المحتوى الرئيسى

الموقف الأمريكي تجاه الثورة الجماهيرية في مصر بقلم:د.عبدالإله الراوي

02/21 18:36

الموقف الأمريكي تجاه الثورة الجماهيرية في مصر. الدكتور: عبدالإله الراوي تحية إكبار لشباب تونس الذين قدموا درسا لا ينسى لكافة القوى الوطنية في الوطن العربي والعالم وتحية لشباب مصر الذين استفادوا من النموذج التونسي لقيادة ثورتهم الرائعة . نقول بداية : إن أمريكا لا تهتم إلا بمصالحها المرتبطة ، بصورة مباشرة ، بتطلعات وأهداف الكيان الصهيوني والصهيونية العالمية ، التي تسيطر على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وعلى أغلب ، إن لم نقل جميع الدول الغربية . إذا إن أمريكا لا تلتزم بأي معيار أخلاقي أو التزام أدبي إزاء عملائها . بل هي مستعدة للفظهم كما تلفظ النواة عندما تشعر بأن دورهم قد انتهى ولعدم قدرتهم على تقديم المزيد ، وعندما يتوفر البديل الأفضل . وهذا ما تم بالنسبة لشاه إيران عام 1989 ، حيث أن الولايات المتحدة غضبت على حليفها الرئيس في المنطقة عندما قام بتوقيع اتفاقية الجزائر مع ممثل العراق ، الذي كان في حينه المرحوم صدام حسين ، عام 1975 . لكون هذه الاتفاقية أدت إلى تدمير نواة الكيان الصهيوني في شمال العراق . إضافة لذلك فإنها وجدت البديل الأفضل ، ملالي إيران الذين كان على رأسهم خميني ، والذي استطاعت بواسطته أن تحقق جل أحلامها وطموحات سادتها الصهاينة . ألا وهو تفتيت الدول العربية وخلق الفتنة بين المسلمين . . ( الدكتور عبدالإله الراوي : تفتيت العراق والوطن العربي .. مطلب صهيوني – صليبي – صفوي . شبكة البصرة .10/10/2007 ) وإن نفس المعادلة تتكرر الآن في مصر حيث أن حسني مبارك ، الذي قدم خدمات لا تحصى لأسياده الأمريكان والصهاينة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر : موقفه بالنسبة للعدوان الغاشم على العراق عام 1991 اثر دخوله الكويت ثم غزوه عام 2003 ، قد انتهى دوره . ولذا فإن مسؤولي الولايات المتحدة أخذوا يلحون على مبارك ، ولو بصورة غير مباشرة ، بترك السلطة والالتحاق بابن علي . وإن أمريكا ، ستقوم بضرب عصفورين بحجر واحد ، : الأول هو التخلص من مبارك والثاني لالتفاف على ثورة الشباب المصري البطل ببديل ، في كل الأحوال سوف لا يكون أسوأ منه ، لخدمة أهدافهم . وبالأخص فإن المرشحين لخلافة مبارك هم كل من عمر سليمان ، والذي كان المفروض أن يستلم السلطة ولو مؤقتا في حالة رحيل مبارك . أما الآخران فهما كل من محمد البرادعي وعمرو موسى . وهؤلاء الثلاثة هم عملاء بالتأكيد لأمريكا ومستعدون لتنفيذ جميع طموحات الكيان الصهيوني ، عدا ربما بيع الغاز المصري لهذا الكيان . وللأسف لا يسمح لنا المجال هنا لتوضيح مواقف كل منهم . عفوا قد يقال لنا بأنك تجاهلت " الإخوان المسلمين " الذين من الممكن أن يفوزوا بالانتخابات وبالنتيجة سيقومون بفرض سيطرتهم على مصر. نقول : إن هذا الحزب ليس أفضل من الأشخاص الثلاث الذين ذكرناهم أعلاه . وذلك لأن هذا الحزب أكد أكثر من مرة التزامه بمعاهدة الاستسلام مع الكيان الصهيوني نذكر منها :- - إن محمد مهدي عاكف المرشد العام لهذه الجماعة أكد " على أن الإخوان لن يسعون لتغيير السياسة الخارجية لمصر ومن ضمنها معاهدة السلام مع ( إسرائيل ) " ( الجزيرة.نت . 28/11/2005 ) - إن منهاج الجماعة أوضح بأن " إعادة النظر في معاهدة السلام المصرية – ( الإسرائيلية ) عام 1979 فتعد خطوة تسيء بسمعة مصر ." ( الدكتور عبدلإله الراوي : أزمة تنظيم حزب ( الإخوان المسلمين ) . شبكة البصرة . 27/10/2009 ) وختاما نقول بأن أملنا بأبطال الثورة المصرية وبالشعب المصري المناضل لإجهاض أحلام الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني بعدم السماح لمن ذكرناهم بفرض سيطرتهم على مصر الحبيبة . والله من وراء القصد . ملاحظة : هذه الكلمة كانت جواب على سؤال وجه من قبل صحيفة العرب اليوم التي قامت بنشره وقمنا ببعض الإضافات البسيطة لكوننا نقوم بكتابة مقال أكثر تفصيلا آملين إنجازه قريبا . والله من وراء القصد الدكتور عبدالإله الراوي دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا hamadalrawi@maktoob. Com

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل