المحتوى الرئيسى

وسط تزايد إلغاء حجوزات الفنادق والسفر اقتصاديون: القطاع السياحي في البحرين تأثر سلبا بالاضطرابات الخميس 14 ربيع الأول 1432هـ - 17 فبراير 2011م

02/17 11:58

دبي – العربية.نت أكد عدد من الفعاليات الاقتصادية في البحرين التأثيرات السلبية المباشرة للأحداث الراهنة على الوضع الاقتصادي في المملكة، مبدين تخوفهم الشديد من استمرار أعمال المظاهرات بالشكل الذي يضر الاقتصاد البحريني على المدى القصير والمتوسط. وقال عدد من المصرفيين والتجار وكبار المقاولين إن "هناك تأثيرات سلبية ملموسة الأثر حتى الآن على الاقتصاد المحلي، غير أنه إذا استمرت الأوضاع على هذا الشكل لأيام قادمة، سيكون هناك تأثير سلبي أكبر خلال الفترة القادمة وعلى المدى الطويل أيضا". ونقلت صحيفة "أخبار الخليج" عن مسؤولي فنادق قولهم "إن القطاع يعد الأكثر تضررا نظرا إلى حساسيته الشديدة لأي أعمال عنف أوشغب، مؤكدين أن بعض النزلاء قد بادر بتعليق أو إلغاء الحجوزات في فنادق الخمس نجوم في البحرين نتيجة أحداث اليومين الماضيين فقط، وبالطبع ستكون هناك خسائر أخرى إذا استمرت المظاهرات وخاصة فيما يتعلق بسباق الفورمولا المزمع إقامته في 11 مارس القادم بعد أقل من شهر. الغاء الحجوزات وأكد رئيس جمعية الفنادق خمس نجوم في المملكة عبدالرحمن المرشد، في تصريحات للصحيفة، أن يومين فقط من الاحتجاجات دفعا عددا من العملاء لإلغاء حجوزاتهم بشكل مباشر في العديد من فنادق البحرين، فيما توجد مخاوف شديدة من استمرار أعمال الاحتجاجات في المملكة خلال الفترة القادمة وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على أعمال القطاع وبالتالي نتائجه وقدرته على التشغيل. وقال المرشد إن التأثير جدا سيء وسيكون أسوأ في الأيام القادمة بالشكل الذي سيؤثر على سمعة البحرين إقليميا ودوليا، ويلقي بظلال كئيبة على الفعاليات السياحية والرياضية التي من المقرر أن تستضيفها المملكة في الفترة القادمة. وأضاف أن بعض السفارات الأجنبية أصدرت التحذيرات لمواطنيها حتى لا يأتوا إلى البحرين إلا في الضرورة القصوى والابتعاد طالما كان ذلك ممكنا، هذا في الوقت الذي تلقى فيه قطاعات عدة وعلى رأسها الفنادق والسياحة منافسة شرسة على المستوى الإقليمي، وبالتالي سيفضل أي سائح عربي أو أجنبي الذهاب إلى دول مجاورة وهو ما ينذر بخسائر فادحة للقطاع في المستقبل القريب. جهد جذب الاستثمارات قد يضيع وأشار مدير منتجع البندر أبوالخير إبراهيم إلى أن للأحداث تأثيرا سلبيا، العالم كله يتابع ما يجري في المنطقة العربية ابتداء من أحداث تونس ثم مصر والأردن والآن اليمن والبحرين والجزائر. وأضاف أنه "لا يمكن أن يأتي سائح في بلد مضطرب وهو ما سينعكس على قطاعات عديدة وليس الفنادق فقط، لأن ما ينطبق على السائح سينطبق على المستثمر وزائر المعارض والمؤتمرات وغيرها". وتابع "نبذل جهدا مضاعفا كفندقيين في إقناع العملاء بعدم إلغاء الحجوزات وطمأنتهم حول الأوضاع بأن البحرين سالمة ومطمئنة، غير أن ذلك لم يمنع البعض من تعليق أو إلغاء الحجوزات وخاصة للأحداث والفعاليات التي سيشهدها الأسبوع القادم والفورمولا من بعد ذلك". ونبه أبوالخير إلى أن الصورة السلبية تتكون في دقائق لكن محوها سيأخذ سنوات من العمل والجهد، وبالتالي ستضيع على البحرين العديد من الجهود التي بذلت لجذب الاستثمارات في الفترة الماضية. وقال: "السائح في البحرين خليجي الجنسية غالبا وجميعهم يعرف الأحداث قبل وقوعها ويتابعها لحظة بلحظة وهو ما أوجد صعوبة كبيرة في التعامل مع الموقف". وطالب أبوالخير بضرورة تبني جهاز الإعلام الخارجي في البحرين دورا طليعيا في الفترة القادمة ومحاولة إظهار الجوانب الإيجابية للأحداث حتى يخف من تأثيرها، في الوقت طبعا الذي يعاني فيه القطاع من غياب أجهزة تنشيط السياحة مثل الدول العربية الأخرى، وضعف إدارة السياحة وعدم وجود خطط لمواجهة مثل هذه المواقف الاستثنائية. حركة السفر تتأثر ومن جهته، قال رئيس جمعية وكلاء السفر والسياحة البحرينية سفيان المؤيد أن هناك تأثيرا لا شك فيه على القطاع أبسطه هو تعطيل حركة العمل والمرور في أنحاء المملكة وتعطيل جميع الموظفين عن الذهاب الى أعمالهم. وتابع إنه لا شك سيكون هناك تأثير على الرحلات القادمة إلى البحرين وربما تلجأ بعض الدول وشركات الطيران لتعليق رحلاتها أو إلغاءها في حال انعدام الحركة أو انخفاض السفر على البحرين.. ولكن التأثير على السفر من البحرين لن يتأثر بشكل كبير. السوق سيتأثر بتبعات الأزمة من جهته، أكد عضو مجلس إدارة غرفة التجارة ورئيس جمعية المقاولين البحرينية عيسى عبدالرحيم أن أوضاع السوق البحريني في المرحلة الراهنة لا تحتمل أي هزات إضافية، مشيرا إلى أن "قطاع الإنشاءات لازال متأثرا بتبعات الأزمة المالية العالمية التي انسحبت ظلالها على السوق الخليجي والبحريني، ولا شك أن استمرار الأحداث الراهنة فترات طويلة سيؤثر على حركة النمو المنتظرة". وقال عبدالرحيم إن الحوار والتفاهم هو الحل الأمثل لحل المشاكل دون المظاهرات والاحتجاجات التي تضر بحركة العمل وتعيق المرور والتنقل. وشدد عبدالرحيم أن "الوضع في البحرين من الناحية الاقتصادية على وجه خاص يختلف كليا عن الوضع في مصر وتونس ولا مجال للقياس على الأوضاع في البلدين، مدللا على ذلك بالفرص التي تتيحها مشروعات الدولة للشباب بهدف تدريبهم وإقحامهم في سوق العمل". وقال بصفته عضوا في مجلس إدارة تمكين "نحن نقدم كل الدعم للشباب من أجل الالتحاق بالعمل في الوقت الذي يعاني فيه الشباب بالدول العربية الأخرى من قلة فرص العمل، ونوفر لشباب البحرين برامج التدريب بل ومكافآت تشجيعية". البحرين بلد استثماري وأعرب رجل الأعمال عضو مجلس إدارة الغرفة سمير ناس عن أسفه للأحداث الراهنة، مشيرا إلى أنها ستضر بالجميع في حال استمرارها على هذا المنوال، وقال "أتابع ما يجري على القنوات العربية والأجنبية، الجميع ينقل كل الأحداث التي تدور في الدول العربية بما في ذلك البحرين، ولا شك أن الانطباعات السلبية التي قد تنتج عن ذلك ستكون في الاتجاه السلبي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل