المحتوى الرئيسى

ألمانيا تأمل في اتفاق لمجموعة العشرين رغم معارضة صينية..

02/19 12:25

باريس (رويترز) - تشبثت ألمانيا يوم السبت بأمل التوصل الى اتفاق لمجموعة العشرين بشأن قياس الاختلالات الاقتصادية العالمية رغم معارضة صينية شديدة لبعض المؤشرات المقترحة.ورفضت الصين يوم الجمعة خططا لاستخدام أسعار الصرف الحقيقية واحتياطيات العملة لقياس الاختلالات وقالت ان أرقام التجارة لا ميزان المعاملات الجارية هي ما ينبغي استخدامه لتقييم التشوهات الاقتصادية.وينذر فشل التوصل لاتفاق حتى على كيفية قياس أوجه عدم التطابق في الاقتصاد العالمي بسوء لعملية مجموعة العشرين المكلفة بايجاد السبل لتفادي أزمات اقتصادية جديدة في المستقبل.وبدت نبرة المسؤولين غير واثقة بعد ساعات من المفاوضات المضنية يوم الجمعة.وقال مسؤول بالمجموعة "لا أستطيع أن أقول لكم ما الذي سيحدث غدا. لا أحد يعرف" مضيفا أن الصين هي البلد الوحيد الذي عارض قائمة المؤشرات.وقال مصدر رفيع بالمجموعة يوم السبت ان المفاوضين عملوا طوال ليل الجمعة لكن لم يحققوا أي انفراجة.لكن مع استعداد وزراء مالية الاقتصادات الاقوى في العالم لدخول المعترك قال وزير المالية الالماني فولفجانج شيوبله انهم يملكون "فرصة جيدة" لكسر الجمود.وأبلغ شيوبله الصحفيين "أعتقد أننا سنتوصل الى اتفاق اليوم لتحديد المؤشرات (التي سنستخدمها) لقياس الاختلالات في المستقبل من أجل محاربة التطورات السلبية في الوقت المناسب وتحقيق نمو متوازن."ويسلط الموقف الصيني المتشدد الضوء على انقسامات بشأن سبل تعريف الاختلالات الاقتصادية وتحديد الاجراءات اللازمة لعلاجها وهو هدف أساسي حددتها لنفسها الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين.وقال مصدران اخران بالمجموعة ان المفاوضين لم يتوصلوا الى اتفاق وانهم سيحيلون الامر الى وزراء المالية لمحاولة ابرام اتفاق على التفاصيل يوم السبت.لكنهم أضافوا أنه امكانية التوصل الى اتفاق تظل غير مؤكدة.وحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام الوزراء يوم الجمعة على عدم التشتت بخلاف المؤشرات ورحب بحقيقة أن الصين وافقت على استضافة منتدى لمجموعة العشرين عن اصلاح النظام النقدي الدولي في مدينة شن تشن أواخر مارس اذار القادم.وقال ساركوزي في كلمة "أريد ألا تتعثر مباحثاتكم في نقاش بلا نهاية عن تلك المؤشرات وهو ما يشتت انتباهنا عن القضايا الاساسية."وقال ان اتباع نهج مشترك هو سبيل التقدم الوحيد. وقال "تقديم المصالح الوطنية سيكون اعلان وفاة لمجموعة العشرين."وحتى في حالة الاتفاق على كل المؤشرات فانه لا بادرة توافق حتى الان على أهداف رقمية محددة.وقال شيوبله "حتى (اجتماع) ابريل في واشنطن ستكون عملية تطبيق المؤشرات قيد التباحث."كما واجهت فرنسا معارضة في نقطتين أخريين من أولوياتها لمجموعة العشرين هما زيادة الشفافية والتنظيم الرقابي في أسعار السلع الاولية واصلاح النظام النقدي العالمي.من جرنوت هيلر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل