المحتوى الرئيسى

احتجاجات تستلهم انتفاضة مصر تكتسب قوة دفع في أنحاء المنطقة..

02/17 03:46

(رويترز) - بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومات والتي تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين اللتين أطاحتا بحكام كل من مصر وتونس تكتسب قوة دافعة في أنحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا على الرغم من التنازلات السياسية والاقتصادية التي قدمتها الحكومات التي ينتابها القلق.وتحدثت تقارير عن اشتباكات في لبييا التي تخضع لسيطرة قوية من السلطات واندلعت احتجاجات جديدة في كل من البحرين واليمن وايران يوم الاربعاء.وجاءت المظاهرات الأخيرة ضد حكام يهيمنون على السلطة منذ فترات طويلة بعدما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعليقا على الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك "العالم يتغير ... اذا كنت تحكم هذه الدول يجب عليك ان ترحل قبل التغيير .. لا يمكنك ان تكون وراء سياق الأحداث."وفي ظل تمكن الشبان من مشاهدة الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية في بلدان أخرى من خلال التلفزيونات التي تستقبل بث الأقمار الصناعية أو عبر الانترنت والتواصل مع نشطاء مشابهين لهم في الأفكار عبر الشبكات الاجتماعية التي يصعب على الشرطة السرية السيطرة عليها لدى الحكومات في المنطقة دواع للخوف من انتشار العدوى.وقال شاهد عيان ووسائل إعلام محلية ان مئات من المناهضين للزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتولى السلطة منذ عام 1969 اشتبكوا ليل الثلاثاء مع الشرطة ومؤيدين للحكومة بمدينة بنغازي في شرق ليبيا.وتشير تقارير من بنغازي الواقعة على بعد نحو ألف كيلومتر الى الشرق من العاصمة الليبية الى أن مُحتجين مسلحين بحجارة وقنابل حارقة أضرموا النار في سيارات ليل الثلاثاء واشتبكوا مع الشرطة في اضطرابات نادرة الحدوث في الدولة المصدرة للنفط.وقالت صحيفة قورينا الليبية ان سبب الاضطرابات هو القبض على رجل يدعى فتحي تربل وهو نشط في مجال حقوق الانسان كان يعمل من أجل الافراج عن سجناء سياسيين.واستخدم معارضو القذافي شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك للدعوة الى احتجاجات في أنحاء ليبيا يوم الخميس.وفي خطوة ربما تمثل تنازلا أمام المحتجين قال نشط حقوقي لرويترز ان ليبيا ستفرج عن 110 من أعضاء الجماعة الليبية الاسلامية المقاتلة من سجن أبو سليم سيء السمعة في طرابلس يوم الأربعاء.وفي اليمن قتل شاب يبلغ من العمر 21 عاما متأثرا بجروح نجمت عن الاصابة بعيار ناري عقب اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة عدن الساحلية الجنوبية وذلك وفق ما ذكره والده مع انتشار الاضطرابات في اليمن.وكان الشاب محمد علي علواني أحد شخصين أصيبا بالرصاص حينما أطلقت الشرطة النار في الهواء في محاولة لتفريق نحو 500 محتج .وفي العاصمة صنعاء نظم 800 شخص على الاقل مسيرة مناهضة للرئيس علي عبد الله صالح الحليف للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم القاعدة.ويحكم الرئيس صالح اليمن منذ أكثر من 30 عاما. وتعهد صالح بعدم الترشح للرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 وعرض الحوار مع المعارضة. لكن محتجين يطالبونه بالرحيل فورا.وفي البحرين تدفق المحتجون على العاصمة المنامة لليوم الثالث على التوالي لتشييع محتج قتل في اشتباكات مع قوات الامن يوم الثلاثاء.وتملك البحرين تاريخا من الاحتجاجات على مصاعب اقتصادية وغياب الحريات السياسية ومزاعم بالتمييز الطائفي على يد الحكام السنة ضد الاغلبية الشيعية.وتجمع نحو 2000 محتج يطالبون بتغيير الحكومة عند مفترق طرق رئيسي في المنامة في محاولة لمحاكاة الاحتجاجات التي شهدها ميدان التحرير في القاهرة والتي أطاحت بالرئيس المصري السابق.وفي ايران اشتبك مؤيدون للحكومة ومعارضين لها في طهران يوم الأربعاء خلال جنازة طالب قتل بالرصاص خلال تجمع للمعارضة قبل يومين وفق ما ذكرته هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية في موقعها على الانترنت.وزعم كل من الجانبين ان القتيل ويدعى صانع جاله ينتمي اليه وألقى كل منهما باللوم على الاخر في مقتله.وكان تجمع يوم الاثنين في طهران وعدة مدن أخرى الاول الذي تنظمه الحركة الخضراء المؤيدة للديمقراطية منذ الاحتجاجات الحاشدة في الشهور التي أعقبت اعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد عام 2009 والتي سحقتها الحكومة.وتعلم حكام في عدة دول دروسا من الاحداث في تونس ومصر وأعلنوا عن تغييرات سياسية وسعوا لخفض أسعار السلع الغذائية الاساسية وزيادة الانفاق على توفير وظائف في محاولة لمنع انتشار الاضطرابات الى دولهم.ووعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برفع حالة الطواريء المفروضة منذ 19 عاما قريبا كما تحرك لخفض تكلفة المواد الغذائية الاساسية في بلاده المصدرة للنفط والغاز.ونشرت السلطات ما يقدر بنحو 30 ألف شرطي في العاصمة الجزائر يوم السبت لمنع مسيرة محظورة مؤيدة للديمقراطية. وتحدى عدة مئات من المحتجين الحظر وجرى اعتقال العشرات.وعقب ذلك تعهد ائتلاف لمنظمات من المجتمع المدني وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان وحزب معارض بالتظاهر كل يوم سبت حتى الاطاحة بالحكومة التي يدعمها الجيش.وفي المغرب حيث حذرت حركة المعارضة الاسلامية الرئيسية المحظورة الاسبوع الماضي من أنه ستتم الاطاحة "بالاستبداد" اذا لم يتم ادخال اصلاحات ديمقراطية جذرية أعلنت السلطات أنها ستزيد الدعم الحكومي الى نحو المثلين لمواجهة ارتفاع أسعار السلع الاولية وتلبية الاحتياجات الاجتماعية.وقال نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان ان سوريا التي يسيطر عليها حزب البعث منذ نحو 50 عاما أطلقت يوم الثلاثاء سراح نشط اسلامي مخضرم بعدما دخل في اضراب عن الطعام بعد اعتقاله قبل نحو 11 يوما بعدما دعا الى احتجاجات واسعة على غرار الاحتجاجات المصرية.وأقال ملك الاردن الحكومة وعين حكومة جديدة يقودها ضابط كبير سابق تعهد بتوسيع الحريات السياسية استجابة للاحتجاجات المناهضة للحكومة.وتبدو الدول التي تتمتع بثروات من النفط والغاز مثل السعودية والجزائر في وضع أفضل من دول أخرى مثل مصر وتونس بما يسمح لها بتحقيق السلم الاجتماعي من خلال زيادة الانفاق.من بول تايلور

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل