المحتوى الرئيسى

بالمنطقالثورات لا يمكن سرقتها وأبناؤها هم وحدهم نجومها‮!‬

02/21 11:00

تصورت أنني‮  ‬أغفلت،‮ ‬أو أن الصورة لم تكن كاملة ولا واضحة،‮ ‬ففي يوم الجمعة الماضي كانت عيون العالم كله تتركز فوق بقعة معينة وواحدة من هذا الكوكب الذي يعيش فيه الجميع‮.. ‬بقعة واحدة في قلب القاهرة اسمها كما أصبح العالم يعرف الآن ميدان التحرير‮!! ‬أما ما تصورته أو أغفلت رؤيته فيتلخص في أن المنصة التي‮  ‬أقيمت في وسط هذا الميدان،‮ ‬كانت تضم بالطبع الشيخ القرضاوي ووجوها كثيرة لا أعرفها،‮ ‬بحثت بينها عن وجوه شباب الثورة،‮ ‬وتصورت ان التغطية التليفزيونية لم تكن دقيقة،‮ ‬أو كاملة،‮  ‬فمن‮ ‬غير المعقول ان يتم هذا الاحتفال دون أن يقتصر فقط علي الشباب الذين صنعوه‮!! ‬أما الاحتمال الثاني الذي طرأ علي ذهني فقد تصورت خلاله ان التواضع الشديد،‮ ‬والبعد عن الأضواء،‮ ‬هما السبب وراء عدم وجود هؤلاء الشبان وحدهم فوق المنصة الرئيسية للاحتفال الذي خطف أبصار العالم أجمع‮!‬وبالأمس فوجئت بقصة خبرية في جريدة الأهرام كتبها الزميل ماهر مقلد،‮ ‬وأكد خلالها ان الناشط وائل‮ ‬غنيم حاول صعود المنصة لالقاء كلمة باسم شباب ثورة ‮٥٢ ‬يناير ولكن‮ »‬الحراس‮« ‬منعوا صعوده بعد ان اعترض أحدهم طريقه‮  ‬ومنعوه من الصعود في محاولة لتهميش دوره ودور شباب‮  ٥‬2‮ ‬يناير الأمر الذي أثار حفيظة الشباب علي الرغم من التزام‮ ‬غالبية رموز الثورة الصمت علي كل ما يجري من أحداث،‮ ‬وأكد أحد النشطاء المقربين من وائل‮ ‬غنيم هذه الواقعة،‮ ‬وقال ان هناك بالفعل حراس كانوا يتحكمون في المنصة،‮ ‬ورفضوا صعود وائل الذي فوجئ بمنعه واضطر‮  ‬إلي الانصراف سريعا،‮ ‬وأكد الناشط الذي أصيب في وجهه خلال تلك الأحداث باصابة بالغة،‮ ‬أن الموقف تحت الدراسة،‮ ‬ونحن لا نريد الكشف الآن عن التفاصيل،‮ ‬وطلب عدم ذكر اسمه كان هذا نص ما نشرته صحيفة الأهرام،‮ ‬وأتصور أن ما تشير إليه من دلالات ينبغي الالتفات إليها جيدا وتماما‮.. ‬فالثورات لا تسرق أبدا،‮ ‬وأبناؤها هم وحدهم نجومها وأبطالها،‮ ‬وعلي الدخلاء أن يمتنعوا‮.. ‬دخلاء تستروا من قبل وراء شعارات و»ايديولوجيات‮« ‬فاشلة،‮ ‬وآخرون التحفوا بشعارات دينية لم تكن أبدا صادقة،‮ ‬ولا مخلصة‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل