"المؤتمر الإسلامى" تعقد اجتماعاً لاستكمال تطبيق اتفاقية السلام بجنوب الفلبين

تبدأ فى مقر منظمة المؤتمر الإسلامى بعد غد، الثلاثاء، أعمال الدورة الرابعة للاجتماع الثلاثى الذى يضم لجنة السلام التابعة للمنظمة، وحكومة الفلبين، وجبهة تحرير مورو الوطنية. ويبحث الاجتماع الوسائل المتاحة لإزالة العوائق المتبقية أمام التطبيق الكامل لاتفاقية السلام الموقعة عام 1996، بين مورو وحكومة مانيلا ومنظمة المؤتمر الإسلامى، والذى تعثر تنفيذه طوال الفترة الماضية مما حدا بالمؤتمر الإسلامى إلى الدعوة لانعقاد أطراف الاتفاقية الثلاثة من أجل إيجاد الحلول للمشاكل العالقة. يذكر أن الاجتماع سوف يبحث مجموعة من العقبات تتمثل فى مساحة الحكم الذاتى لمسلمى جنوب الفلبين، والترتيبات المطلوبة لتشكيل الحكومة الانتقالية، ومسألة تقاسم الدخل، والسيطرة على الموارد والثروات الطبيعية، ومن المقرر أن يلقى الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو، كلمة فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذى تشارك فيه لجنة المنظمة التى ترأسها أندونيسيا وتضم المملكة العربية السعودية ومصر والسنغال وغيرها من الدول الأعضاء بالمنظمة، فضلاً عن مبعوث الأمين العام للسلام فى جنوب الفلبين، السفير سيد قاسم المصرى. ويعد الاجتماع الثلاثى، الرابع من نوعه، حيث عقدت قبل ذلك اجتماعات فى جدة 2007، واسطنبول 2008، بالإضافة إلى الاجتماع الأخير فى مانيلا عام 2009، حيث ساهمت هذه الاجتماعات فى حل الكثير من المشاكل الشائكة التى تلت توقيع الاتفاقية، ويأمل المشاركون فى اجتماعات الدورة الرابعة فى حل ما تبقى من صعوبات تحول دون تطبيق الاتفاقية بشكل كلى.