المحتوى الرئيسى

خطوة اعتبرها البعض محاولة "تهدئة" للمعارضة الرئيس السوداني عمر البشير يلمِّح إلى "التقاعد" ومحاربة الفساد الإثنين 18 ربيع الأول 1432هـ - 21 فبراير 2011م

02/21 08:25

دبي - العربية.نت قال مسؤول بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير تعهد بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد وإنه ألمح إلى أنه قد يتقاعد. ويقول منتقدون إن هذه الخطوة تستهدف تهدئة المعارضة في وقت تكتسح فيه الاضطرابات العالم العربي. واقترح البشير أمام أعضاء شبان في الحزب تقاعد السياسيين عند سن 60 عاما وقال إن ذلك سيشمله شخصيا إذا تبنت قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الفكرة. وقال حامد ممتاز الأمين السياسي للشباب في حزب المؤتمر الذي حضر الاجتماع إن الرئيس تحدث عن وضع سن لتقاعد السياسيين وهو 60 عاما، وقال ممتاز لوكالة "رويترز" إن الرئيس السوداني قال إن هذه الفكرة في حال تطبيقها سوف تتضمنه شخصياً. والبشير (67 عاما) الذي جاء في انقلاب عسكري عام 1989 هو رئيس الدولة الوحيد المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكاب جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب. وينفي البشير هذه التهم. وحقق البشير فوزا كاسحا في الانتخابات التي أجريت في عام 2010 والتي قاطعتها عدة أحزاب معارضة بدعوى التزوير. وقال شهود عيان على الاجتماع الذي عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن الشباب في الحزب وبخوا الرئيس على تفشي الفساد الذي يعرقل الاقتصاد وإن المحادثات استمرت حتى وقت متأخر من الليل. وقال ممتاز ان البشير وعد بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد وهيئة لمساعدة الشبان حديثي التخرج في العثور على عمل وزيادة مشاركة الشبان في الحزب والحكومة. واضاف ان هذه السياسات ستكون خطوة ايجابية على الطريق الصحيح وسوف تساعد على تطوير حلول للمشكلات الحالية. وفرقت قوات الأمن السودانية مستخدمة العنف عشرات من الاحتجاجات الصغيرة في شمال السودان هذا العام حيث احتدمت الأزمة الاقتصادية واستلهم الطلبة نجاح الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي والتي أطاحة بالرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، لكن الطلبة لم يتمكنوا من كسب التأييد وضعفت حركتهم مع سجن العديد من قادتهم. وقلل مسؤول رفيع في الحزب الشيوعي السوداني المعارض من قيمة الإصلاحات وقال إن الخرطوم تهرول فزعة وهي تراقب الاحتجاجات في الشرق الأوسط. وقال صديق يوسف إن كل القادة في الوطن العربي ينظرون الى ما حدث في مصر وتونس وإن هذه ليست سوى محاولة لتهدئة الناس حتى لا يحتجوا. وأضاف أن أكثر من 40 من مسؤولي حزبه ما زالوا محتجزين بدون تهم. وقال صديق إن الحكومة السودانية لو كانت جادة في الإصلاح لأطلقت سراح المعتقلين السياسيين وسمحت للناس بالخروج في احتجاجات سلمية. وقدم الحزب الحاكم في السودان عروضا تصالحية منذ اندلاع الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط من بينها دعوة المعارضة لمحادثات تشكيل حكومة وطنية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل