المحتوى الرئيسى

هبة 15 آذار الشعبية لإنهاء الانقسام بقلم:محمد الشيخ يوسف

02/17 21:06

هبة 15 آذار لإنهاء الانقسام الفلسطيني ثار يثورُ ثورة، هو الثائر، لن يكون في معجمِ اللغة أكثر من هذه الكلمات، لتعبر عن هذا المفهوم. حتى وإن اختلفت أسماءها وأماكنها وتوقيتها، تبقى "الثورة " هي السقف الأعلى لكل الهباتِ الشعبية المطالبة بإنهاء حالة وبدأ حالة جديدة. تونس كانت الشعلة، أحرقَ بوعزيزي جسده، وأحرق معه النظام الحاكم، وانتقلت العدوى سريعاً إلى مصر التي طالما راهن الجميع أن أهراماتها تثور، وينسى شعبها الثورة، فتفاجئ الجميع بأن السطوح دائماً خداعة، وأن باطن مصر كان يحملُ لن الكثير، من ثم نرى ليبيا، واليمن والبحرين، ودعواتٌ في الأردنِ وسوريا. أصبحت الثورة أفيون الشعوب، الذي يُذهبُ الحُكام، ويغيبُ الأنظمة، ويبقى الشعب على قيد الاستيقاظ دوماً، وها هي الشعوب تحرر أنفسها من أنظمتها الديكتاتورية، والشعب الفلسطيني مازال قيد الانقسام. انتقلت عدوى الثورة الفايسبوكية إلى الشباب الفلسطيني أيضاً، لنجد أعداداً هائلة تخرج بدعوات تختلف بالمسمى وتتوحد بالمضمون والهدف، كلها تريد إنهاء الانقسام، فتغير شعار الثورات العربية، من الشعب يريد إسقاط النظام، إلى الشعب يريد إنهاء الانقسام. عندما بدأت الشعوب العربية تلدُ هذا الجنين الجديد المسمى بالثورة، خرج لنا الشعب الفلسطيني الذي عاش من الثورات ما يكفي على مر التاريخ، ولكنه اليوم جاء بثورة جديدة، هي ضد الانقسام. لا يريدون إنهاء أي نظام، لا يريدون إنهاء أي حكم، هم يريدون إنهاء الانقسام فقط، وتوحيد النظام، وهنا يكمن الاختلاف القائم دوماً في أي تحرك في الساحة الفلسطينية. برزت منذُ أيام قليلة دعوة جديدة على الفايس بوك، وهي " هبة 15 آذار لإنهاء الانقسام " وكما يصفها القائمين على المجموعة أنها " ثورة " ولكنا ضد نظام الانقسام. تدعو المجموعة لإنهاء الانقسام بشكل كامل، وتوحيد الصف الفلسطيني، حتى تعود فلسطين إلى طريقها السليم، وهو طريق الثورة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتصحيح المسار الفلسطيني والبوصلة نحو الاتجاه الوطني الواحد. المجموعة قائمة مبدأ وطني فلسطيني بحت، لا تحمل أي طابع حزبي أو سياسي، وتعدو الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء الوطن ودول الشتات وأيضاً الجاليات العربية، للخروج إلى الشارع في منتصف آذار القادم، لدعوة المنقسمين الفلسطينيين خصوصاً حركتي حماس وفتح، لتوحيد الصف الوطني وإعادة اللحمة الفلسطينية إلى الشارع والوطن، ومن أبرز ما ارتكزت عليه دعوة المجموعة هو مناشدة الأهالي والآباء والأمهات للخروج في هذا اليوم معهم، ومشاركتهم الحلم بتوحيد الوطن، بعد أن كان حلمهم يكمن في تحرير الوطن من الاحتلال، وبات الحلم هو إنهاء الانقسام فقط. بعد أن قرر مجموعة كبيرة من الشباب، أن يكون هذا اليوم هو يوم وحدة وطنية يخرج به الشعب الفلسطيني ليقول كلمته في إنهاء الانقسام، يخرج الشباب والرجال والأمهات والآباء والأطفال والشيوخ، لتخرج العائلات والأسر الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وأهالينا في الأراضي المحتلة، بالإضافة لدول الشتات والجاليات العربية في جميع أنحاء العالم. مطالب الشباب ليست أكثر من تكوين وطن واحد تحت سقف قضية وطنية عادلة، لأن راية فلسطين هي الراية الوحيدة المسموح لها بتغطية الشمس عنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل