المحتوى الرئيسى

خط فاصل ونواصل 1 بقلم : نور الدين محمود أبو النور

02/21 19:06

خط فاصل ونواصل مع ثورة الشباب حركة شبابية نشأت بطريق النت .. الشبكة الدولية التي جعلت من العالم قرية صغيرة يعرف بعضها البعض .. شباب قيل عنهم في سنوات أخيرة أنهم لا يتحملون المسئولية .. مسئولية بلد بحجم مصر .. كان يحزننا هذا الرأي كثيراً ولم نعرف أنهم يخططون لسقوط النظام بأكمله .. الفيس بوك والتويتر الذي تخاطب كل منهم مع الآخر عن طريقه .. تخاطبوا شهوراً بعد أن سمعوا ورأو ثورة الشعب التونسي بنجاحاتها طيلة شهر بالكامل حتى أسقطوا النظام .. زاد في نفسهم الحقد والتذمر من كل شئ .. عهد وصلت فيه الفوارق الحياتية بين كل أطياف الشعب .. الغني ازداد غنى بعد فقر والفقير زاد فقر على فقر .. المحسوبية استشرت بين الجميع .. المعارف والمحسوبية وصلت إلى حد جعل من هؤلاء الشباب قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه النظام يوما ما .. يتعاهد الشباب على وقفة احتجاجية بهدف إسقاط النظام .. يعرفون أن الشعب سيقف بجانبهم لا محالة .. وكان الموعد واللقاء وسط البلد وعلى مقربة من ميدان التحرير .. موعد فلقاء مثير سيقلب البلد رأساً على عقب .. بل سيقف العالم أجمع بجانبهم عملاً بميثاق حقوق الإنسان الذي تدعوا إليه منظمات عالمية كثيرة .. حق الإنسان في التظاهر والمطالبة بحقه المشروع في الحياة .. من هذا المنطلق عرفوا طريقهم جيداً ودرسوه فيما بينهم وتعاهدوا على إسقاط النظام بعد تغييرات أساسية في الدستور وصناديق مزورة لانتخابات مجلسي الشعب والشورى .. أسلوب صارخ في التزوير العلني .. هكذا استهانوا بهذا الشاب والشعب معاً لسنوات طويلة .. يزحف الشاب رغماً عن الدروع البشرية التي صنعتها داخلية هذا النظام .. الجنود المدججين بالسلاح الحي والمطاط وغيره يتسلحون به للوقوف في وجه هذه الثورة الشعبية التي بدأها الشباب .. يزحف هؤلاء الشباب إلى ميدان التحرير وكل خطوة يمسونها ينضم إليهم مئات ممن يعرفون الموعد والهدف .. تنضم فئات من الشعب المغلوب على أمره بمجرد رؤيتهم .. هم مؤهلون لذلك من سنوات كثيرة مضت لفقرهم الذي يزداد يوما بعد يوم لغلاء في معيشة واضطهاد من الشرطة وغير ذلك من الأمور التي لا يجب السكون عنها .. وكان يوم عيد الشرطة موعداً مع بداية التغيير .. يوم كان الجميع يتأهب لمباركة شفوية لشرطة النظام .. لكفاءتهم في القمع .. قمع من يقول كلمة حق .. قمع من يقف طالباً لحق سلب منه .. قمع فاق التصور .. قمع لمجرد أن تسأل أي منهم عن مجرد الكشف عن هويته .. يا سواد ليلك عندما تعترض على إيهم .. كل ذلك كان بمثابة البركان الذي اختبأ تحت النيران الموقدة من سنوات .. سنوات الغضب الذي اكتوى بنارها الغالبية العظمى من هذا الشعب المكلوم في حكامه

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل