جامعة النيل.. وثورة ٥٢ يناير
جامعة النيل... اسم جميل يرمز لحياة المصريين.... لطخته »شلة« رئيس وزراء مصر السابق بالفساد.. فهو ملف كل ما نعرفه عنه أن حكومة وهبت لنفسها الأرض واستحلت أموال الشعب لبناء صرح يؤمن لها بعد ترك السلطة الوجاهة الاجتماعية ولا بأس من عدة ملايين من الجنيهات »كفكة« بجانب ما تمت سرقته من قوت أبناء النيل. ونحن ننادي بأن يعود هذا المبني الذي يزين مدخل مدينة ٦ أكتوبر والذي لم يفتتح بعد الي أصحاب الحق الذين فجروا ثورة ٥٢ يناير الي شباب مصر الي المجتمع المدني الذي حاربه النظام الفاشي بقوانينه وشرطته، وحرمه من شرف المشاركة في بناء الوطن المجتمع المدني، بجمعياته الأهلية وباتحاداته المهنية وبنقاباته وبشباب الفيس بوك، حورب علي مدي ثلاثين عاما من نظام خشي أن يكون هناك صوت يعلو علي صوته، حتي وان كان هذا الصوت يعمل من أجل من أفقرهم وحرمهم من أبسط الحقوق الانسانية. ان المجتمع المصري العربي الاسلامي المسيحي يستحق أن يؤل له هذا المبني الذي أطلق عليه زبانية الفساد جامعة النيل. وليكن هذا المبني الذي تم بناؤه بدماء وعرق المصريين جامعة ٥٢ يناير للمجتمع المدني. جامعة لبناء قدرات المجتمع المدني وليس لمنح الشهادات الأكاديمية. جامعة تبحث في شئون المجتمع المدني وتضع أطر مشاركته في بناء الوطن بعيدا عن الأحزاب ودهاليس السياسة. جامعة تبني قدرات المجتمع المدني ليراقب ويرصد وينذر ويحذر. جامعة تحتضن لجان صيانة النزاهة والشفافية وحقوق الانسان بدلا من اللجان التي شكلت بقرارات جمهورية ووزارية وكأن السلطة تراقب نفسها. جامعة ٥٢ يناير للمجتمع المدني يجب أن تكون ملكا للشعب يمتلكها الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بعد تحريره من سطوة الدولة ولا يكون رقيبا عليه سوي قضاء مصر الشامخ. ولتكن جامعة ٥٢ يناير للمجتمع المدني من ثمار ثورتنا المباركة.>> كاتب المقال : عميد كلية إدارة الاعمال جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
Comments