بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات الشعبيةهيومان رايتس ووتش: مقتل 84 في ليبيا.. والشرطة تختفي من شوارع بنغازي
فتح تحقيق حول المظاهرات..والعفو الدولية تتهم السلطات بإطلاق النار العشوائيذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية أن قوات الأمن الليبية قتلت 35 شخصا في مدينة بنغازي في ساعة متأخرة من أول أمس في أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد علي مدار أربعة عقود من حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن تقديرها لعدد القتلي يرتفع بذلك إلي 84 شخصا في غضون ثلاثة أيام منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية الأربعاء الماضي. وأوضحت المنظمة الحقوقية أن تقديراتها تعتمد علي مقابلات هاتفية أجرتها مع شهود عيان ومصادر طبية في ليبيا. وأضافت أن القتلي الجدد سقطوا حينما أطلقت قوات الأمن النار علي المحتجين عقب تشييع جنازة عدد من المتظاهرين قتلوا في وقت سابق. ونقلت المنظمة عن مسئول بارز في المستشفي قوله "ندعو جميع الأطباء في بنغازي للتوجه إلي المستشفي ولأن يتبرع الجميع بالدم لأنني لم أر مثل هذا الأمر من قبل".في غضون ذلك قال شهود عيان أن الشرطة اختفت من شوارع بنغازي في أعقاب هجوم قوات الأمن علي المتظاهرين. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن أحد المواطنين قوله "إننا لا نري شرطيا واحدا في الشوارع، حتي شرطة المرور اختفت مما دفع المواطنين إلي حراسة منازلهم وأحيائهم". جاء ذلك في وقت ذكرت فيه قناة الجزيرة علي موقعها الإلكتروني أن بنغازي أصبحت خارج سلطة الحكومة الليبية بعد أن تم إحراق جميع مراكز الشرطة ومديرية الأمن. من جانبها، اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية بإطلاق النار العشوائي علي المتظاهرين، مما أدي إلي إصابة بعضهم في الرأس والصدر والعنق. كما نقلت المنظمة عن مصادر مطلعة أن 82 شخصاً قتلوا خلال مظاهرات الخميس في بنغازي، وأن أكثر من 110 آخرين أصيبوا بجروح، وأن ثلاثة آخرين علي الأقل قتلوا في مظاهرات الجمعة. من جهته، أمر النائب العام في ليبيا بفتح تحقيق في اعمال العنف التي وقعت خلال المظاهرات المعادية للنظام وخصوصا في شرق البلاد. ودعا النائب العام إلي تسريع الاجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب".
Comments