداً لما حدث في الثورة الإسلامية الإيرانية ونعلم أن إيران لديها مخطط تجاه المنطقة وكانت هناك شواهد تؤكد أن اتجاها يسير نحو الفوضي وإيران تريد ذلك من أجل أن يحكم الإخوان المسلمون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل