المحتوى الرئيسى

ميدان التحرير قبلة الصلاة.. والباعة أيضاً

02/18 21:22

كل الطرق أدت الجمعة إلى الغرض نفسه، الكل يسعى إلى صلاة جمعة فى قلب الميدان، سمها ما تشاء «جمعة وفاء» «جمعة النصر»، المهم أن تتم الصلاة، وكل شىء فى الميدان دعم هذا، فمن باع أعلن السعر الحقيقى ومن اشترى لم يفاصل، ومن هنا عمت أخلاقيات الثورة وانتشرت فى الميدان. على حدود ميدان التحرير وبعمق لم يزد على 70 متراً انتشر الباعة فالزحام لم يسمح لهم «بمزيد من التوغل»، وتنوعت البضاعة بين الأعلام والمياه والشاى. المشهد لا يتغير، فعندما بدأ الشيخ يوسف القرضاوى خطبته وسط الميدان، ينادى الباعة «مفرش الصلاة بجنيه»، «صلى على المفرش ليه تصلى على الأرض ده كله بجنيه واحد»، وأحيانا يعدل النداء إلى «هات الفكة اللى معاك وخدلك مفرش صلاة» ورغم أن السعر موحد، فلا أحد يفاصل، ولا يرد البائع طلب مفرش للصلاة حتى لو أعطاه المتظاهر 50 قرشا أو 75 قرشا، ولا يطلب المشترى الباقى حتى إذا أعطى البائع 5 جنيهات. على بعد خطوات منه.. تجد من يبيع «شبيهة الفوفوزيلا» وبائعها يصدر نغمات بها: «ارفع رأسك فوق انت مصرى».. و«مصر يا ولادك أهم».. «والشعب يريد تطهير البلاد». بالقرب من سور حديدى تجد من يبيع «مياه وشاى ومناديل»، مناديا «اشرب شاى.. اهتف واضبط دماغك».. تجد آخر يبيع صحفا مناديا: «اقرأ عن الحرامية.. اقرأ عن اللى نهبوها.. اللى خربوا البلد.. الحرامية اتحبسوا».. البيع والشراء لا يتوقفان فى ميدان التحرير رغم الزحام، بل ربما يزيدان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل