المحتوى الرئيسى

محتجون يخيمون في دوار اللؤلؤة قبل حوار مع ولي عهد البحرين

02/20 18:51

 خيم آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في دوار (ساحة) اللؤلؤة، التي أضحت رمزا لقضيتهم مع عودة الهدوء، ودعا البعض، اليوم الأحد، إلى تغيير سياسي فوري، بينما يأمل آخرون بإجراء محادثات لتسوية الأزمة.وبدأ البعض يطلق على دوار اللؤلؤة "دوار الشهداء" إحياء لذكرى 4 أشخاص قتلوا، حين شنت شرطة مكافحة الشغب هجوما خلال الليل ضد محتجين اعتصموا هناك لإخلاء المكان.وتدفق المحتجون، أمس السبت، عائدين إلى دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة، بعد أن أصدر ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أوامره بسحب قوات الجيش والمدرعات من الدوار، وقال إنه سيقود حوارا وطنيا بعد اضطرابات أسفرت عن سقوط 6 قتلى.وهتفت امرأة: "لن نجلس مع قتلة لا للحوار"، فيما قام مواطنون بتوزيع خبز وفاكهة وعصير.وإلى جانب إقامة مركز طبي وقسم للمفقودات يجري تنظيم الخيام ووضع مراحيض متنقلة.وقالت مي هادي (27 عاما) وهي سنية تعمل في المالية: "جئت إلى هنا لأثبت أننا متحدون.. تليفزيون البحرين يحاول إظهارنا على أننا منقسمون، نحن لسنا كذلك، يريدون إظهارها على أنها ثورة شيعية، نحن نطالب بحرية هذا البلد."وتحكم أسرة آل خليفة، وهم من السنة، ويشغلون كثيرا من المناصب في الوزارة التي يرأسها عم الملك منذ 40 عاما.ويمثل شيعة البحرين 70% من السكان، ويشعرون بأنهم لا يشاركون في صنع القرار، ويشكون من معاملة غير عادلة فيما يتعلق بالحصول على الوظائف الحكومية والإسكان، ويعد البرلمان المنتخب منذ 7 أعوام صمام أمان ويستخدم الحكام ثروة النفط لتهدئة شكاوى الشيعة.ويتوقع أن تقدم المعارضة البحرينية مطالب لولي العهد، وكررت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية مطلبها بإقامة نظام ملكي دستوري وحكومة منتخبة بشكل مباشر.وقال مصدر بالمعارضة -طلب عدم نشر اسمه لرويترز-إن المعارضة تريد سحب قوات الأمن والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإجراء محادثات بشأن وضع دستور جديد.وقال ولي العهد في حديث مع شبكة سي. إن.إ ن الإخبارية عن الحوار مع المعارضة: "جميع الأحزاب السياسية في البلاد جديرة بأن يكون لها صوت على المائدة"، وأضاف، أن ملك البحرين كلفه أن يقود الحوار وبناء الثقة مع جميع الأطراف.وتابع: "اعتقد أن ثمة الكثير من الغضب والكثير من الحزن وفي هذا الصدد أريد أن أتقدم بتعازي الجميع إلى أسر من فقدوا أحباءهم ولجميع المصابين، نحن في غاية الأسف، وهذه مأساة رهيبة لأمتنا."واستلهم المحتجون الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس، اللتين أطاحتا برئيسي البلدين، وكانوا يأملون أن تصبح رمزا للمقاومة، كما أضحى ميدان التحرير في القاهرة نقطة لحشد قوة الشعب.وقال ولي العهد، إنه سيجري بكل تأكيد السماح للمحتجين بالبقاء في الدوار.وقال إبراهيم شريف، الأمين العام لحزب الوعد اليساري، إن على ولي العهد أن يتولى القيادة، وأنه يجب ألا ينتظر طويلا لتقديم هذه التنازلات، وقال إن ولي العهد إذا تأخر في حل هذه المسائل الصغيرة فإن الناس لن تثق في قدرته على حل المسائل الأكبر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل