المحتوى الرئيسى

المعارضة تدين قمع إيران للمظاهرات

02/16 14:34

متظاهرون إيرانيون يتفرقون إثر مواجهات مع الشرطة (الأوروبية)أدان زعيما المعارضة الإيرانية الرئيسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي اليوم الأربعاء قمع المظاهرات المناهضة للحكومة ورفضا أي ارتباط لها بدول أجنبية، وذلك وسط دعوات برلمانية إلى محاكمتهما وإعدامهما. وقال رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في موقعه الإلكتروني "تريد الموجة الخضراء فحسب تحقيق قيم الثورة (الإيرانية عام 1979) والحرية وتنفيذ الدستور وتعتمد تلك الحركة على قوة الشعب الإيراني لا على أطراف خارجية". أما رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي فكتب في موقعه الإلكتروني "لقد كنت جنديا في هذا البلد لأكثر من 40 عاما ولا أخشى من أي تهديدات. ومستعد لدفع أي ثمن ضروري". وقال كروبي "لكن بدلا من التهديدات يتعين أن تطلقوا سراح جميع السجناء السياسيين وتوقفوا قمع الشعب وتسمحوا بحرية الصحافة والالتزام بدستوركم". وجاءت المظاهرات تلبية لنداء زعيمي المعارضة رغم رفض السلطات منحها ترخيصا. وقد ردد المتظاهرون هتافات مناوئة للرئيس أحمدي نجاد ومرشد الثورة علي خامنئي. وقال التلفزيون إن "طلابا وأشخاصا مشاركين في جنازة الشهيد في جامعة طهران للفنون الجميلة اشتبكوا مع عدد صغير من الأشخاص يبدو أنهم من حركة مثيري الفتنة". وأضاف أن مؤيدي النظام تمكنوا وهم "يرددون هتافات "الموت للمنافقين" من إبعادهم عن المكان". واليوم، أفاد التلفزيون الإيراني على موقعه الإلكتروني أن مواجهات وقعت بين مؤيدين للحكومة يشاركون في تشييع شخص قتل خلال المظاهرات المناهضة للحكومة الاثنين "وعدد صغير من الأشخاص يبدو أنهم مرتبطون" بالمعارضة. محمود أحمدي نجاد: مثيرو الأحداث لا يمكنهم تقويض الوضع الراهن (رويترز- أرشيف)مواقف رسميةوتعليقا على مظاهرات أمس، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للتلفزيون الرسمي "هناك عداء كبير ضد الحكومة الإيرانية لكن مثيري تلك الأحداث يتعين عليهم أن يعرفوا أنه لا يمكنهم أن يقوضوا الوضع الراهن". وأضاف "هذا يشبه محاولة إلقاء الغبار على الشمس: فالغبار سيعود فحسب إلى أعينهم". أما رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني فاتهم الولايات المتحدة الأميركية ومن سماهم أتباعها في الداخل الإيراني من الفوضويين والمنافقين، باستهداف استقرار البلاد، من خلال تنظيم احتجاجات خارج إطار القانون. كما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية نقلا عن مسؤول أمني "لدينا معلومات بأن أميركا وبريطانيا وإسرائيل وجهوا زعيمي المعارضة اللذين دعوا إلى التظاهر". يذكر أن حسين موسوي ومهدي كروبي تحت الإقامة الجبرية منذ أيام، وقد قطعت هواتفهما. من جانبه قال نائب قائد قوات الأمن الداخلي الإيراني، إن السلطات ألقت القبض على أشخاص ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة، خلال مظاهرة أمس. وقد اعتقل مئات من المتظاهرين أمس حسب شهود عيان. وطالب برلمانيون إيرانيون بمقاضاة وإعدام زعماء المعارضة الذين دعوا إلى مظاهرات أمس وصرخ نواب بالبرلمان "الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. الموت لموسوي وكروبي ومحمد خاتمي.. موسوي وكروبي يجب أن يعدما". يذكر أن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي من أبرز مساندي المعارضة. في هذه الأثناء أخطرت وزارة الإرشاد الإيرانية عبر رسالة إلكترونية ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في البلاد بمنع أي نشاط صحفي خارج إطار المكاتب اليوم الأربعاء سواء كانت التغطية تخص الشأن السياسي أو الاقتصادي. موسوي (يمين) وكروبي أدانا تامل السلطات مع المتظاهرين (الفرنسية -أرشيف)الموقف الغربيوتعليقا على مظاهرة أمس قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "دعوني أعبر بوضوح وبشكل مباشر عن التأييد لتطلعات الناس الذين خرجوا إلى الشوارع في إيران". وردا على هذه التصريحات قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إنه "لا يوجد أي حاجة كي يحدد الأميركيون لشعوب منطقة الشرق الأوسط كيفية الوصول إلى الديمقراطية والحرية"، مضيفا أنه يجب على واشنطن الحذر عندما تتحدث عن حقوق الإنسان. وفي بروكسل ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اليوم أن السلطات الإيرانية يجب أن تدع المتظاهرين المناهضين للحكومة ينظمون احتجاجاتهم ما دامت سلمية. وجاء في بيان صدر في بروكسل أن أشتون "تراقب عن كثب الأحداث التي تجري في إيران وتدعو السلطات الإيرانية إلى احترام وحماية حقوق مواطنيها بشكل كامل، ومن بينها حرية التعبير عن الرأي والحق في تشكيل تجمعات بشكل سلمي". من جهتها نددت فرنسا "بشدة بأعمال العنف المرتكبة ضد المتظاهرين" أمس في إيران، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتأكيدها على ضمان حرية التعبير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل