صحفيو "الأهرام" يطالبون بتنحية "سرايا" و"سعيد"

كتبت- رضوى سلاوي:طالب صحفيو (الأهرام) بتنحية القيادات الصحفية للمؤسسة, بدايةً من رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحريرها ومعاونيه الذين تسببوا في إهدار مصداقية "الأهرام" على مدار عشرات السنين، مشددين على أن أبواق النظام البائد يمثلون مرحلة لا تتناسب مع طموحات الثوار. كما طالبوا خلال مؤتمرهم الصحفي الذي تم عقده ظهر اليوم بمؤسسة "الأهرام", بتشكيل مجلس إدارة ومجلس تحرير جديدين كمرحلة انتقالية يتم بعد ذلك إجراء انتخابات لاختيار مجلس إدارة وتحرير بشكلٍ ديمقراطي وعلى أسس مهنية سليمة, بالإضافة إلى وضع سياسة تحريرية جديدة لإدارة تلك المرحلة الانتقالية وحتى موعد إجراء الانتخابات, بالإضافة إلى فتح ملفات الفساد بالمؤسسة والتحقيق فيها. وأدان صحفيو "الأهرام" في بيانٍ لهم وقَّع عليه 285 صحفيًّا بالمؤسسة, التغطية الصحفية لثورة 25 يناير, بالإضافة إلى التغطيات الصحفية على مدار سنوات, باعتبارها تغطيات غير أخلاقية, كشفت عن آليات السيطرة التي مارسها الحاكم الفرد وأسرته التي حكمت البلاد طوال ثلاثين عامًا, فضلاً عن حزبه وأجهزته الأمنية على الصحافة القومية، وخاصةً جريدة (الأهرام), متهمين قيادة المؤسسة وعلى رأسها أسامة سرايا بالإساءة إلى الشعب المصري؛ لتعمده تشويه الثورة والثوار, بالإضافة إلى الفساد والاستبداد الذي طال المؤسسة على مدار عشرات السنين, والذي كان معيار اختيارهم مدى الولاء الذي يلتزمون به للرئيس المخلوع وأفراد أسرته وأجهزة أمنه وحزبه الذي قام بتدمير البلاد. وقدَّم الصحفيون اعتذارًا للشعب المصري عن السياسة التحريرية غير المهنية وغير الأخلاقية التي اعتمدتها قيادة المؤسسة والصحيفة في تغطية الثورة, مشيرين إلى أن تلك السياسات قد أساءت إلى سمعة "الأهرام" ومكانته في الداخل والخارج, بالإضافة إلى تغييب الحقائق وتزييف المعلومات. وقال كارم يحيى المتحدث باسم صحفيي "الأهرام" لـ(إخوان أون لاين): إن المؤتمر الصحفي الذي تمَّ عقده اليوم هو دعوة في المقام الأول إلى بقية زملائهم بالجريدة لتصحيح الأوضاع الخاطئة والسياسات الفاسدة التي استشرت بالمؤسسة منذ عقود, مطالبًا القيادات الصحفية بالتنحي عن مسئوليتهم لإعادة مؤسسة "الأهرام" إلى سابق عهدها بعد أن تسببوا في العديد من الكوارث المهنية والصحفية. وطالب بتشكيل مجلس جديد للجريدة يقوم بإدارة المؤسسة كمرحلة انتقالية وحتى موعد إجراء انتخابات ديمقراطية، وعلى أسس مهنية صحيحة, يتم من خلالها تصحيح الأوضاع ووضع سياسة تحريرية جديدة. وشدَّد على أنه لا يمكن البدء في البناء والإصلاح بنفس وجوه الفساد والعهد الديكتاتوري البائد؛ حيث إنه لا يمكن أن يكون لهؤلاء الفاسدين منهج للإصلاح, مطالبًا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم منح هؤلاء الفاسدين أية شرعية.