رياح الثورة المصرية تجتاح العالم العربي .. وأصبحت مصدر إلهام للمقهورين في العالم
القاهرة - ا ب:شهدت العديد من العواصم العربية ثورات ومظاهرات مطالبة باسقاط الانظمة وتغيير الحكومات وتحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية . من هذه الدول العربية ليبيا واليمن والاردن والبحرين والامارات والمغرب التي شهدت عواصمها المزيد من الاحتجاجات والثورات المطالبة بأسقاط انظمة الاستبداد التي تتشبث بمقاليد السلطة حيث اصبحت الثورة الناجحة في مصر وتونس مصدر الهام للمعارضين والنشطاء السياسيين الذين يقومون منذ عقود بحملات بلا جدوي لتغير انظمتهم الراديكالية في اماكن متفرقة في العالم. في كوريا الجنوبية اطلق نشطاء بالونا في الهواء باتجاه كوريا الشمالية يحمل رسالة الي الشعب "تخلصوا من قادتكم كما فعل المصريون". وقال كارلز رايز الدبلوماسي الامريكي السابق في بغداد ان "كل شيء يعتمد علي الظروف الداخلية الخاصة بكل دولة". ففي كوريا الشمالية تأصلت قيادة استبدادية علي مدي عقود بعد انفصالها عن الجنوب ابان الحرب العالمية الثانية, وفي ميانمار تم بقسوة اخماد مظاهرتين عام 1988 و2007 وتخطط زيمبابوي وبها حكومة ائتلافية غير مستقرة لانتخابات في وقت لاحق هذا العام للتخلص من الحكم السلطوي. لا شك ان المنشقين والحكومات الاستبدادية في دول اخري في العالم يتفحصون مواقف نظرائهم في الشرق الاوسط بما في ذلك التواصل عبر الشبكات الاجتماعية بالنسبة للمحتجين والتردد في وعود الاصلاح واستخدام بلطجية بملابس مدنية بالنسبة للقادة. ولم يقتصر دور شبكات الاعلام الاجتماعي عبر الانترنت مثل تويتر والفيس بوك واليوتيوب علي اطلاق الدعوات للتظاهر في مصر وتونس بل ساعدت قنوات فضائية علي نقل الانتفاضتين للعالم. وبالمقارنة مع حالة كوريا الشمالية فانه لا توجد معارضة منظمة حيث لايتاح لمعظم السكان استخدام الاذاعة او التلفزيون او الانترنت. اما في ميانمار والمعروفة ايضا ب"بورما" فهناك فضول لدي الشعب الذي يرغب في معرفة المزيد عن ما يحدث في مصر علي الرغم من التعتيم الذي تمارسه الوسائل الاعلامية بالدولة. وقال مارك فارمانار الباحث بمؤسسة "حملة بورما" ومقرها لندن ان المعارضة في بورما تتحدث عن الدروس المستفادة من التجربة المصرية وكيفية تطبيق النماذج الملائمة للحالة في ميانمار. فالجيش هناك دائما علي استعداد لاطلاق النار علي المحتجين في حالة تلقيه اوامر بذلك ولا يوجد فصل بين الجيش والرئيس باي شكل. وفي زيمبابوي خططت جماعات مسلحة في المعارضة لتنظيم مسيرة الخميس المقبل بالقرب من مبني البرلمان في رسالة للحكومة تدعو الي الاصلاح. واتهم رئيس وزراء زيمبابوي مورجان تشانجراي في الثالث من فبراير الجاري احد زعماء المعارضة بمحاولته اشعال انتفاضة ضد الحكومة مثل مصر وتونس. وكتب المحلل السياسي جون ماكوب في موقع راديو نهضة المستقل مقالا بعنوان "هل يمكن ان يحدث في زيمبابوي ما حدث في مصر". وقال شكرا لمصر وتونس لجعلنا ندرك ان سلطة الشعب امر ممكن.
Comments