المحتوى الرئيسى

الصحافة العالمية تصف تبرئة كونتدور بفضيحة إسبانية

02/18 09:55

الدار البيضاء - خاص (يوروسبورت عربية) خلف قرار تبرئة كونتدور في قضية سقوطه في اختبار للمنشطات خلال طواف فرنسا الأخير ردود فعل قوية في الصحافة الإيطالية والألمانية، كما فضل الإتحاد الدولي للدراجات الهوائية والوكالة الدولية للمنشطات انتظار توصلهم بحيثيات الحكم للخروج بقرار يخص اللجوء للمحكمة الدولية، وفضل مدير طواف فرنسا الانتظار حتى معرفة نهاية المسلسل لمعرفة الحقيقة. وكانت أبرز ردة فعل جاءت من الصحافة الإيطالية حيث اتفقت على تسمية واحدة وهي :"الفضيحة الإسبانية " وأكدت على أن الرياضة الإسبانية لا تريد محاربة المنشطات حيث سقطت في الإختبار حين برأت ألبيرتو كونتدور، وكانت ردود الفعل الأبرز من صحف مثل "كازيتا ديل سبور" و "كوريير ديل سبور" وهي ردود فعل عادية بالنظر لصراع البلدين على الريادة في سباقات الدراجات الهوائية، بالإضافة لذيول قضية الطبيب الإسباني والتي لم يسقط فيها سوى الإيطالي إيفان باسو، وجعل إيطاليا تحارب كثيرا من أجل إسقاط الإسباني أليخاندرو فالفيردي. وجاءت ردة فعل الصحافة الألمانية مختلفة حيث عنونت "بيليد " مقالها بـ" السياسيون كانوا وراء إنقاذ كونتدور" وأكدت "سودوتش زينونغ" أن حكومة تاباتيرو ضغطت من أجل حصول بطل طواف فرنسا ثلاث مرات على البراءة. وجاء اتهام السياسيين من طرف الصحافة الألمانية لكون الرياضة الإسبانية تعتبر الأبرز عالميا وتعطي صورة جيدة عن البلد الإيبيري وهو ما جعل الحكومة متساهلة في قضايا المنشطات، وكان من شأن إدانة بطل مثل كونتدور أن تشكك في كل الرياضة الإسبانية. وحدها الصحافة الإسبانية دافعت عن مواطنها وعن قرار لجنة المسابقات حيث نشرت أسباب البراءة والتي لخصتها في النسبة الضعيفة من المنشط وعدم وجود ما يثبت أنه خالف قوانين المنشطات، مع العلم أن القانون واضح تماما فالرياضي مسئول عن ما وجد في جسمه وليس هناك ضرورة أن تجد الوكالة الدولية للمنشطات سببا لوجود المادة بقدر ما كان لزاما على كونتدور تأكيد فرضية أكله لقطعة لحم، ولكن لجنة المسابقات عكست الآية تماما حيث ركزت في حكمها على الأبحاث التي أجرتها الوكالة الدولية للمنشطات والتي لم تجد سببا واضحا لوجود المادة ولكنها أيضا برأت اللحم الإسباني. ويبقى أبرز تساؤل ينتظر الجميع الإجابة عنه وهو: ما الذي جرى في 15 يوما فقط بين قرار لجنة المسابقات بتوقيف كونتدور سنة وتبرئته؟ وهي مدة اعتبرها الصحافة العالمية قليلة جدا لتغيير موقف لجنة المسابقات إلا إذا كانت هناك ضغوطات مورست عليها لتغيير قرارها.   الاتحاد الدولي والوكالة الدولية ينتظران وجاءت تصريحات مسؤولي الرياضة هادئة حيث صرح بات ماكايد رئيس الإتحاد الدولي أنه ينتظر التوصل بحيثيات حكم لجنة المسابقات في الإتحاد الإسباني ودراسته رفقة الوكالة الدولية للمنشطات وبعدها يتخذ قرار الاستئناف من عدمه. لكن مجموعة من مدراء الفرق عبرت عن أستيائها من القرار كحال جون ريمي برنادو مدير فريق أوروب كار والذي صرح أن القضية خطيرة على إسبانيا وطالب الهيئات الدولية بتصحيح القرار ومعاقبة المتسابق. وليس وحده بل حتى رئيس الإتحاد الفرنسي للدراجات عبر عن دهشته لبراءة كونتدور وهو نفس موقف العديد من المتسابقين الذين قضوا عقوبات توقيف بشأن قضايا منشطات. وجاء تصريح كريستوف بردهوم مدير طواف فرنسا هادئا حيث قال :"للأـسف نحن دائما في قاعة الإنتظار فيما يخص قضية كونتدور ولا نعرف هل نحن أمام نهاية مسلسل أم بدايته وذلك حسب ما سيقرره كل من الإتحاد الدولي والوكالة الدولية".   كونتدور ورييس سعيدان لم ينتظر الإسباني ألبيرتو كونتدور أن يجف مداد قرار لجنة المسابقات حتى ركب دراجته والتحق بالبرتغال حيث يشارك رفقة فريقه ساكسو بانك في طواف الغارف واحتل خلال المرحلة الأولى المرتبة 28 بفارق 5 ثواني عن البلجيكي فليب جلبيرت الفائز بالمرحلة الأولى. وصرح الإسباني أنه سعيد بقرار البراءة مؤكدا أنه تعاون مع الجميع وبأنه لم يستعمل المنشطات طول مسيرته، كما أعاد التأكيد أنه فقط أكل قطعة لحم. وتمنى أن لا يستأنف الإتحاد الدولي القرار لأن الأمور حسب رأيه أصبحت واضحة وليس هناك ما يستلزم الدخول في متاهات جديدة. وعبر بيارن رييس مدير فريق ساكسو بانك عن ارتياحه لقرار لجنة المسابقات بالإتحاد الإسباني مؤكدا أنه كان واثقا في براءة نجمه الجديد الذي سيعتمد عليه للفوز بالطوافات الكبرى. من نور الدين مفراني

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل