المحتوى الرئيسى

الجزيرة مرشح لطرد النحس.. والمقاومة على "الجبهتين"

02/19 12:45

دبي - خاص (يوروسبورت عربية) بات الجزيرة مرشحاً فوق العادة لنيل لقب دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما عانى الأمرين في السنوات الثلاث الأخيرة بتعثره خلال الأمتار الأخيرة التي حرمته من الدرع وحددت صقفه عند مركز الوصافة خلف الفرق البطلة الشباب والأهلي والوحدة على التوالي. ويتصدر "العنكبوت" ترتيب الدوري برصيد 35 نقطة متفوقاً على أقرب مطارديه بني ياس بفارق سبع نقاط وقد حافظ على هذا الفارق مع ختام الجولة 13 التي كشفت ملامح البطل من خلال المستوى الفني النموذجي والتكتيك الفعال الذي ينتهجه الفريق مستفيداً من أخطاء المواسم الماضية. وبدا واضحاً على المدرب البرازيلي أبل براغا الذي يقضي موسمه الثالث مع الجزيرة بحثاً عن فك النحس والصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى بعد الكد والعمل الجاد من قبل أسرة النادي إدارة ولاعبين وجهازين فني وإداري بهدف تحقيق الحلم.   حاسة التهديف ولفت أنظار المراقبين والمحللين في المباراة الأخيرة للجزيرة قوة إضافية للعنكبوت تتلخص في عودة الحاسة التهديفية للمحترفين باعتبارها سلاحاً أساسياً يعول عليه النادي لإنجاح مهمته في مواصلة سلسلة نجاحات الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة حتى الجولة 13، مقابل تحقيقه 11 انتصاراً وتعادلين. وقد أحرز الجزيرة فوزاً مهماً على ضيفه الشارقة الجمعة بثلاثية نظيفة في غضون عشر دقائق حملت إمضاء الثلاثي المحترف الأرجنتيني ماتياس ديلغادو (21) والبرازيلي ريكاردو أوليفيرا (28) ومواطنه جادير باري (31). ويبدو أن الجزيرة اهتدى للطريق الصحيح في الدوري الإماراتي وعرف من أين تؤكل الكتف الأمر الذي يرسم فرحة لطالما افتقدها أنصاره الذين رفعوا أياديهم للسماء طلباً للانتصارات المتتالية حتى تتحقق النهاية السعيدة، مدركين أن ذلك لن يتحقق إلا بمرور فترة توقفات الدوري على خير وسلاسة. وسيتوقف الدوري الإماراتي حتى 25 آذار/ مارس المقبل لكي يتسنى للاندية المشاركة في دوري أبطال آسيا (الجزيرة والوحدة والإمارات والعين) الاستعداد بالشكل المطلوب، حيث سيلتقي الجزيرة مع ضيفه الغرافة القطري في مستهل مشواره للمحفل القاري قبل أن يشد رحاله إلى ايران لمقابلة سيبهان أصفهان في 15 منه ويعود أدراجه للدوري المحلي لمقابلة الوحدة "حامل اللقب" في استاد آل نهيان يوم 25 منه.   رهان الجزيرة ولعل التوقف الاضطراري للدوري سيكون الرهان الحقيقي للجزيرة على قدرة محاربته في جبهتين محلية وخارجية، لأنه بعد انتهاء الجولة الآسيوية الأولى سيلاقي الوحدة ثم يستقبل الأهلي وبعدها ينتقل للمعركة حامية الوطيس أمام بني ياس. وأمام كل الاحتمالات تبقى كفة الجزيرة الأرجح حتى الآن لنيل دوري المحترفين في ظل تبذب أداء الفرق صعوداً وهبوطاً وعدم ثبات معطيات اللاعبين في مختلف الأندية الأمر الذي يجعل من مهمة الجزيرة سهلة بعض الشئ خصوصاً أنه يمتلك قوة ضاربة متسلحة بالعزيمة والإصرار على الفوز باللقب. ويتمنى براغا المضي قدماً نحو تحقيق الهدف الأسمى على الرغم من أن البطولة الحالية لا تمنح البطل فرصة المشاركة في بطولة العالم للأندية التي نظمتها أبوظبي في العامين الماضيين بمشاركة الأهلي ثم الوحدة ضمن أفضل أندية القارات لأن البطولة المونديالية ودعت الخليج وعادت إلى الملاعب اليابانية، وأصبحت الأندية الإماراتية مطالبة في الفوز بكأس القارة الصفراء من أجل حجز مقعد عالمي. ويعتمد الجزيرة على العديد من الأوراق الرابحة وثبات التشكيل والخطط التي يمارسها النادي من أجل تسجيل لحظة تاريخية لطالما انتظرها لا سيما أنه الوحيد الذي يعمل بقوة وحذر خوفاً من انجراف اللاعبين إلى هاوية الغرور. السؤال الذي يطرح نفسه، هل سيتغلب الجزيرة على نفسه ويحرز لقبه الأول؟ أم أن السيناريو نفسه سيتكرر ويصاب الجمهور بأزمة نفسية مرة رابعة؟ وماذا عن قوة العنكبوت في القتال على الجبهتين؟. من محمد الحتو

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل