المحتوى الرئيسى

فيتو أمريكي على مشروع قرار يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقلم المحامي علي ابوحبله

02/19 21:09

فيتو أمريكي على مشروع قرار يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقلم المحامي علي ابوحبله أمريكا وكما عهدناها هي الداعم والحليف لإسرائيل وأمريكا بسياستها ومواقفها المنحازة لإسرائيل تفقد مصداقيتها حين تتحدث عن السلام وحين تطلب من الفلسطينيين للعودة لطاولة المفاوضات مع إسرائيل نجد أن أمريكا تحاول خداع العرب والرأي العام الدولي لان أمريكا بمواقفها منحازة لإسرائيل ، لقد عجز باراك اوباما رئيس الاداره الامريكيه عن إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان لمدة شهرين وها هو يكافئ إسرائيل برفضها للقبول بالمقترح الأمريكي لتجميد الاستيطان باستعمال حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار يدين الاستيطان وافقت عليه أربعة عشر دوله وأيدته 137 دوله وعارضته أمريكا ونقضته بحق الفيتو الذي تتمتع به في مجلس الأمن والأغرب من هذا حين نسمع تعليل مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن لاستعمال حق النقض الفيتو أن مشروع القرار لن يؤدي إلى التوصل للسلام ويعيق عملية المفاوضات وهذا التفسير في حقيقته إما ضحك على الذقون أو استهبال أمريكي واستخفاف بالعقول فأي سلام هذا الذي تريده أمريكا وإسرائيل ماضية في تهويد القدس والقيام في أوسع عملية بناء استيطاني في الضفة الغربية هذا الاستيطان الذي يغير من ديموغرافية وجغرافية الأرض الفلسطينية المحتلة ويعيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 67 بنتيجة تغيير الوضعية الجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة وأمريكا اقدر من غيرها بذلك حيث أقمارها الصناعية تبين لها خطة إسرائيل الهادفة إلى عزل شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية عن بعضها البعض ضمن سياسة الكنتونات والتي في محصلتها لن تؤدي لقيام دوله متواصلة جغرافيا إضافة إلى فصل قطاع غزه عن الضفة الغربية ورفض القبول بالممر الآمن المنصوص عليه بالاتفاقات ، وباليقين إن خطوة إدارة الرئيس اوباما باتخاذ حق النقض الفيتو ليؤكد أن لا مراهنة على الموقف الأمريكي وان لا ثقة بالوعود الامريكيه وخاصة تلك الوعود التي أطلقها اوباما بخطابه في جامعة القاهرة في الخطاب الموجه للامه العربية الاسلاميه ، وان أمريكا كانت وما زالت الداعم والحليف لإسرائيل والمؤيد لسياستها ، وبنتيجة الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل لا بد لنا نحن الفلسطينيون من تقييم هذا الموقف و الفعل الأمريكي ومن انعكاس هذا الموقف الأمريكي على المسيرة السلمية العبثية ، أمريكا التي هددت بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية إن لم تبادر بسحب المشروع الذين يدين الاستيطان من مجلس الأمن وأمريكا التي تضع الفيتو على عملية المصالحة الفلسطينية وأمريكا التي تدعي أنها تسعى إلى قيام الدولة الفلسطينية حيث عللت مندوبة الولايات المتحدة الامريكيه سوزان رايس أن الفيتو هو من اجل الحفاظ على المسيرة السلميةانها المغالطة الامريكيه والكذب الأمريكي بالادعاء الباطل بدعمها للعملية السلمية ، فعن اية مسيره سلميه تتحدث رايس وأمريكا تدعم الاستيطان الإسرائيلي وعن أي مسيره سلميه تتحدث إدارة اوباما وهي ترمي بعرض الحائط المتطلبات الفلسطينية العربية من اجل السلام لقد تعرت المواقف الامريكيه ولم يعد الوثوق بتلك الوعود والتصريحات وتعرت تلك المساعدات التي تربطها أمريكا بضرورة التنازل عن الثوابت وصمدت قيادة الشعب الفلسطيني في وجه الضغوط الامريكيه وبانت أن كل الوعود التي تعلن للإعلان عن ألدوله بموقف أمريكا إن هي إلا وعود ليس إلا وحان للقيادة الفلسطينية التي رفضت الضغوط وأصرت على عرض مشروعها على مجلس الأمن لإدانة الاستيطان مراجعة موقفها من عملية السلام برمتها ومن دراسة تلك المواقف ألمخادعه للاداره الامريكيه ومن ضرورة إعادة تقييم وتشكيل لجنه من ذوي الاختصاص لكيفية وضع تصور لكيفية مواجهة تلك السياسة الامريكيه والإمعان الإسرائيلي بعملية الاستيطان لوضع تصور استراتيجي يحكم العمل السياسي الفلسطيني المستقبلي ومن ضرورة وضع أليه لكيفية الخروج من هذا المأزق الفلسطيني المتمثل بالانقسام الفلسطيني من خلال تجاوز الفيتو الأمريكي على عملية المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني لان في عملية المصالحة وتوحيد الصف توحيد للرؤى الفلسطينية وتوحيد للجهد الفلسطيني وتوحيد للسياسة الفلسطينية وإعادة توحيد جناح الوطن هو الرد لمواجهة الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل من خلال جبهة فلسطينيه وموقف عربي وإسلامي بموقف إقليمي يجبر أمريكا لتغيير انحيازها لإسرائيل في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة بسقوط الانظمه المستظلة بالحماية الامريكيه

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل