المحتوى الرئيسى

شروط الانتفاضة الشعبية الفلسطينية بقلم:خالد عبد القادر احمد

02/20 11:30

شروط الانتفاضة الشعبية الفلسطينية: خالد عبد القادر احمد [email protected] لعل الشعب الفلسطيني كان ولا زال اكثر شعوب المنطقة حاجة الى انتفاضة شعبية, تقطع محاولة الاستعمارالسير به الى مصير الشطب والالغاء, ويستعيد بها وحدته القومية ويستند الى هذه الوحدة في شق مسار تحرر وطني فلسطيني مستقل القرار يعيد التحام المجتمع والوطن, ويضع القومية الفلسطينية مرة اخرى على مسار حركة تطور حضاري مستقل. اليوم نشهد محاولة لاستباق انتفاضة شعبية فلسطينية حقيقية, بانتفاضة شعبية موجهة سياسيا لخدمة برامج ونهج فصائلية, دون اسقاط احتمال _ تعدد _ مثل هذه الانتفاضات, الامر الذي يكشف عن روح تامري فصائلي على استقلالية حق الشعب في التعبير الديموقراطي الحر عن رايه وموقفه ولائحة مطالبه.فكيف لنا نحن الشعب ان نمايز بين انتفاضة شعبية حقيقية وانتفاضة شعبية فصائلية لا يوجد من بين الفصائل الفلسطينية من يملك برنامجا مستقلا يعبر عن المستوى الفعلي المطلوب لجذرية الموقف والمطلب والنهج الشعبي الفلسطيني, فقد باتت الفصائل الفلسطينية في حال قوى المعارضة الاقليمية التقليدية, ولا انزه عن ذلك فصيلا فلسطينيا يمينا ولا يسارا, فكلهم فد تكلس على النضال _ الديبلوماسي الديموقراطي ضد احتلال استعماري_ ومن منظور _ التقاسم _ معه رغم وضوح طبيعيته _ الاحلالية_. وحتى فصائل السلاح التي تدعي المقاومة لم تخرج عن هذا الاطار. ان الجذر العميق في هذا الخلل لا يعود الى المسائل التي يقوم حولها الحوار الثقافي السياسي الفلسطيني, كموضوعة اي النهجين واي الفصيلين واي السلطتين على حق, فهذه جميعا ثانوية ونتاج الخلل الاعمق والاكثر جذرية, والمتعلق بتعريف الذات الفلسطينية وكيفية انعكاس هذا التعريف في السلوك الايديولوجي الفلسطيني, ان قبول مقولة اننا جزء من كل قومي ديني, وان وطننا وقفا قوميا ودينيا, هو الخلل الاساس الذي يسقط ايديولوجيا في المجتمع الفلسطيني قناعة حق وشرعية السيادة القومية المستقلة في الدولة الفلسطينية وعلى كامل تراب الوطن, وهو الاساس الذي قام عليه ردم تدمير الحقوق الفلسطينية التاريخية الطبيعية. وقد استحدث هذا الخلل الانقسام الطائفي كعامل ضعف للوحدة الوطنية وطرح التبعية العرقية والدينية كبوابة شرعية لخيانة النهج العرقية والدينية لقضية التحرر الوطني, وباتت الانقسامات الفصائلية وتقسيم الارض والشعب امتدادا منطقيا للخلل الاساس ان الهامش الواسع والبارد والذي يفتقد الحماسة والغيرة الوطنية بين موقف السلطات الفصائلية الفلسطينية التفاوضي في غزة والضفة, وموقف الفلاح الفلسطيني في صورة النضال الفردي ضد تكاتف القوة الصهيونية العسكرية والمدنية وبالتالي هزيمة مواطننا امامها, هي الصورة الفعلية لعلاقة الفصائل بالمواطن الفلسطينية, لا يقل عنها سوءا وسلبية صورة علاقة منظمة التحرير والفصائل_ جميعا_ بالشتات الفلسطيني, ان هذا الخلل هو اساس صورة العلاقة هذه وهو ما يجب ان ينتفض الشعب الفلسطيني, داخل وخارج الوطن, لتغييرها, من صورة علاقة _ العربي_ الثانوية الاهتمام بفلسطين الى صورة علاقة اولوية اهتمام الفلسطيني بفلسطين. وهو الامر الذي لا يتحقق إلا بوجود المهمة الوطنية الشعبية الفلسطينية. وتحرير هذه المهمة من القيد الفصائلي ورسمية الديبلوماسية. ان تصدر محمود عباس او خالد مشعل لانتفاضة شعبية فصائلية هو استغفال فصائلي وسلطوي للشعب الفلسطيني ولا يخرج عن هذا المعنى ان تحدث مظاهرات تخرجها حركة فتح او حركة حماس او اي تحالف فصائلي اخر للشارع في صورة انتفاضة شعبية. ولن يغرر بنا شعار انهاء الانقسام والدعوة للمصالحة, ارفعته حركة فتح او حماس او اي فصيل اخر, طالما ان ماله لصالح النهج الفصائلي فحسب, كذلك الدعوة الى الانتخابات او رفض هذه الدعوة. غن على الانتفاضة الشعبية الفلسطينية ان تتميز ببرنامجها السياسي الخاص والذي يتطلب: اولا: التمييز بين تعريف القضية الفلسطينية وقضية الاحتلال, باعتبار قضية الاحتلال جزء من القضية الفلسطينية, فالتحرر الفلسطيني سقفه الاعلى هو تحرير فلسطين من حالة تداول اطراف الاستعمار على السيطرة عليها تاريخيا ولا فرق هنا بين مستعمر اسلامي عرقي عربي او استعمار مسيحي اوروبي او استعمار يهودي اسرائيلي, ولا فرق في القضية الفلسطينية بين صلاح الدين ونتنياهو ثانيا: تعريف المجتمع الفلسطيني شعبا وارضا بخصوصيته القومية التي اكتسبها في مسار تطوره الحضاري التاريخي المستقل في واقعه الموضوعي المستقل, لا بصفة _ تحريره _ العرقية كما يدعي اطراف الاستعمار جميعا, وبذلك يكون كامل التحرر الفلسطيني شعبا وارضا هو الشعار المميز لانتفاضة شعبية حقيقية عن انتفاضة فصائلية مزيفة ثالثا: التعددية السياسية والمركزية العسكرية, هو المضمون والشعار الحقيقي لانتفاضة شعبية فلسطينية جذرية تنفي من اطار الحركة الوطنية الفلسطينية المفهوم والتهج الانفصالي المليشياتي الفصائلي المسيطر على الحياة الفلسطينية والذي يحيل شباب فلسطين المنضوي في اطرها من ثوار الى قوة قمع للشعب, كما يمارس كادري فتح في الضفة وحماس في غزة, وسيمارسه كادر اي فصيل اخر يتضخم حجمه. رابعا: اللجوء الى مجالات القوة الفلسطينية الرئيسية في النضال من اجل التحرر الوطني الكامل الناجز. وهي مجالات اللوجستية القومية الفلسطينية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وموقعها في الصراع العالمي, ولا يعود معها العمل العسكري والديبلوماسي سوى ادوات تكتسب فاعليتها الحقيقية من موقعها في مجالات القوة الرئيسية الاساسية هذه خامسا: بناء مركزية برنامجية فلسطينية اساسا لبناء جبهوي يؤطر الداخل والخارج الفلسطيني, ويعيد توحيد قضية الاحتلال واثاره كملف واحد له نهج معالجة واحد واسقاط المعالجة بمنطق التجزئة, واعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية تبعا للصورة سابقة الذكر وتوظيف وضعي غزة والضفة الغربية في هذا السياق البرنامجي, وانهاء حالة الانشقاق على اساس هذا التوجه سادسا: اجراء الانتخابات على اساس المباديء سابقة الذكر ترسيخا نهائيا لشرعية المؤسسات الفلسطينة . وتحديد نسب الاحجام السياسية و تداول مهمة _ ادارة الصراع مع الاحتلال _ تبعا لصراع انتخابي برنامجي توجهه هذه المباديء,

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل