المحتوى الرئيسى

شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس بقلم:خالد عبد القادر احمد

02/17 21:06

شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس: خالد عبد القادر احمد [email protected] سيد المقاومة اللبنانية, السيد حسن نصر الله تحية الاحترام: من القلب ارسل للمقاومة اللبنانية, رسالة احترام ومحبة, لقد استمعت الى خطبتكم السياسية التي القيتموها بالامس, وكان اعجابي شديدا بمدى التقاطكم ورقة الرغبات والاماني الشعبية, وقدرتكم على توظيفها في اتلاتجاه السياسي الذي اختارته قناعاتكم, وزاد في اعجابي فانتازيا الاحتفال التي ارتقت الى مستوى تضحية الابطال الين ضحوا بانفسهم نصرة لقناعاتهم, وراقني جدا ان كانت صور السيد الخميني رحمه الله والسيد الخانئي امد الله بعمره تحاصر صور الابطال الثلاثة القادة الشهداء من حزب الله الموقر. كما لا يسعني إلا ان اشكر مشاعركم النبيلة تجاه شعبنا الفلسطيني, واستعداداتكم للاسهام في نصرته الى حد دعوتكم ابطال المقاومة اللبنانية للاستعداد _ للسيطرة _ على جليلنا الفلسطيني, وقد ترك ذلك في نفسي الامل في حسن الجوار اللبناني , اولا, ومن ثم الحسرة على الوضع الفلسطيني الذي تتقاطع على بؤسه وشقاءه الرؤى والنهج السياسية المتعددة والمتباينة الاتجاهات والاهداف, ولا حول ولا قوة له سوى إما الامتعاض من حالة عجزه وتقييد ظرفه, او الشكر لاصحاب النوايا الطيبة مثلكم. السيد حسن نصر الله ان عرفاني بجميل نيتكم وقولكم, لا ينسيني تذكر كم يحتاج لبنان الكريم لثقابة بصركم السياسية, وتخصص جهودكم لتحريره من التامر الداخلي والخارجي عليه, وانني ادرك كم هي صعبة مهمة تخليص لبنان من مصيبة الطائفية السياسية واثارها المدمرة على وحدة الشعب اللبناني, واري كفرد من الشعب الفلسطيني انكم تحملون انفسكم والمقاومة اللبنانية حملا اضافيا ثقيلا , بتعهدكم بالسيطرة على الجليل الفلسطيني في اي حرب قادمة الى جانب مهامكم اللبنانية ذات الاولوية القصوى, فهذا ايثار لنا عندكم نحتسب لكم فيه النخوة والشجاعة الغير مستغربة منكم. انني اتمنى عليكم عوضا عن ان تحملوا هذا الزائد من الهم والمسئولية, ان تساعدوا الفلسطينيون المتواجدين في لبنان, ان يتحولوا من لاجئين الى ثوار تحرير, وان يتولوا هم تحرير الجليل الفلسطيني فهذه اولويتهم, وعلى عاتقهم يقع انجاز مهمتها, ولكم افضل الشكر اذا قدمتم لهم المساعدة اللوجستية الضرورية اللازمة لأداء واجبهم الوطني, كما انه سيعيد لهم كرامة رجولتهم التي هدرها حصارهم في كل مواقع اللجوء والتشرد, ان مكرمتكم هذه تذكرني بمكرمة البطل _ الكردي _ صلاح الدين الايوبي, حين تصدت قواته للغزو الاوروبي باسم الصليب, _ فسيطر _ على فلسطين كلها, لكن للتاريخ سخريته الخاصة ايها القائد, فنحن نرى ان اوروبا عادت _ للسيطرة _ على فلسطين, باسم نجمة داوود, و تخضع كردستان, وطن البطل صلاح الدين للسيطرة اجنية فيقتسمها اطراف عدة باسم الاسلام. السيد حسن نصر الله ان الذي اقلقني هو ان كلمتكم جاءت في سياق, يترك مبادرة اشعال الحرب لاسرائيل, ومن الواضح ان امتناع اسرائيل عن اشعال هذه الحرب والمبادرة اليها سيحرمنا _ جميعا _ اعطاء ابطال المقاومة اللبنانية فرصة _ السيطرة _ على الجليل الفلسطيني, فهل نرى منكم السبق في ذلك والمبادرة منكم لاشعال هذه الحرب, قبل مجيء اجيال فلسطينية لاتملك ذكريات تقيم ذاكرة وطنية لها, فلا اخفي عليك وانني بان ستون عاما بدأت ذاكرتي تخون عشق الوطن, ومحبته, وبت متفرجا مثل اغلب اللاجئين الفلسطينيين على المأساة التي تحاصر ما تبقى من قطع اراض فلسطينية مفككة لم يتم استيطانها بعد. ان قرار الحرب والسلم تبعا لسياق كلمتكم لا يزال بيد اسرائيل, ولا مانع من الاقرار بهذه الحقيقة, بل نشكركم على ذلك فقد تعودنا منك الصدق, فهل ستعلن اسرائيل الان الحرب, في ظل هذه الحرب الداخلية, وفي ظل هذه الفوضى الخلاقة العارمة التي تجتاح المنطقة؟ استمزج بذلك رؤيتك السياسية الثاقبة, خاصة ان هذه الحرب الداخلية والفوضى الخلاقة تسترشد بشعار الدولة الديموقراطية _ المدنية _ والتي تعني البعد كليا عن _ الخيار العسكري_. فما الذي سيزعج اسرائيل في هذا الشعار ويدعوها الى افتعال حروب تستدعي انتباه الشعوب بعيدا عن المؤسسات الديكتاتورية التي تسحق هذه الشعوب؟ ولماذا ستمنع اسرائيل نقل الحكم الى مؤسسات شعبية قليلة الخبرة في الصراع العالمي والسياسات القومية؟ فهل ترشح لي مثلا شخصية قيادية من مستوى حكمتكم وحنكتكم لحظت وجودا لها في كادر الانتفاضات الشعبية التي حدثت في تونس و مصر؟ السيد حسن نصر الله ان فلسطين في وعلى كل الاحوال مجبرة على الانتظار, والاسباب الظرفية لذلك اكثر من ان تحصر, ولا يملك المواطن الفلسطيني إلا ان يشاهد ويسمع, والتنقل ما بين قنوات الاعلام الموجه, وعلى شاشة التلفاز يظهر الجميع بالطريقة التي يختار الظهور بها, وبحرية كاملة لهم يستمع الفلسطيني منهم ما يحب او يكره, فليس له الخيار في ذلك. وقد تعود الفلسطيني على ذلك والمواطنة الفلسطينية تختصم في ذلك اختصاما شديدا, وتنقسم الى اكثرية واغلبية ومنتصر ومهزوم, وتفاوضي ومقاوم, لكنه ينكفيء في النهاية الى حقيقة ان حرب تحرير فلسطين تدور على شاشة التلفاز, لا على ارض الواقع. السيد حسن نصر الله لقد وصلت الرسالة, ولكل فلسطيني ان يقراها كما يشاء, غير انني احببت ان اعلمك انه ظهر في فلسطين من تعلم الدرس واحسن القراءة, وتجاوز شعارات يحيا الحاكم ويسقط الحاكم, اما نحن فنقول يسقط الحاكمين الاثنين ويحيا الوطن حرا مستقلا سيد نفسه اختم بتحيتكم مرة اخرى وبالترحم على اية الله الخميني الذي حرر ايران, والترحم على شهدائكم اللذين حرروا لبنان, والترحم على شهداء فلسطين الاموات منهم والاحياء اللذين لا زالوا على درب التحرر _ الفلسطيني _

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل