المحتوى الرئيسى

فى 22 شباط انطلقوا الرفاق جنود .. خاضوا معركة الكرامة فى لبنان أسود بقلم : نصر فؤاد أبو فول

02/20 19:35

أبدأ هذا المقال لأكتب كلمة حق فى زمن لم يعد لأهله أصحاب أو أصحاب قضية إن صح التعبير , نعم سأكتب هذه الكلمة والتي تسجل فى التاريخ الفلسطيني للرفاق والقيادة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين , لأنها جبهة الأحرار ومخرجة القادة الثوار وامتداد لشعلة الثورة الفلسطينية .. نعم الانطلاقة فى العام 1969م , كانت محطة مهمة ومفصلية في تاريخ فلسطين الحديث إذ استطاعت الانطلاقة وما لحقها من أحداث نقل قضية الشعب الفلسطيني نقله نوعيه وأشعرت العالم بأسره بأن هناك شعب حر يعاني من الاحتلال ويتطلع إلى الحرية والاستقلال وتقرير مصيره. بانطلاقة الجبهة الديمقراطية ومعها كافة حركات التحرر الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح مفجرة الثورة الفلسطينية , أنها حولت قضية الشعب الفلسطيني من قضية لاجئين ينتظرون طوابير الإعانات من هيئة الأمم المتحدة إلى شعب ثائر يدافع عن حقوقه الوطنية المشروعة ويتطلع إلا جلاء الاحتلال عن أرضه وإقامة دولته أسوة بكل شعوب العالم التي كافحت الاحتلال وناضلت حتى تحررت ونالت الاستقلال. فى ذكرى انطلاقتها أعيد ما قلته سابقاً فى عدة محافل فلسطينية وعربية ودولية أن الجبهة الديمقراطية قدمت نفسها عند التأسيس كجبهة يسارية متحدة ودعت في وقت مبكر لإقامة تحالف ديمقراطي ثوري على هذا الأساس ، استقطبت سريعاً قطاعات يسارية وديمقراطية ذات اتجاهات مختلفة لا تنتسب إلى تنظيم بعينه ، كما جذبت فئات موزعة على صفوف الحركة الوطنية والديمقراطية وحركات الشباب بشكل عام . أعزائنا الرفاق : الحديث عن الجبهة الديمقراطية لا ينتهي ولا يختصر بمقال , لان مثلها تعيش حلم العودة إلى فلسطين كل يوم وتحلم أن يكتمل حلمها بالخلاص من نير الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بالقدس عاصمة لها لتستحق التحدث عن الجبهة وكوادرها الرفاق , فمنذ انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شنت الجبهة العديد من العمليات العسكرية الناجحة، على العدوّ، في الأرض المحتلة , لذا لن تختلف فصائلنا لو أبصرت النوايا ...لن تختلف على وسيلة نضال واحدة ، فكل عمل مضاد لسياسة المحتل هو نضال ومقاومة . كذلك، كانت الجبهة ترى أن العمل الجماعي، هو أفضل من العمل الفردي؛ لأن أولهما يشرك كافة الجماهير؛ بينما الآخر يقتصر على البطولة الذاتية، وينمّي النزعة الفردية، بدلاً من تنمية الكفاح الجماعي في العمل , فقد كانت الفيصل الأول في إنزال عمليات إلى الأراضي المحتلة وكان هذا واضح في صفقت التبادل الأخيرة فقد كان العدد الأكبر للجبهة . قدمت الكثير من الشهداء وعلى رأسهم الرفيق خالد نزال الذي كان مسئول الجناح العسكري للجبهة وقد اغتيل في أثينا على يد الموساد , والشهيد الرفيق أيمن البهداري القيادي في كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة , ولا ننسى الرفيق الغالي الشهيد إبراهيم أبو علبة قائد الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية في شمال قطاع غزة والشهيد الرفيق هاني العقاد القيادي في كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية .. وقد كانت الرائدة في السجون الإسرائيلية فقد قدمت الشهيد عمر القاسم "مانديلا فلسطين"بعد 21عاما في السجن شهيد والكثير , منهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق إبراهيم أبو حجلة , والرفاق القادة سفيان بركات ومصطفى بدارنة، وجمال أبو صالح، وعصمت منصور ومصطفى المسلماني ووجدي جودة ومنذر صنوبر والرفيقان الأسيرين جابر وعبد المنعم الحسنات وغيرهم من الرفاق الأسرى . باختصار شديد وليس اختصار تاريخ الجبهة , انخرطت بكل منظماتها الجماهيرية، وبكل طاقاتها في الانتفاضة، وفي ميدان العمل المسلح, فأعادت بناء تشكيلاتها العسكرية في الضفة والقطاع، وقد شكلت جناحا عسكريا لها هو “كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية”, وقد خاضت الجبهة الديمقراطية التجربة الجديدة آخذة بعين الاعتبار الظروف السياسية والمعادلات الإقليمية والدولية المستجدة, التجربة العسكرية الجديدة لكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية استندت إلى الرؤية السياسية للجبهة الديمقراطية للأوضاع المستجدة في الحالة الفلسطينية . في هذا المقال أتوجه بكل الشكر الجزيل لقيادة الجبهة الديمقراطية لمواقفها الثابتة والتي لا تتغير فقد جلست معهم واطلعت على بعض أمورهم الحياتية فإنهم رجال أشداء ورجال أقوياء في عزيمتهم ومواقفهم الصلبة والتي لاينكرها أي فصيل , فهنا خرجوا الأجيال والقادة ومازالوا يخرجون الأجيال . فهنا أتقدم بكل تحية الرفاق والنضال للرفيق نايف حواتمة، وللمكتب السياسي بكافة أعضاءه وللجنة المركزية ولقيادة المناطق والأفرع ورفاق الجبهة فى كافة فلسطين وخارجها فى ذكرى الانطلاقة الثانية والأربعين وهى تواصل كفاحها السياسي والعسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي , ومشاركتهم الفرحة بهذه الانطلاقة .. كلنا أن تبقى الجبهة الديمقراطية على عهدها بإبقاء الشعار مرفوعا والتي حملته منذ تأسيسها على قاعدة المقاربة المرحلية للمسألة الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني شديدة الخصوصية والموقع المفصلي الذي تحتله في إطار هذه المقاربة مسألة الوحدة الوطنية ، والعلاقة الوثيقة بين الخط السياسي والحلول التنظيمية للتقدم نحو الأهداف السياسية المحددة على قاعدة تؤمن تعبئة القوى وتحشديها وتمتين الوحدة الوطنية والائتلاف المنبثق عنها. وحتماً قادة وأبناء الجبهة ، سيبقون رموز وقيادات كبيرة تغلب المصالح العامة على المصالح الخاصة،وتلعب الدور الجامع لا المفرق , وأن تنهى لو بالقليل من الانقسام الحاصل فلذلك نتمنى من الله أن يجعل أبناء فلسطين وحدة واحدة وإنهاء الانقسام الذي أضر كثيرا بقضيتنا الفلسطينية وأن نجعل من أنفسنا نارا ولهبا وثورة ويدا بيد لتحرير فلسطين وألا نخذل من ضحوا بأرواحهم وحريتهم من أجل أن نعيش أحرارا على رأسهم زعيمنا وحبيبنا وأبانا الزعيم ياسر عرفات قائد الثورة الفلسطينية . فالوحدة الوطنية هي وحدة كل المناضلين وهي المطلب الحقيقي لجماهيرنا ، فالمعركة طويلة وقاسية ولا تحتمل تمزقاً في صفوف الحركة الوطنية ، ولذا فنتمنى من الرفاق فى الجبهة الديمقراطية الحريصة كلياً على هذا المطلب لأنها قد قامت على أساسه ، أن تقف اليوم وهي تدق بعنف أبواب المقاومة المسلحة ، ومؤمنة بأن التفاف الجماهير حول العمل المسلح وقواه الموحدة لضمان صمود هذا الكفاح وتصاعده حتى يصل إلى مستوى الثورة الفلسطينية بكل أبعادها ومضامينها . فمرة أخرى نبارك انطلاقة الجبهة الديمقراطية ونتذكر شهدائنا وأسرانا من كافة القوى الفلسطينية لنتذكر دوما قادة الكفاح المسلح والشجعان الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات , والشهيد جورج حبش الذي لقبه الرئيس أبو عمار بالحكيم , والشهيد أبو على مصطفى والشهيد فتحي الشقاقى والشهيد عمر القاسم مانديلا فلسطين , والشهيد أحمد ياسين والشهيد عبد العزيز الرنتيسى وكل شهدائنا صانعي الثورة الفلسطينية. وتحية نبرقها لقادة شعبنا فى السجون والأسير القائد الرفيق إبراهيم أبو حجلة والأسير البطل مروان البرغوثى والأسير القائد الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية والأسير المجاهد حسن يوسف وكافة أسرانا الأبطال قيادة وعناصر وأفراد فكل مناضل على هذه الأرض هو صمام أمان فلسطين والدفاع عنها حتى ننال حلمنا بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف , عاشت الذكرى ... ودامت الثورة ...

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل