توابع موقعة تيزى أوز!

لا ينكر أحد أن هناك احتقانا ما زال مستمرا بين جماهير الكرة فى مصر والجزائر، كما أشرنا من قبل سببت أحداث مباراة القاهرة بين مصر والجزائر، والأخبار الكاذبة والملفقة من حيث القتلى الجزائريين والنعوش التى توجهنا إلى الجزائر، وأحداث مباراة الخرطوم التى ألقت بظلالها على الشعبين رغم العلاقات الوطيدة بينهما التى يجب ألا تفسدها نتيجة مباراة، أو تصرفات خارجة بين بعض الخارجية والمارقين. ولا ينكر أحد أن الاحتقان سيظل مستمرا طالما تم تعزيز الإعلام فى البلدين وطالما لم يتدخل العقلاء بين الطرفين على المستوى الشعبى، وقد خففت أحداث هذا الاحتقان عقب لقاء الرئيسين حسنى مبارك وبوتفليقة أكثر من مرة، ثم عاد واستقل مرة أخرى عقب موقعة تيزى أوز الأخيرة. ولا ينكر أحد أن هناك اعتداء وقع على بعثة الأهلى فى الأتوبيس قبل وبعد اللقاء، وهو ما اعترف به مسئولو النادى الجزائرى بشجاعة تحسب لهم، أتمنى ألا يتراجعوا عنها حتى لا يفقدوا مصداقيتهم، لأن الحقائق والاعترافات تزيل كثيرا من الخلافات. ولا ينكر أحد أن حسن حمدى رئيس النادى الأهلى تصرف بعقلانية يحسد عليها عندما رفض التهويل فيما حدث، والانسياق وراء الإسهاب الإعلامى، ولكن فى نفس الوقت تصرف بحرص لحفظ حقوق النادى الأهلى. ولا ينكر أحد أيضا أن الاتحاد الأفريقى قد صمت طويلا عقب الحدث، الأمر الذى أعطى الفرصة للإفيهات والنكات، وعلى الكاف أن يجيب على أكثر من تساؤل عن تعيين هذا الحكم الضعيف كوكو الذى ليس له أى تاريخ أو ماضى يذكر، ثم أين اختفى المراقب المسئول عن اللاعبين الضيوف الذين تعرضوا لعنف شديد عقب اعتراضهم الغير مبرر على المساعد، الأمر الذى سيعرضهم أيضا لعقوبات من جانب الكاف.