المحتوى الرئيسى

في الجزء الثاني من حديثه لبرنامج "في المرمى" البرتغالي بيسيرو: سلطان بن فهد تنحى بعد شعوره بذنب إقالتي الأربعاء 13 ربيع الأول 1432هـ - 16 فبراير 2011م

02/17 09:22

دبي- يمان زيتوني يعتقد البرتغالي خوسيه بيسيرو، مدرب المنتخب السعودي السابق، أن سبب تنحي الأمير سلطان بن فهد عن منصبه كرئيس عام لرعاية الشباب، جاء بعد شعوره بذنب اقالته من مهمة تدريب "الأخضر"، مشيراً إلى أنه لو عاد به الزمن إلى ما بعد مباراة سوريا، لما اتخذ القرار. كما ذكر بيسيرو بأن الإعلام ضغط على الأمير سلطان ليتخذ قرار إقالته، نافياً بأن يكون الاتحاد السعودي قد هدده بالإقالة حال فشل "الأخضر" في كأس آسيا 2011. ووصف بيسيرو طريقة ابلاغه بقرار الاقالة بالغريبة، مشيراً إلى أن مسؤول الشؤون المالية بالمنتخب هو من أبلغه بالقرار، واصفاً ذلك بالمُخجل له ولاتحاد الكرة وللجميع. جاء ذلك في اللقاء الخاص والمثير لبيسيرو مع برنامج " في المرمى"، حيث عُرض الجزء الثاني من اللقاء مساء الثلاثاء 15-02-2011، وجاء فيه ما يلي: نور لم يقدم الكثير للمنتخب - بالعودة إلى كأس آسيا، استبعدت بعض اللاعبين من تشكيلتك النهائية رغم جهوزيتهم أمثال محمد نور، لماذا؟ لم أختر نور، عندما حاولت إعادة بناء الفريق، عملت على الاستغناء عن بعض اللاعبين أمثال نور وخالد عزيز، نور يلعب بشكلٍ جيد مع الاتحاد، وهو نجمٌ في السعودية والاتحاد لكنه لم يقدم الكثير للمنتخب، أتساءل إذا ما كان يملك الحافز للعب مع المنتخب لذلك استبعدته، أعتقد أن نور مرتبط، يقدم كل ما لديه للاتحاد، لكنه لن يضيف الكثير لنا بوجهة نظري. - لماذا اخترت ياسر القحطاني وسعود كريري رغم انخفاض مستواهما وعدم جاهزيتهما للمشاركة في البطولة؟ اللاعبان عادا من الإصابة، ولم يتمكنا من المشاركة في كل مباريات فريقيهما بسبب توقف الدوري، فكريري تلقى بطاقةً حمراء وياسر توقف لأنه مصاب، اخترتهما لأنهما ناضجان ويملكان خبرة دولية جيدة، ووجودهما مع المنتخب من شأنه أن يشعر باقي اللاعبين بالراحة، أريد أن أنوه إلى أنني دفعت بياسر القحطاني وناصر الشمراني لأن مستوى نايف هزازي لم يكن جيداً في الآونة الأخيرة، رغم اعترافي بقدراته. - كانت الصحافة تطالبك دائماً بالاستعانة بلاعبين معينين، أو ربما استبعاد آخرين، هل أثر هذا على قراراتك؟ كلا، استمعت إلى الصحافة وأشركت نور أحياناً لأن الكل يريده، كما تجاهلتها مراتٍ عدة ودفعت بياسر القحطاني، لو استمعت للإعلام لأحبني وحماني، لكني لم أفعل. - ماذا جرى بالضبط أمام سوريا؟ لم نلعب جيداً، وهم قدموا مباراة ممتازة، لم نكن محظوظين، في السعودية عليك أن تفوز بكأس آسيا، وإذا لم تفز فأنت في ورطة، هل تعلم ماذا قالت اليابان عن الهدف من مشاركتها الأخيرة؟ قالوا إنهم ينوون بناء فريق جيد، فيما تريد السعودية والفوز ولا شيء غير الفوز. اليابان بمنشآتها الممتازة واتحادها المنظم ولاعبيها المحترفين في أوروبا وضعت بناء فريقٍ قوي نصب عينيها، أما في السعودية فعليك أن تفوز، هذا الأمر يصعّب من مهمة اللاعبين. حاولت خلق أجواء إيجابية لدى اللاعبين، لكن الجو العام كان دائماً يؤثر سلباً على نفسياتهم، طالبت الإعلام بعدم الضغط على اللاعبين، وبالضغط عليّ أنا شخصياً قبل المباراة. كوريا الجنوبية لم تفز بالبطولة، لكنها احتفظت بالمدرب، اليابان وكوريا الجنوبية لا يغيرون المدرب إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، رغم أن لديهم مقوماتٍ أفضل. مسؤول المالية أخبرني بقرار الإقالة -كيف تم إخبارك بالاستغناء عن خدماتك بعد مباراة سوريا؟ كان الأمر غريباً بالنسبة لي، لأني شعرت خلال العامين الذين قضيتهما بقناعة الاتحاد السعودي بأن المشروع سيتطلب وقتاً، في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة سوريا، سألني الجميع: إذا خسرت أمام سوريا، هل ستغادر؟ هذا أمرٌ غريب، فإذا خسرت مباراة يبقى أمامي مباراتان. بعد المباراة قال لي فهد المصيبيح إن مسؤول الشؤون المالية عبد الله حيدر يريد محادثتي، فظننت أنه يريد بحث حوافز المباراة القادمة أو شيء من هذا القبيل، لم أصدق حين قال لي بأنهم سيجتمعون لبحث مستقبلي، إذ ظننت أن مستقبلي يكمن في اللعب أمام الأردن، ثم قالوا لي إن الأمير سلطان يشكر جهودك، وإن عليك أن ترحل لأنه تلقى الكثير من الضغوط الإعلامية فمن الأفضل لك وللاتحاد السعودي أن تغادر! إنها أول مرة في حياتي، وهو أمرٌ مخجل لي وللاتحاد السعودي وللجميع، قطر خسرت المباراة الأولى وبلغت ربع النهائي، الكويت خسرت المباراة الأولى ولم تقل المدرب، ست أو سبع منتخبات خسرت المباراة الأولى لكن السعودية وحدها أقالت مدربها، عندما عدت من كأس الخليج، ظننت أنني أصبحت أكثر قوة على اعتبار أننا حللنا في المركز الثاني بفريقٍ رديف. الاتحاد السعودي لم يحذرني قبل كأس آسيا - هل هددك الاتحاد السعودي بالإقالة في حال الفشل بكأس آسيا؟ لا، أعتقد أن الأمير سلطان، لو عاد به الزمن إلى ما بعد مباراة سوريا، لما اتخذ هذا القرار، لكنه كان ضغطاً إعلامياً كبير، أعتقد أنه استقال من منصبه لشعوره بأنه ارتكب خطأً عندما أقالني. - لكن الأمير سلطان اعتبرك أحد الأسباب المسؤولة عن الفشل؟ أتحمل مسؤولية الهزيمة أمام سوريا، لكني على ثقة أنه كان بإمكاني الفوز على الأردن واليابان، الأمير سلطان قدم الكثير للكرة السعودية، وفي تلك اللحظة كان عليه أن يلقي اللوم على الآخرين. إنه أمرٌ طبيعي في الحياة، أحياناً تضطر القيادة لتقديم أعذار، وهذا الأمر ينطبق على المدربين أيضاً، إذ نتحدث عن الحكم أو قلة المعسكرات الإعدادية كما فعلت قبل قليل، لا تنس أني لم أخسر سوى مباراتين من أصل ست عشرة، وهم خسروا مباراتين فور مغادرتي. خماسية اليابان لأنهم أبعدوني - الفريق الذي بنيته خسر بخماسية أمام اليابان، وهذا لم يحصل من قبل؟ نعم، لأنهم أبعدوا المدرب الذي تمتع بثقة اللاعبين، أوافق أحياناً أن إبعاد المدرب قد يكون إيجابياً عندما لا ينال ثقة اللاعبين، وفعلاً يتحسن المستوى فور إبعاده، لكن في حالتي خسر المنتخب السعودي خسارة تاريخية بعد رحيلي، اللاعبون أبدوا حزنهم لرحيلي، ولم يخفوا ذلك حتى عن الإعلام. - عندما كنت تجتمع بالأمير سلطان، هل كان الموجودون في الجلسة يتدخلون في شؤون المنتخب؟ لا، ولم يتصل بي أحدٌ أبداً للحديث عن شؤون المنتخب باستثناء الأشخاص المختصين. - عملت مع الأمير نواف والأمير سلطان، أيهما كنت تفضّل؟ كلاهما، لأنهما دعماني بشكلٍ دائم، ولم ينتقداني وجهاً لوجه على الإطلاق، لم أسمع عن نقدهما لي سوى في وسائل الإعلام. - هل اتصلا بك بعد الإقالة؟ لا، لكنهما أرسلا أمنياتهما الطيبة مع العاملين في الاتحاد السعودي الذين أنهوا إجراءات رحيلي، أريد من الأمير نواف أن يبقي على المدرب المقبل حتى كأس العالم ألفين وأربعة عشر، أريده ألا يتأثر بالضغط الإعلامي. لولا الإعلام لما أقالني الأمير سلطان - كيف شعرت عندما علمت عن استقالة الأمير سلطان؟ أظن أنه شعر بالضغط الإعلامي، لو لم يشعر بالضغط لما أقالني ولواصلنا وفزنا على الأردن. -هل تقول إن الأمير سلطان شعر بالذنب لأنه أقالك، فقرر بالتالي الرحيل؟ لأنه قائد، عندما لا يؤدي القائد جيداً فهو يستقيل، لا أحد يقوم بهذا سوى القادة العظماء، الأمير سلطان قدم الكثير للكرة السعودية. المصيبيح كان يدعمني بشكلٍ دائم - ما الدور الذي كان يؤديه فهد المصيبيح مع المنتخب؟ كان يدعمني بشكلٍ دائم، وليس كما أشيع في وسائل الإعلام، فقد عمل معي دائماً في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولا أدري إذا كنتم تعلمون، لكني كنت أذهب أنا وفريقي بشكلٍ يومي للعمل في الاتحاد السعودي من التاسعة صباحاً وحتى الرابعة أو الخامسة عصراً، وفهد كان دائم التواجد هناك. -لماذا كنت تقضي كل هذا الوقت الطويل في الاتحاد السعودي؟ كنت أحاول جمع أكبر قدرٍ ممكن من المعلومات حول الكرة السعودية، زرت الأندية وشاهدت معظم مباريات الدوري في الملعب، كما زرت الأكاديميات، لم أكن أحب الجلوس ومشاهدة المباريات على التلفاز، بل كنت أشاهد المباريات في الملاعب. -أريدك أن تحكي لي عن عملك اليومي في مبنى الاتحاد السعودي، ماذا كنت تفعل؟ أريد تفاصيل؟ كنت أكتب تقاير مفصلة عن كل شيء، عن المنشآت الرياضية، عن جداول المباريات، عن التشكيلات، عن اللاعبين، عن المشاكل التنظيمية والهيكلية، عندما جئت إلى السعودية لم تكن هناك قاعدة بيانات، كل ما حصلت عليه هو اجتماع مع ناصر الجوهر الذي تحدث عن اللاعبين وعن مراكزهم. أما الآن، فكل المعلومات أصبحت متاحة للمدرب الجديد، لقد تركت له تقارير مفصلة عن اللاعبين والأندية، والإصابات، والمعسكرات كتبت عن كل مباراة شاهدتها، أكثر من مائتين وخمسين مباراة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل