المحتوى الرئيسى

“مرعوبين .. مرعوبين ” : رعب في السعودية وسوريا والجزائر والأردن من امتداد الثورة لشعوبها .. وتحركات حكومية لامتصاص الغضب

02/18 21:22

جددت الحركة الاحتجاجية التي تشهدها ليبيا والبحرين واليمن المخاوف لدى حكومات السعودية وسوريا والجزائر من امتداد فتيل الثورة العربية لها.ونقلت محطة “بي بي سي” عن أحد أعضاء العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية قوله إن بلاده قد تشهد بدورها اضطرابات على غرار ما يحصل في العالم العربي في حال لم يتم اجراء اصلاحات عاجلة.وقال الامير طلال بن عبد العزيز آل سعود “كل شيء قد يحصل في حال لم يبدأ الملك عبدالله ببرنامج اصلاحات سياسية”, معتبرا أن العاهل السعودي “هو الشخص الوحيد الذي يمكنه اجراء هذه الاصلاحات”.وأضاف “عندما يرحل، واتمنى ان لا يحصل هذا الامر الا في وقت متأخر جدا، فان المشاكل الراكدة سوف تطفو على السطح (…) يجب حل هذه المشاكل ما دام على قيد الحياة”, مضيفا “اذا لم تولي السلطات مزيدا من الاهتمام لما يطالب به الشعب فكل شيء قد يحصل في هذا البلد”.وقال الامير طلال “ما جرى في هذه المنطقة فاجأني، حقيقة. لم اكن اتوقعذلك, ولم يتوقع اي شخص حصول ما جرى.وفي سياق ذي صلة, شددت السلطات الجزائرية الاجراءات الامنية في محيط ساحة (اول ماي) بوسط العاصمة الجزائرية تحسبا للمسيرة التي تمسكت (التنسيقية الوطنية من اجل التغيير والديمقراطية) بتنظيمها يوم غد السبت للمطالبة بالاصلاح السياسي في البلاد على الرغم من قرارها منع تنظيمها.ونشرت السلطات الجزائرية مزيدا من قوات الامن وآليات مكافحة الشغب التي ترابط منذ ايام بالقرب من مقر (الاتحاد العام للعمال الجزائريين) القريب من الساحة لمنع المسيرة التي يعتزم منظموها اطلاقها من اول ساحة (اول ماي) وصولا الى ساحة (الشهداء) على مسار يقارب اربعة كيلومترات.ودعا وزير الشؤون الدينية والاوقاف الجزائري ابو عبدالله غلام الله ائمةالمساجد الى استغلال صلاة الجمعة لدعوة الشباب الى عدم الانسياق وراءالدعوات المنادية للمسيرات الاحتجاجية ودعم الاستقرار في البلاد.والغت السلطات الجزائرية عددا من مقابلات الدوري الجزائري المحترف التي كان مقررا ان تلعب في العاصمة الجزائرية ومدينتي (البليدة) و(بجاية) غدا السبت تحسبا من اندلاع مسيرات او اعمال عنف.وكانت (التنسقية الوطنية من اجل التغيير والديمقراطية) التي تتشكل منحزبين سياسيين هما (التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية) و(الحركةالديمقراطية الاجتماعية) والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسانونشطاء سياسيين قررت الاحد الماضي تنظيم مسيرة سلمية كل يوم سبت بعد منع السلطات مسيرتها السبت الماضي.وقال المتحدث باسم (حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية) المشارك في المسيرة محسين بلعباس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “ان اعضاء التنسيقية من اجل التغيير والديمقراطية متمسكون بقرار تنظيم المسيرة في صورة تحد للسلطات الجزائرية ودفاعا عن حق دستوري يتيح حق التظاهر والتعبيرالسلمي عن المطالب”. وتطالب (التنسيقية من اجل التغيير والديمقراطية) بالرفع الفوري لحالة الطوارىء ومزيد من الانفتاح السياسي والسماح بتأسيس الاحزاب السياسية والصحف ومحاربة الفساد.وتعد هذه المسيرة هي الثالثة التي يتقرر تنظيمها في الجزائر بعد مسيرة 22 يناير الماضي التي دعا اليها (التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية) الاان السلطات في الجزائر اجهضت المسيرة قبل ان تقرر تنظيم مسيرة خرى السبت الماضي واعتقلت خلالها عددا من المشاركين فيها.يذكر انه منذ 14 يونيو 2001 منعت السلطات الجزائرية المسيرات في العاصمة واعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قبل اسبوعين السماح بتنظيم المسيرات والتظاهرات في كل المدن الجزائرية ما عدا العاصمة الجزائرية لاسباب ترتبط بالامن العام.الا انه سمح ان يتم فيها بالمقابل تنظيم تجمعات داخل قاعات كبيرة تمنحمجانا لكل القوى السياسية التي تريد تنظيم مثل هذه التجمعات.وفي سوريا, تظاهر اكثر من مائة سوري أمس في وسط دمشق للاحتجاج على “الاعتداء على شاب سوري بالضرب والاهانة”، كما افاد موقع “اول4سيريا.انفو” المعارض الذي يبث من دبي.وقال الموقع انه “نشبت مشادة بين شاب سوري اسمه عماد نسب وهو ابن صاحب احد المحلات في الحريقة وبين شرطة المرور في الحريقة وتطورت المشادة الى اعتداء بالضرب المبرح من قبل ثلاثة عناصر شرطة على الشاب المذكور قبل ان يقتادوه الى مكان قريب والاستمرار في ضربه”.واوضح الموقع نقلا عن شهود “انهم سمعوا اصوات صراخ الشاب واستغاثاته وهو ما ادى الى تجمع المئات في مدخل الحريقة والدرويشية واغلقت جميع المحلات وبدأ الناس يهتفون +الشعب السوري ما بينذل+ و+لا اله الا الله+”.وأضاف “انه وفقا لشهود العيان فقد بادر البعض للهتاف +بالروح بالدم نفديك يا بشار+” في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد.وتابع الموقع ان المتظاهرين مكثوا اكثر من ثلاث ساعات في المكان وسدوا الشوارع المجاورة, قبل أن يأتي الى المنطقة عدة ضباط برتب كبيرة بينهم وزير الداخلية، مشيرا الى ان “الوزير قام باصطحاب الشاب معه في سيارته واعدا بالتحقيق بما جرى”.وفي الأردن, أصيب ثمانية اشخاص بجروح الجمعة في عمان اثر هجوم شنه موالون للنظام على مئات المتظاهرين الشبان الذين طالبوا بالاصلاح، في حادث هو الاول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات في الاردن.وقالت مصادر متفرقة إن “تظاهرة ضمت أكثر من 300 شخص انطلقت من المسجد الحسيني (وسط عمان) باتجاه مبنى أمانة عمان (على بعد كيلومتر واحد تقريبا) للمطالبة بالاصلاح.وأضافت أن “نحو مئة من البلطجية اعتدوا على المشاركين في المظاهرة ما أدى الى وقوع ثمان اصابات ادخلت اثنتان منها المستشفى”.ويعد هذا الحادث الاول من نوعه في الاردن منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية السلمية في يناير الماضي.وحمل المتظاهرون المطالبون بالاصلاح لافتات كتب عليها “خبز وحرية وعدالة اجتماعية” و”نريد حكومة منتخبة” و”الشعب يريد اسقاط الفساد” و”الجوع خط أحمر”.مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل