المحتوى الرئيسى

هشام حمادة يكتب: ثورة 25 يناير.. المخاطر والضمانات

02/20 11:41

الثورة لم تنته.. خلع مبارك كانت الخطوة الأولى.. البداية فقط، فالنظام لم يسقط بعد.. الفلول التي سمح بوجودها بعد رحيل مبارك بدأت تجمع نفسها، والمظاهرة التي يسمونها "آسفين يا ريس" أو ما سماها بعضهم برد الجميل ما هي إلا بداية لتنظيم ثورة مضادة.. ومن هنا علينا أن نستعرض أهم المخاطر التي تكتنف ثورتنا. أولاً: محاولات إثارة الفوضى في كل ربوع مصر، وهي امتداد لخطة العادلي الخبيثة، فانفجار الاعتصامات الفئوية بهذا الشكل الحاد في توقيتٍ واحد، ثم هذا الإغلاق الغريب والطويل للبنوك.. أمور تُثير الريبة. ثانيًا: وجود 18 وزيرًا من الحزب الوطني في الحكومة الحالية ما زالوا يحتفظون بولائهم لمبارك، وعلى رأسهم الفريق أحمد شفيق الذي ما زال يصرُّ على أن يقول الرئيس مبارك حتى بعد خلعه، واعترف أنه يتصل به، وما زال عمر سليمان يتردد على القصر الجمهوري ويتواصل مع مبارك ويُرسل له التقارير، ومثله زكريا عزمي. ثالثًا: محاولات وضع بذور الشقاق بين الجيش والشعب من ناحية، وبين طوائف الشعب الثائر من ناحية أخرى، وهناك مجاهيل يحاولون شنَّ هجومٍ على قيادات الجيش على مواقع النت، وكان آخرها بيان مزعوم يحمل أسماء قيادات شبابية ورموز وطنية معروفة يطالب بتنحية المشير طنطاوي، وهو مختلق تمامًا بثَّه مجهولون. رابعًا: محاولات سرقة الثورة وآخرها وأقبحها ما تناثر عن رغبة حسام البدراوي في تجميع شباب من الحزب الوطني تحت اسم (شباب 25 يناير). خامسًا: الإشاعات المحبطة من أذناب الوطني عن الفوضى والتخويف من وقف الأحوال الاقتصادية لإثارة الكراهية ضد الثائرين والمتظاهرين. ولكن ما هي الضمانات ضد انتكاسة الثورة أو تقدُّم الثورة المضادة ضدها:أولاً: التواصل والتقارب مع قيادات الجيش الوطنية التي أكدت أن ما قبل 25 يناير لن يعود.ثانيًا: الإصرار من خلال المظاهرات القادمة على التحقيق مع قيادات الداخلية المسئولة عن قتل وإصابة المتظاهرين. ثالثًا: الإصرار على فتح تحقيق فعلي مع الفاسدين ومصادرة أموالهم المنهوبة من الشعب، وكذلك مع المسئولين عن حشد البلطجية والمجرمين ضد المتظاهرين، وبخاصة الكبار الذين أرسلوا البلطجية من دوائرهم. رابعًا: الإصرار على استرداد ثروات مبارك التي نهبها من الشعب وفتح تحقيق معه، والإصرار على إقالة عمر سليمان من أي دورٍ يلعبه حاليًّا وإخفائه من أي دور مستقبلي. خامسًا: الإصرار على حلِّ الحكومة الحالية الموالية لمبارك. سادسًا: الإصرار على إعفاء جميع قيادات أمن الدولة الحالية، وكذلك تغيير المحافظين. سابعًا: استمرار الفعاليات المليونية حتى تتحقق المطالب. ثامنًا: تماسك قيادات الشباب بجميع أطيافها واستمرار وحدتهم الوطنية والتفافها حول مطالب موحدة. لا يجب أبدًا أن نظن أن الثورة نجحت، وعلينا أن نرتاح فأعداء الوطن وأعوان الطاغوت ما يزالون يتآمرون خفاءً، وغفلتنا عنهم قد تعني أن يعودوا ليجتثوا مكاسبنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل