المحتوى الرئيسى

مؤلف رواية "شباب الرياض" يعود للأضواء مجدداً شاعر سعودي ينتقد مافيا الثقافة في بلاده في عمل روائي الإثنين 11 ربيع الأول 1432هـ - 14 فبراير 2011م

02/17 09:22

الرياض - خالد البليطيح يصدر عن دار الفارابي من بيروت الديوان الأول للروائي طارق العتيبي بعنوان "آتٍ .. أفروديت". طارق العتيبي، الروائي المعروف بإثارته الصحفية، ولقاءاته التي غلب عليها طابع العفوية، والوضوح. صبغتان دفع العتيبي كما يقول ثمناً باهظاً لإيمانه وعمله بهما، فها هو يصرح لمجلة المجلة في العام 2007 قائلاً: "مثقفونا أصابونا بالعور، ولا تهمني آراء جمهور ماسحي الجوخ". كما صرَّح لصحيفة شمس السعودية قائلاً: "القبيلة عالم غارق بالجهل". الكاتب الذي أطل بروايته الأولى "شباب الرياض" العام 2006، الرواية التي حصلت على المرتبة الثالثة عشرة في قائمة الكتب المائة الأكثر مبيعاً بموقع النيل والفرات الشهير، متقدماً على كتاب محليين هم أقدم منه تجربةً كعبده خال، والراحل غازي القصيبي؛ المرتبة التي يقول عنها العتيبي :"ليس بالضرورة أن تعني تلك المرتبة أفضليتي على المرحوم د.غازي القصيبي، فهو أستاذي، وأستاذ كل أبناء جيلي من الكُتاب الشباب، وأعتبر رحيله رحيلاً لثلث الثقافة السعودية، ويشاطره هذا الحجم من الفقد والخسارة أستاذي الآخر المرحوم عبدالرحمن منيف؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى فأنا على يقين بأن تلك المرتبة أيضاً تؤكد بأنَّ ثمةَ شيء ما في هذه الرواية، شيء أهلها إلى هذه المرتبة، رغم تسابق البعض للانتقاص منها، والحط من قدرها، بل ومن قدر مؤلفها كذلك، وبهذه الحملة الدعائية التي قامت ضد الرواية، أرى أن وصولها لتلك المرتبة يأتي بمثابة رد على أولئك النقاد، رد على الأقل أراه يمثل رأياً آخر يخالف آراءهم". لن تفسح أعمالي جاء الديوان جريئاً يحمل ما يزيد عن الثلاثين قصيدة، قصائد تتمحور مواضيعها حول العديد من القضايا الاجتماعية، والسياسية، وكذلك العاطفية. سألنا الكاتب عن فسح الديوان من عدمه، خصوصاً وأن موعد نشره يأتي بالتزامن مع انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب فقال: "أتصور بأن أمر الفسح غير وارد، لعله وارد مع الكل، ولكنه حتماً غير وارد معي أنا، حتى وإن كتبت عن مآثر الصحابة، هذا ما علمته مسبقاً من أحدهم، كما لا أنسى تجربتي مع وزارة الثقافة والإعلام عندما ذهبت إليها شخصياً لإنهاء إجراءات فسح (شباب الرياض) فللمرء تجربته، كما هو حال سائر الخلق، وأنا طرقت باب أهلي في وزارة الثقافة طمعاً بتبني موهبتي فاستقبلوني بدونية، أعلمُ أن هذا قد كان سابقاً، وأعلم أن معالي الوزير خوجه رجل يسعى لنشر أجواء حرية التعبير الأدبي وفق مقاييس وضوابط نحترمها جميعاً، ولكني أثق بغموض ما، وأؤمن به بخصوصي أنا (شخصياً). ويواصل قائلا: " أنا لن أنكفئ على نفسي، أتحدث عن نفسي على الأقل فأنا أستثمر مثل هذه الأجواء لمصلحتي، للتطوير من ذاتي، فالتهميش قد طال المتنبي من قِبل ابن خالويه، ومن أنا أمام المتنبي كي لا أُهمش، خصوصاً وأنه لدينا أكثر من ابن خالويه في الوسط الثقافي المحلي. أنا كاتب، وهذا ما يشغلني فقط، ولا أكتب كي أثبت لهم أنهم على خطأ، ولا أنكر أني قد أكتب كي أثبت لنفسي بأنهم لا يستحقونني بينهم". أفروديت وعن العنوان الذي يحمل الاسم الأشهر للآلهة الإغريقية "أفروديت" آلهة الحب والجمال، يقول الشاعر :" للعنوان علاقة متينة بالمحتوى، والميثولوجيا الإغريقية مليئة بالأحداث، وهي حاضرة في شعري بطريقة أحاول من خلالها صهر ثقافة الشاعر بتجربته. أما "أفروديت" فللشاعر قدره مع المرأة، المرأة العادية التي قد تكون مناسبة لرجل (عادي)، ولكنها ليست كذلك بالنسبة له، لعل جنون الشاعر يقوده إلى البحث عن امرأة أسطورية، امرأة كاملة الأوصاف، وهذا الأمر مستحيل بالطبع، والاستحالة هنا تحفز الشاعر لمواصلة البحث دون التفكير بالقاعدة العامة التي تقول بأن: "الكمال لله". من الطبيعي أن يختلف الشاعر عن غيره من العاديين، ومعهم، بل لابُد من ذلك، بل لابُد أن يختلف مع ذاته لخلق الصراع، صراع من شأنه أن يجسد قضيته، فالشاعر من دون قضية صادقة وجادة سيفقد الهوية لا محالة. لعل هذا شكل من أشكال الجنون، ولكن لا بأس بهذا النوع من الجنون المحفز على الإبداع، الجنون الذي أنتج لنا أبو الطيب المتنبي، نزار قباني، ومحمود درويش على سبيل المثال، ولذلك كانت امرأتي هي "أفروديت"، أو هذا ما أكتب من أجله، فكتابتي ما هي إلا رحلة بحث عنها. (المافيا) الثقافية كما أجاب العتيبي على سؤال لـ "العربية. نت" عن عمله القادم هل سيكون عملاً روائياً، أم شعرياً؟ وأكد بأنه يعد منذ أكثر من عام لعمل روائي يصفه هو بالعمل الروائي الاجتماعي الثقافي، هذا العمل كما يقول العتيبي يتناول البيئة الثقافية السعودية في فترتها الحالية، ولم ينف إمكانية إقحام تجربته الشخصية بالعمل، فهو أحد المنتمين إلى هذا الوسط الذي عرَّفه طارق قائلاً: "أعني بالوسط الثقافي، الأدب بشتى أشكاله، وكذلك أعني الإعلام كمهنة يصنف صاحبها، أي الصحافي أو الإعلامي بشكل عام، في الدول المتقدمة بالمثقف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل