المحتوى الرئيسى

(الوفد) يدخل امتحان (25 يناير)

02/20 13:01

 صورة أرشيفية لقيادات الوفد أثناء أحد المؤتمرات الصحفيةتصوير: محمد الميموني مع بداية تغير الخريطة السياسية فى البلاد، يواجه حزب المعارضة الرسمية الأكبر (الوفد) عددا من الأسئلة الصعبة التى يتوقف عليها مصيره، وما إذا كان يقدر له الاستمرار أم الأفول بين كيانات وأحزاب سياسية جديدة يتوقع لها أن تزدهر فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير.أكبر وأهم هذه الأسئلة، بحسب منسق حركة وفديون ضد التزوير، محمد صلاح الشيخ، يتعلق بمدى مصداقية الحزب ووجوده وفاعليته فى مرحلة ما بعد 25 يناير، بعد سنوات من محاولات النظام الحاكم تجريف العمل السياسى فى مصر.يعتقد الشيخ أن قيادات الوفد بشكل عام طوال ال30 سنة الماضية «لم يكونوا على مستوى مبادئ الوفد وما ينتظره منه الشعب».ويضيف موضحا: «فى الوقت الذى كان ينبغى أن يدفع فيه الوفد بالوطن إلى الأمام ويدافع عن حقوقه وحرياته، رأينا استسلاما لإرادة النظام والدور الذى رسمه الأمين العام السابق للحزب الحاكم صفوت الشريف لأحزاب المعارضة المصرية».ومع ذلك يسجل منسق وفديون ضد التزوير أن الحزب شهد على مدار الشهور الماضية ولاسيما بعدما شهدته انتخابات الشعب الماضية من تزوير عدد من المواقف السياسية التى كانت تؤشر على الرغبة فى التمرد على هذه الصيغة القديمة واستعادة ثقة الشارع فيه، ومن بينها انسحابه من جولة الإعادة ومشاركة شبابه فى ثورة 25 يناير.ويميل سكرتير مساعد الحزب حسين منصور إلى الاعتقاد بأن الحزب سيقطع خطى أكبر فى هذا الاتجاه وأن القيادات القديمة التى لم يشأ أن يسميها والتى ربما دعمت السير فى الاتجاه المهادن مع النظام السابق لن يكون لها مكان فى الفترة المقبلة.يقول منصور: «لن يكون مقبولا أن يتحرك هؤلاء الذين لديهم خيوط متهالكة مع النظام البائد ويرغبون فى صنع خيوط جديدة مع النظام الجديد لجعل التحرك الحزبى خاضعا لحسابات ضيقة، من أجل المحافظة على ذواتهم».وكان الوفد قد شهد على مدار الأيام الماضية دعوات ونقاشات متواصلة للتبكير بانتخابات «الهيئة العليا للحزب» التى كان مقررا لها مايو المقبل، على خلفية اتهامات للهيئة العليا الحالية بالفشل فى قيادة الحزب على مدار السنوات الماضية ونقص عدد الشباب بها وارتفاع نسبة كبار السن، حسبما أشار فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب.ويضيف حسين منصور إلى أسباب التبكير بانتخابات الهيئة العليا، الرغبة فى ترك فرصة للحزب للاستعداد والتحضير لأى انتخابات قادمة سواء مجلس الشعب أو الشورى أو الانتخابات الرئاسية المقبلة، لاسيما مع ما هو متوقع بعد انتخاب الهيئة العليا من إعادة تشكيل لجان الوفد المركزية بالمحافظات وضم عضويات جديدة للحزب.لكن ليست هذه كل التحديات التى تواجه الحزب، إذ يظل شبح الصراع القديم الجديد بين جبهتى الرئيس السابق محمود أباظة والرئيس الحالى السيد البدوى مخيما على مستقبل الحزب وأدائه السياسى.ويعتقد حسين منصور أن من شأن استمرار المشاحنات والخلافات بين الجبهتين أن يؤدى بالحزب إلى خارج المشهد السياسى والتاريخى، فى الوقت الذى ينتظر فيه أن يكون الوفد مظلة كبيرة لكل القوى والأفراد المؤيدين لفكرة الدولة المدنية، فى ظل وجود قوى تحاول أن تدفع فى الاتجاه العكسى.وإزاء هذه المشكلة يكشف منسق «وفديون ضد التزوير» عن محاولات حالية لإيجاد تيار ثالث داخل الحزب غير منتمٍ للمعسكرات القديمة المتصارعة، مشيرا إلى أن هذا الفريق الذى لا ينحاز لأى جبهة ويغلب مصلحة الوطن على أى شىء من المتوقع أن يكون الأكثر تأثيرا فى الفترة المقبلة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل