المحتوى الرئيسى

تقرير: ستاكس نت أزعج الايرانيين لكن نشاط التخصيب مستمر

02/16 21:54

فيينا (رويترز) - قالت مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة في تقرير ان فيروس ستاكس نت الالكتروني ساعد على ابطاء البرنامج النووي الايراني لكنه فشل في منع الجمهورية الاسلامية من مواصلة تخزين اليورانيوم المخصب.وذكر معهد العلوم والامن الدولي أنه يعتقد ان ستاكس دمر نحو ألف من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم في أواخر عام 2009 وأوائل 2010 . وتمتلك ايران تسعة الاف جهاز للطرد المركزي في منشأة نطنز للتخصيب.وكتب ديفيد اولبرايت وبول برانان وكريستينا والروند وهم خبراء في المعهد تحليلا بثه موقع المعهد يوم الثلاثاء وقالوا فيه ان "تأثير هذا الهجوم كان كبيرا."وأضافوا "أزعج الايرانيين الذين لم يعرفوا على الارجح سبب العطل وأخر التوسع المتوقع في المنشأة كما أدى الى استهلاك مخزون محدود من أجهزة الطرد المركزي لتحل محل الاجهزة التي دمرت."وأوضح المعهد أن ايران اتخذت خطوات قللت على الارجح من وقوع المزيد من الاضرار التي تنجم عن فيروس ستاكس نت.وأضاف التقرير أنه "على الرغم من أن ستاكس نت أخر برنامج أجهزة الطرد المركزي الايراني في منشأة نطنز عام 2010 وأسهم في ابطاء توسعها الا أنه لم يوقف البرنامج أو حتى يؤخر التخزين المستمر لليورانيوم منخفض التخصيب."وقد تساعد أي انتكاسات في برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم على كسب مزيد من الوقت للجهود الرامية الى ايجاد حل دبلوماسي لنزاع ايران مع القوى العالمية رغم محادثات أجريت في جنيف في ديسمبر كانون الاول وأخرى في اسطنبول الشهر الماضي فشلت في تقريب الفجوة.ويمكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية وهو الهدف المعلن من جانب ايران أو أن يصبح مادة لصنع قنابل اذا تمت معالجته لدرجة أعلى. وتتهم قوى غربية ايران بالسعي لتطوير قدرة على صنع أسلحة نووية.ويقول خبراء في الامن ان ستاكس نت الذي وصف بأنه أول صاروخ الكتروني موجه من نوعه ربما كان محاولة من أعداء ايران لتخريب برنامجها النووي وانه يرجح أن تكون اسرائيل أو الولايات المتحدة قد أطلقته.وتعاني أنشطة ايران الذرية أيضا من مشاكل تقنية تتعلق بالتصميم كما فرضت عليها عقوبات صارمة بشكل متزايد مما يزيد من صعوبة امتلاك طهران للمعدات والمواد الاخرى التي تحتاج اليها في التخصيب.وعلى الرغم من وجود هذه المشاكل يقول دبلوماسيون وخبراء ان ايران استأنفت التخصيب بوتيرة ثابتة بعد فترة توقف قصيرة أواخر العام الماضي وانها خزنت ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة أو قنبلتين اذا تمت معالجته لدرجة أعلى.وقال معهد العلوم والامن الدولي ان الهجمات الالكترونية مثل ستاكس نت يرجح أن تستمر في غياب التسوية الدبلوماسية.وأضاف التقرير "انها توفر بديلا للضربات العسكرية على المواقع النووية الايرانية المعروفة وهو أسلوب ترى الغالبية انه قد يكون غير فعال ويأتي بنتائج عكسية."ولم تستبعد اسرائيل والولايات المتحدة شن ضربة عسكرية على ايران اذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع.وبدا أن الخوف من تصاعد الخلاف الى صراع عسكري انحسر الشهر الماضي عندما قال رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) المنتهية فترته ان ايران قد لا تمتلك سلاحا نوويا قبل عام 2015.لكن الرئيس الجديد للموساد أدلى بتصريحات مناقضة في وقت لاحق وقال ان العقوبات لم توقف برنامج ايران النووي وان الجمهورية الاسلامية قد تنتج قنابل في غضون عامين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل