المحتوى الرئيسى

الحركة الشعبية تختار اسم "السودان الجنوبي" للدولة الوليدة السلطات السودانية تطرد "أطباء بلا حدود" من جنوب دارفور بتهمة التجسس الثلاثاء 12 ربيع الأول 1432هـ - 15 فبراير 2011م

02/17 09:22

الخرطوم - عبدالمنعم الخضر قامت السلطات السودانية في ولاية جنوب دارفور بطرد منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية التي تعمل في مجال تقديم الخدمات الطبية للنازحين في الولاية. وقال حاكم الولاية عبدالحميد موسى كاشا في تصريحات صحفية إن سبب طرد المنظمة هو عدم التزامها بالقوانين وانخراطها في عمل معادٍ واستخباري ضد الدولة، ودعم الحركات المسلحة، لا سيما حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، مؤكداً أن حكومته ستراقب عن كثب عمل المنظمات خلال الفترة القادمة والتي وصفها بالضعيفة. وكان حاكم الولاية قد أكد في لدى لقائه منظمات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية العاملة بالولاية في وقت سابق أن بعض المنظمات تقوم بممارسات غير أخلاقية بجانب تدخلها في العمل السياسي الداخلي، مؤكداً أن الحكومة لن تتهاون في التعامل مع المنظمات التي تعمل على التخريب ودعم الحركات المسلحة بالولاية، غير أنه أكد تعاون الحكومة مع المنظمات الملتزمة بالتفويض الممنوح لها في إطار العمل الإنساني فقط. وكانت الحكومة السودانية في منتصف العام 2009م قد قامت بطرد 16 منظمة دولية عاملة في إقليم دارفور متهمة هذه المنظمات بالتورط في أنشطة تزعزع استقرار البلاد والعمل في أنشطة تتنافي والتفويض الممنوح لها. وأثارت هذه الخطوة استهجان العديد من الدول والمنظمات الدولية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية. دولة "السودان الجنوبي" على صعيد آخر، أعلنت الحركة الشعبية أن "السودان الجنوبي" سيكون الاسم الجديد لدولة جنوب السودان. واعتمد المكتب السياسي للحركة خلال اجتماعاته التي تجري هذه الأيام بمدينة جوبا عاصمة الجنوب، برئاسة الفريق أول سلفاكير ميارديت، "السودان الجنوبي" اسماً للدولة الوليدة، على أن يتم طرح مقترح هذا الاسم على الهياكل التنظيمية للحركة وللمجلس التشريعي لجنوب السودان، بجانب الدفع به لاجتماع الأحزاب الجنوبية، اليوم الإثنين 14-2-2011. فيما اعتبر نائب الأمين العام القيادي الشمالي في الحركة الشعبية، ياسر عرمان، اختيار اسم "السودان الجنوبي" أمراً يعزز المشاعر المشتركة بين الشمال والجنوب ويترك أبواب الأمل للوحدة على أسس جديدة مشرعة أو قيام كونفدرالية بين الدولتين، وأضاف هذا الاختيار موفق ويرفع من معنويات الشماليين والجنوبيين، ويحافظ على الوجدان. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل المكتب السياسى للحركة اجتماعاته، التي بدأت الأحد في جوبا لمناقشة استراتيجية الحركة للتعامل مع تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام واعتماد اسم للدولة الجديدة في الجنوب ومستقبل بعثة الأمم المتحدة في السودان. وقال الأمين العام للحركة، باقان أموم، في تصريحات صحفية لراديو الأمم المتحدة بالسودان إن الاجتماع ناقش مستقبل الحزب في الشمال والجنوب. وأكد أموم أن من حق الحركة استمرار نشاط حزبها في شمال السودان بعد انفصال الجنوب وبذات الاسم. وأشار إلى أن أي محاولة لمنع الحركة من العمل في الشمال يعتبر انتهاكاً لحقوق مواطنين سودانيين. وقال أموم إن الحركة وضعت عدة محاور لحفظ الأمن فى جنوب السودان وحماية المواطن الجنوبي خلال الفترة المقبلة. وكان القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم الدكتور قطبي المهدي أوضح في تصريحات صحفية أن الحركة الشعبية لا تطمح في تكوين حزب بالشمال، لأنها قد اختارت الانفصال وقطعت صلتها بالشمال. وقال إذا أرادت عضوية الحركة الشعبية الموجودة في الشمال تشكيل حزب للحركة الشعبية في الشمال يسمح لها، ولكن بحيث لا يتعارض مع قانون الأحزاب. يذكر أن النتيجة النهائية للاستفتاء في السودان والتي أعلنت قبل أيام قد أفضت إلى تصويت الجنوبيين بنسبة تزيد عن 98% لخيار الانفصال عن الشمال. ويعكف حزبا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية هذه الأيام على حل عدد من القضايا العالقة في فترة انتقالية قبل فك الارتباط بين الشمال والجنوب في التاسع من يوليو/ تموز المقبل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل