مؤتمر (السلفية) يهاجم (البرادعى) و(نور) ويدعو إلى (مصر الإسلامية)

 شنت الجماعة السلفية هجوما ضاريا على عدد من القوى السياسية وعلى رأسها محمد البرادعى وأيمن نور، وطالبت بالتأكيد على أن مصر دولة إسلامية وإلغاء القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية قبل تعديل 1980، وتفعيل المادة الثانية من الدستور والخاصة بأن دين الدولة هو الإسلام.كانت الجماعة عقدت مؤتمرا بمدينة المنصورة، مساء أمس الأول، لأول مرة منذ نحو 30 عاما، بعنوان «مصر إسلامية»، بحضور كبار مشايخ السلفيين فى مصر ومن بينهم محمد حسان ومصطفى العدوى وحازم شومان. قال محمد وفيق، قاضٍ بمحكمة بنها، إن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الإسلام دين الدولة والعربية هى اللغة الأساسية ومبادئ الشريعة هى مصدر التشريع، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للدستور بعد تعديل عام 1980، فلا يجوز بعد التعديل تشريع قوانين تخالف الشريعة، مضيفا: «المحكمة الدستورية العليا أرست مبدأ أن أى قانون موجود فى الدولة قبل عام 1980 خارج الشريعة لا يحق لها أن تتعرض له، ومطلبنا هو تفعيل المادة الثانية وأن تطبق الشريعة على جميع قوانين الدولة، حتى تلك السابقة على 1980، عبر 3 طرق وهى تعديل المادة الثانية من الدستور بطريقة تسمح بتطبيق الشريعة، لذا يجب أن تدرج المادة الثانية ضمن المواد التى يتم تعديلها، والطريقة الثانية أن يطالب مجلس الشعب نوابه بتغيير القانون المخالف للشريعة قبل تعديلات 80، والحل الأمثل أن تغير المحكمة الدستورية مبدأها وتقول إن نص المادة الثانية يعلو فوق القانون». وقال الداعية حازم شومان إن التيار السلفى شهد حملات للقضاء عليه، ومن بينها غلق القنوات الفضائية، مضيفا: «لو أطلق كل الشعب لحيته، ثم جاء أوباما رئيسا لمصر، فسوف يضطر هو الآخر إلى إطلاق لحيته لأنه سيعرف أن الشعب يريد أن يحكم بالإسلام»، فيما شن شومان هجوما حادا على بعض السياسيين مثل محمد البرادعى وأيمن نور. وأكد الشيخ محمد حسان ثقته بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مطالبا لجنة تعديل الدستور بأن يبذلوا ما فى وسعهم لضمان تفعيل المادة الثانية، فيما وجه دعوة إلى الشعب المصرى بإرجاء المطالب الفئوية التى تعطل مصالح الشعب لحين استقرار الأمن، فضلا عن ضرورة الإصلاح الشامل والفورى لمنظومة الإعلام والتأكيد على هوية مصر الإسلامية.وختم المؤتمر فاعلياته بعدة توصيات من بينها الإفراج الفورى عن كل المعتقلين بدون وجه حق، وإسقاط الضرائب عن محدودى الدخل.