المحتوى الرئيسى

تحليل- جنوب شرق اسيا يحمل لمصر دروسا وتحذيرات

02/18 12:43

مانيلا/جاكرتا (رويترز) - فجأة أجبر دكتاتور حكم لنحو 30 عاما بدعم من الولايات المتحدة على التنحي ويتطلع الشعب الحريص فيما يبدو على التخلص من قيود الحكم الشمولي الى تبني الديمقراطية.وفيما تتطلع مصر الى التحول الديمقراطي تظهر تجربة الفلبين منذ الاطاحة بفرديناند ماركوس عام 1986 واندونيسيا منذ اسقاط سوهارتو عام 1998 أنه في حين أن الثورات تختلف عن بعضها البعض كل الاختلاف فان عملية الانتقال وعرة وهشة ويمكن أن تستغرق عقودا.وقال بوب برودفوت من مؤسسة (بوليتيكال اند ايكونوميك ريسك) للاستشارات "في رأيي المهم هو ان الفلبين واندونيسيا على الاخص تظهران أنك تستطيع القيام بالامر بطريقة صحيحة وبعد أن يبدأ الاصلاح بعيدا عن الزعيم المستبد الذي حكم كل هذه السنوات الكثيرة... ليس بالضرورة أن يقع هذا (الحكم) في أيدي جماعة أصولية او جماعة متطرفة."وأضاف "مهما بلغت فوضوية العملية فان هذا يمكن أن يأخذهم الى طريق نحو نظام اكثر ديمقراطية."ويعتبر كثيرون أن اندونيسيا نموذج افضل للانتقال في مصر باعتبارها دولة اسلامية نأت بنفسها عن المتشددين وبسبب التقدم المبكر الذي أحرزته في تطوير وتقوية اقتصادها ومؤسساتها.واستطاعت الفلبين واندونيسيا اخراج الجيش من الساحة السياسية وهي قضية مهمة لمصر حيث سمح الجيش للمحتجين بالتجمع.وقال كيفين اورورك استشاري المخاطر السياسية في جاكرتا " حصلت مصر على دعم اكبر من الولايات المتحدة وهي تحتل موقعا استراتيجيا مهما في الشرق الاوسط وبالتالي يصعب هذا الامر على مصر."وأضاف "في اندونيسيا تشرذمت النخبة السياسية وبالتالي تم الاتفاق على اجراء انتخابات. الوضع مختلف في مصر حيث سلم مبارك السلطة للجيش الذي لم يظهر قدرة قط في اجراء الانتقال خاصة في الشرق الاوسط... الاساس حقا هو أن تكون هناك (ادارة) مدنية مؤقتة تقود الى اجراء انتخابات."وتوفر الفلبين بعض الدروس التي تدعو للحذر بالنسبة لمصر واندونيسيا على حد سواء. كان اسقاط ماركوس سلميا "بقوة الشعب" عام 1986 ثوريا في حد ذاته اذ جاء قبل سقوط الشيوعية في اوروبا لكن البلاد فشلت في استغلال الفرص التي أتيحت لها.   يتبع

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل