"الزيدى" يدعو العراقيين للتظاهر 25 فبراير

دعا منتظر الزيدى الصحفى العراقى الشهير شعب بلاده إلى التظاهر السلمى يوم 25 فبراير الجارى فى ساحة التحرير ببغداد، أسوة بميدان التحرير الذى شهد نجاح الثورة المصرية من أجل الضغط على حكومة نورى المالكى للحصول على حقوقهم. حدد الزيدى 9 مطالب أساسية للثورة العراقية، وضع على رأسها إنهاء الوجود العسكرى الأمريكى بالعراق بكل أشكاله، وعمل استفتاء على الاتفاقية الأمنية المبرمة بين حكومة المالكى والإدارة الأمريكية لرفضها من قبل الشعب. كما طالب الزيدى من خلال بيانه التظاهرى بالكشف عن حسابات المسئولين ومعادلتها بالرواتب الحاصلين عليها ومصادرة الفروقات، مشدداً على ضرورة محاسبة المفسدين الهاربين والمتسترين بأحزابهم، وضرورة إطلاق صراح المعتقلين السياسيين وكل من لم يثبت إدانتهم بجرائم. وأكد على ضرورة سحب كل الامتيازات التى يتمتع بها السياسيون والمسئولون السابقون ومساواتهم بأقرانهم فى العالم، ومصادرة الأموال والممتلكات والقصور التى استولت عليها الأحزاب السياسية بالعراق وتحويلها إلى مرافق خدمية للشعب، وفرض رقابة مؤسسات المجتمع المدنى على إدارة المال العام والسماح للصحافة بالوصول للمعلومات دون أى تحفظ. ودعا الزيدى الشعب العراقى باسم الحرية والشرف أن يكون يدا واحدة وأن يتعلم الدرس من الثورات الشعبية فى مصر وتونس التى أطاحت – طبقا لبيانه – بأعتى الديكتاتوريات فى شهر واحد، واصفا حكومة المالكى الحالية بـ"المشلولة وفاقدة الشرعية الوطنية الدولية فى ظل وجودها بفعل الاحتلال الأمريكى". يذكر أن الزيدى اكتسب شهرة عالمية بعد واقعة قذفه للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بالحذاء أثناء عقده مؤتمرا صحفيا فى العراق، تعبيرا عن غضبة من الغزو الأمريكى، وذلك خلال آخر رحلات بوش لبغداد قبل ترك منصبه.