أول سطرمشروعنا القومي
نعم.. اصبح لنا الان مشروع قومي يجتمع عليه كل المصريين.. فالجميع يعملون الان علي " مصر جديدة ".. مصر يكون فيها الخفير مثل الوزير.. والمسلم مثل المسيحي.. والاسود مثل الابيض.. والفلاح مثل الافندي.. وصبي الورشة مثل المهندس.. وساكن العشوائيات مثل ساكن مصر الجديدة والمهندسين.. والعامل مثل مالك المصنع.. فالمصريون يريدون الحرية والمساواة.. ويطلبون وجوها وسياسات جديدة.. ومحاربة الفساد والرشوة والتكسب من دم الغلابة. ليس عز والمغربي وجرانة والعادلي فقط من تكسبوا من العصر الماضي فهناك الكثيرون من رؤساء الاحزاب والجامعات وفي الاعلام وموظفي وقيادات ومستشاري الوزراء.. وتجار ومستثمرين ومستوردين واصحاب مدارس وجامعات خاصة ودولية تكسبوا في ظل السنوات الماضية .. فدائما ماكان يدور بيننا حوارات عن الاختلاف بين المصريين ومواطني الدول المتقدمة الذين نشاهدهم في سفرياتنا.. فالعامل يذهب الي عمله نشيطا.. والموظف يسارع لانهاء رغباتك بدون ان تفتح مخك.. والوزير تجده يقود سيارته بجوارك ويقف في اشارة المرور ويشتري احتياجاته من السوبر ماركت.. ويجلس علي نفس المقهي.. ويقف في الطابور ليحصل علي تذكرة قطار.. ورئيس الوزراء ينزل للشارع ليمسك بالمقشة ويدهن الرصيف ويقلم الاشجار.. ولا اختلاف بين مكتب الوزير ومكتب الموظف..فالكل سواسية.. والمرتبات معروفة ومحددة.. وما يملكه المسئول يعرفه الجميع.. والقرارات ليست فوقية واسماء الوزراء تعرض علي الشعب ليقول ما يعرفه عنها في الصحف والاعلام او يتظاهر محددا ملاحظته عليهم. الثورة تعني انتفاضا ضد الحكم الظالم و الاندفاع لتغير الاوضاع السياسية والاجتماعية تغييرا اساسيا.. والتعريف التقليدي القديم لها والذي وضع مع انطلاق الشرارة الأولي للثورة الفرنسية عام 1789 هو قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير النظام بالقوة وطورالماركسيون المفهوم بادخال القيادات العمالية او "البروليتاريا" مكان النخب والطلائع. اما الفهم الاكثر حداثةً هو التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال القوات المسلحةأو شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ولتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية غير الاعتيادية.. وفي السنوات الماضية ظهر مفهوم جديد لكلمة الثورة.. وهو ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والتي تعني السرعة في تنفيذ الاحتياجات والمتطلبات وهو ما تريده ثورة 25 يناير.
Comments