سيكون أول جزائري يتبوأ هذا المنصب توقعات بفوز روراوة بعضوية اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا" الإثنين 18 ربيع الأول 1432هـ - 21 فبراير 2011م

الجزائر - صالح خليل يستعد الجزائري محمد روراوة لكتابة صفحة مشرقة جديدة في تاريخ كرة القدم ببلاده بمناسبة انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الخاصة بالمنطقة الإفريقية المقررة الأربعاء القادم بفندق "برج الفاتح" بالعاصمة السودانية الخرطوم، على هامش الجمعية العمومية الـ33 للاتحاد الإفريقي (الكاف). ويعتبر روراوة، ثاني جزائري يشغل منصب العضوية في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بعد محمد معوش أول رئيس للاتحاد الجزائري، وفي حال نجاحه سيكون الأول من بني جلدته الذي ينضم لأعلى هيئة كروية ليلتحق بالثلاثي العربي الممثل في القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي و المصري هاني أبو ريدة و الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الفيفا. ويتنافس روراوة مع أربعة مرشحين آخرين هم داني جوردان من جنوب أفريقيا، وجاك أنوما من كوت ديفوار، و إبراهيم غالاديما من نيجيريا، و وسيكيتو باتل من سيشل، فيما فضل كالوشا بواليا رئيس اتحاد الكرة الزامبي سحب ترشحه والتركيز على انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي. واعترف روراوة في تصريح لـ"العربية .نت"، قبل مغادرته الجزائر نحو إفريقيا لحشد الدعم لترشحه، بصعوبة المهمة كون المرشحين الآخرين خاصة الجنوب أفريقي جوردان رئيس لجنة تنظيم مونديال 2010، حظي بدعم كبير من قبل حكومة بلاده. وأكد روراوة، أن المترشح الفائز عليه أن يحصل على 27 صوتا من جملة 53، وأنه سيدافع عن حظوظه حتى النهاية ملمحا لأسفه لعدم حصوله على الدعم المنتظر من قبل وزارة الشباب و الرياضة في بلاده. كما عبر بالمقابل عن امتنانه للكثير من الشخصيات الدولية التي ساندت ترشحه وأعلنت دعمها له. ويتداول في الخرطوم، أن روراوة وجاك أنوما، يتجهان لحسم الانتخابات لصالحهما بعدما أصيبت آمال جوردان بضربة قاسمة جراء خسارته للعديد من الحلفاء بسبب ما يسمى بحجة أنه "يتآمر ضد الكاف" رفقة أعضاء فاعلين في الاتحاد الدولي. ويتردد أن جوردان وراء المؤامرة التي أطاحت بالنيجيري أموس أدامو من تنفيذية الفيفا جراء مزاعم بالرشوة من أجل أخذ مكانه، وهي الخطة التي يبدو أنها ستنقلب ضده. ويعول أعضاء الاتحادات الإفريقية على انتخاب ممثلين يتمتعان بالكفاءة و المصداقية، وهو ما ينطبق على الجزائري روراوة الذي يعول على "بركة" الخرطوم لتحقيق إنجاز جديد للكرة الجزائرية بعدما كانت بوابة العبور إلى المونديال بعد 24 عاما من الغياب.