"رابطة أهل السنة" تدعو الأمن الليبى لوقف إطلاق النار

استنكرت رابطة علماء أهل السنة الطريقة التى تعامل الأمن الليبى بها مع المتظاهرين مؤخرا، والتى أدت لسقوط عدد كبير من الضحايا، مطالبة بإيقاف الكتائب الخاصة التى تقوم بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين المدنيين. ودعت الرابطة فى بيان أصدرته اليوم إلى محاكمة كل من أعطى الأوامر بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين، ومن نفذ هذه الأوامر، والإفراج الفورى على كل المعتقلين بدون أى شروط، والسماح للمواطنين بالتظاهر السلمى للمطالبة بحقوقهم بدون تخويف وترهيب، احترام حق الشعب فى تقرير مصيره. ووجهت الرابطة نداءات إلى جميع المسئولين أن يحسنوا الاستماع إلى مطالب إخوانهم وأبنائهم الذين خرجوا ليعبروا عنها سلماً بدون عنف ولا اعتداء، وأن ينظروا إليها بعين الحكمة والعدل والإنصاف، وأن يعلموا أن هؤلاء الشباب هم من أبناء هذا الوطن، وأن من حقهم الذى كفلته لهم جميع الشرائع السماوية وكل القوانين الأرضية أن يعبروا عن مطالبهم واحتياجاتهم ومظالمهم وطموحاتهم بكل حرية واختيار سراً وعلانية، فرادى وجماعات، ما التزموا بالسلم وعدم العدوان. وطالبت جميع الأمناء فى اللجان المعنية بالأمن العام والخاص فى ليبيا أن يصدروا الأوامر وبشكل قاطع بمنع استخدام القوة ضد العزل الأبرياء، وأن يأخذوا على يد كل من يخالف ذلك، وأضافت إن لم يفعلوا فإنهم شركاء فى جريمة القتل، وسيتحملون المسئولية الكاملة أمام الله عن كل قطرة دم تراق من دماء أبناء الشعب الليبى العزيز. كما توجهت الربطة بنداء إلى أبناء الشعب الليبى الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم لأن يلتزموا بالتعبير السلمى، وأن يجتمعوا على كلمة سواء، ويحددوا مطالبهم بشكل واضح، وأن يلتزموا بآداب الإسلام فى مثل هذه المواطن التى تنهى عن استخدام السباب، والشتائم، وظلم الآخرين، والاعتداء على ممتلكات الأبرياء وتحطيم محلاتهم أو نوافذهم أو إيقاد النار فى المرافق العامة ونحوها.