المحتوى الرئيسى

مصـر.. صـور لها تاريخ

02/18 07:42

  الصورة الفوتوغرافية هى الوثيقة الصادقة على اللحظة التاريخية، ومهما قرأنا فى التاريخ لن تتكون لدينا رؤية واضحة وصادقة، كالتى تعطيها لنا الصورة الحية، ومن هذا المنطلق صدر مؤخراً كتاب (مصر.. صور لها تاريخ «1805- 2005») للمؤلف ياسر قطامش، عن مكتبة الدار العربية للكتاب، يرسخ قطامش فى كتابه هذا المنهج ويجعل من الصور سجلاً تاريخياً معتمداً فجاء كتابه تحفة تاريخية عن مصر، عبر قرنين من الزمان. الكتاب ينقسم إلى 23 قسمًا يضم كل منها وجهًا من وجوه الحياة فى مصر، مثل: حكام مصر، العلم المصرى، البرلمان، والنظارات والوزارات، والاقتصاد ورجال الأعمال، العملات والبنكنوت، البوستة وطوابع البريد، والأزهر ورجاله، والأعياد والاحتفالات والألعاب والمعتقدات الشعبية، بالإضافة إلى الفن والغناء والمسرح، والرياضة، والأزياء المصرية فى بداية القرن العشرين، وأزياء الأميرات من أسرة محمد على فى القرن التاسع عشر. يتتبع ياسر قطامش كل وجه من هذه الوجوه، ويرصد تطوُّره عبر الصُّور، لنكون أمام لوحة بانورامية لتاريخ مصر، وليثبت عبر ذلك كله أن مصر كانت دائمًا سباقة فى مجالات متعددة منها: أول قطار فى الشرق سنة 1861، وأول برلمان سنة 1866، وأول أوبرا سنة 1869، وأول حديقة حيوان سنة 1891. فى مجال الأزياء يرصد ياسر قطامش اختلاف الزى المصرى قبل دعوة قاسم أمين وبعد ثورة 19، ونرى صورًا لسيدات بالملاءة اللف والبرقع، ثم «الفستان الشوال» وإعلان ملابس سنة 1948، وفيه يرتدى الرجل البالطو فوق القميص والبنطلون، وترتدى فيه السيدة «تاييرًا» من قطعتين يغطى حتى أسفل الركبة بقليل. وفى قسم الأندية الرياضية نرى أوّل صورة لفريق النادى الأهلى القاهرى، واهتمام مصر بالرياضة وإنشاء النوادى مثل نادى السكة الحديد سنة 1903، ثم نادى المختلط (الزمالك) الذى سيطر عليه الأجانب، ثم النادى الأهلى سنة 1906، أما أندية الجزيرة وهليوبوليس والمعادى فقد كانت ملكًا خالصًا للأجانب والطبقة الراقية من الأمراء والأثرياء. الكتاب لقطات فوتوغرافية تسافر بالقارئ مائتى عام من خلال الصورة بما يتناسب مع إيقاع العصر وسرعته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل