مؤتمر سياسي بالغربية يطالب بإسقاط حكومة شفيق

الغربية- خالد سيف:دعا سياسيون وحزبيون المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى حل حكومة أحمد شفيق وتعيين حكومة جديدة يشهد لها بالكفاءة، مشددين على ضرورة محاكمة كل رموز الفساد، وتجميد ثروة مبارك وعائلته حتى يطمئن الشعب المصري أنه ليس هناك أي محاولات للالتفاف على ثورته. وأكد المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد وعضو الكلة البرلمانية للإخوان في برلمان 2005م، في مؤمر جماهيري أمس بمدينة المحلة الكبرى، أن الشعب المصري أثبت قدرته على قهر الظالمين والطغاة على مرِّ العصور، مشيرًا إلى أن البشرية والتاريخ  سيفخر بما حققه شعب مصر من نجاح في ثورته على مبارك ونظامه. وأوضح أن هذه الثورة المباركة ستكون نهايةً للمشروع الصهيوني وبدايةً لتحرر العالم من الظلم، مشيرًا إلى أن المحلة أول مَن قدَّمت التضحيات، وهي التي جعلت كل محافظات مصر تُنظم الإضرابات بعد إضراب عمال غزل المحلة في 2008م. وطالب الحسيني بحل حكومة أحمد شفيق فورًا وتصفية جهاز أمن الدولة، ومحاكمة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بعد ما اقترفه في حقِّ الشعب سواء من انسحاب الداخلية من الشوارع في 28 و29 يناير الماضي أو فيما قام به جهاز مباحث أمن الدولة على مدار السنوات الأخيرة. وأكد الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة في برلمان 2005م، أن هذه الثورة لن تحرر مصر فقط بل سيمتد أثرها إلى باقي بلدان العالم العربي والإسلامي، بل العالم أجمع، وسيحتفل العالم كله بيوم 25 يناير كيومٍ للحريات. وأضاف: "لقد انتهى عصر غياب العدالة، ويجب بدء عهد جديد يحاكم فيه النظام السابق وبأقصى سرعة على جرائمه في حقِّ الشعب"، واستطرد: "لو لم يفعل نظام مبارك أية جرائم خلال الثلاثين عامًا فيجب أيضًا تقديمه للمحاكمة لما اقترفه في آخر 18 يومًا في حقِّ شباب الثورة". وقال: إن الشعب لن يسمح ببقاء حكومة أحمد شفيق وبقايا رموز الفساد من الحزب الوطني، كما أنه لن يقبل بحكومةٍ عسكريةٍ، كما لم يسمح ببقاء جهاز أمن الدولة بظلمه وجبروته.وقدَّم مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل قدَّم التحيةَ لأهالي المحلة الذين بدءوا شرارة الثورة يوم 6 أبريل 2008م، وأضاف: أن التاريخ سيسجل أن المحلة أول مَن ثارت على مبارك وأول مَن قدَّمت الشهداء. وندد حسين بما فعله نظام مبارك بالصناعة والزراعة والاقتصاد، مناشدًا الشباب الضغط على القوات المسلحة حتى تتحقق مطالب الشعب كلها، وإسقاط حكومة شفيق، وتعيين حكومة مستقلة من الوطنيين والشرفاء. وقدمت كريمة الحفناوي القيادية بحركة "كفاية" التحيةَ إلى أرواح الشهداء العظام الذين سالت دماؤهم حتى تنعم مصر بالحرية، وقالت إن الثورة لم تبدأ بعد طالما ظلَّ أذناب النظام ينعمون بحريتهم. وأكدت أن العالم كله انحنى لثورة الشعب المصري، داعيةً إلى أن يكون كل يوم جمعة بمثابة جمعية عمومية حتى تتحقق مطالب الثورة، وحتى يتم تشكيل حكومة جديدة، مطالبةً الجيش بإرسال رسائل تطمين إلى الشعب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإلغاء قانون الطوارئ، والنظر في تدني الأجور. وقال المهندس حمدي الفخراني صاحب حكم بطلان مدينتي: إن حجم الفساد الذي طال مصر في عهد نظام مبارك ووزرائه كبير جدًّا، وطالب بمحاسبة المسئولين عنه، منددًا ببعض الوزراء الذين ما زالوا يقبعون على كراسيهم.