المحتوى الرئيسى

الحريري ينتقل مع فريقه السياسي الى المعارضة مجددا رفضه لبقاء سلاح حزب الله

02/15 03:07

بيروت (ا ف ب) - اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري في الذكرى السادسة لاغتيال والده رفيق الحريري الاثنين، انتقال تياره السياسي الى المعارضة، وذلك بعد خروجه من السلطة بضغط من حزب الله للمرة الاولى منذ دخوله المعترك السياسي العام 2005.ودعا الحريري انصاره الى تجمع كبير في 14 آذار/مارس في وسط بيروت في الساحة التي شهدت انطلاق حركته السياسية لتجديد "الثوابت" ورفض "الوصاية الداخلية المسلحة" و"الظلم والجريمة".وقال "نحن اليوم في المعارضة التي تستند الى (...) التزام الدستور، والالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان والالتزام بحماية الحياة العامة والخاصة في لبنان من غلبة السلاح"، في اشارة الى سلاح حزب الله.وكان الحريري يتحدث في احتفال دعت اليه قوى 14 آذار التي هو ابرز اركانها في مجمع "البيال" في بيروت، في ذكرى اغتيال رفيق الحريري تحت عنوان "الحق ما بيموت"، في حضور الالاف من انصاره واركان قوى 14 آذار، تحالف الشخصيات والتيارات الذي نشأ بعد اغتيال الحريري وفاز بالاكثرية النيابية في انتخابات صيف 2005 ثم 2009.كما امتلك فريق 14 آذار الاكثرية الوزارية ورئاسة الحكومة منذ ذلك الحين، الى ان سقطت حكومة الوحدة الوطنية التي كان يتراسها الحريري في 12 كانون الثاني/يناير نتيجة انسحاب احد عشر وزيرا منها بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه، على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.وكلف على الاثر نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة بعد ان خسر الحريري الاكثرية داخل البرلمان نتيجة تغيير عدد من النواب مواقعهم السياسية. وتتهم قوى 14 آذار حزب الله ب"ترهيب" هؤلاء النواب لدفعهم الى التصويت الى جانبه في اختيار رئيس الحكومة المكلف.واكد الحريري انه كان مستعدا للكثير من التنازلات خلال الجهود السعودية السورية التي جرت العام الماضي من اجل تهدئة الوضع في لبنان في ظل تقارير توقعت صدور قرار ظني عن المحكمة الدولية يوجه الاتهام في اغتيال الحريري الى حزب الله، لكن خصومه اعتبروا هذا الاستعداد ضعفا.وقال ان المبادرة السعودية السورية "كانت قائمة على فكرة واحدة واساسية: اننا وبكل صدق مستعدون للمشاركة في مؤتمر مصالحة وطنية لبنانية" يعقد في الرياض، "يتصالح فيه كل اللبنانيين ويتسامح فيه كل اللبنانيين".واضاف ان المؤتمر كان يفترض ان يؤدي الى "مسامحة شاملة لكل الماضي (...) تصبح بعدها تداعيات القرار الاتهامي مسؤولية وطنية وعربية جامعة".غير ان خصومه، بحسب قوله، قابلوا استعداده "بطلب الاستسلام، وانهوا" المبادرة.وقال الحريري الذي قوطع مرارا بالتصفيق والهتافات "هم اعتقدوا اننا سنتنازل عن كل شيء من اجل السلطة، ونحن نرى ان السلطة هي آخر ما يستحق ان نتنازل عن شيء من اجله".واضاف "نحن لا نتمسك بالسلطة، ولا نتمسك بشيء سوى بنظامنا الديموقراطي وبدستورنا، فمبروك عليهم الأكثرية المخطوفة بترهيب السلاح ومبروك عليهم السلطة المسروقة من ارادة الناخبين".وتابع "نحن لا نقبل السلاح ولا الخضوع للسلاح عندما يوجه الى صدور اللبنانيين واللبنانيات، ويصبح وسيلة لابتزازهم في استقرارهم وامنهم (...) او عندما يصبح وسيلة ضغط على النواب ليقوموا بعكس ما كلفهم به الناخب ولينكثوا العهود التي قطعوها عندما ترشحوا للانتخابات".وتحدث في الاحتفال ايضا الرئيس اللبناني السابق امين الجميل، والد الوزير والنائب بيار الجميل الذي قتل في عملية اطلاق نار عليه في 2006، فقال "باسم الشهداء، نرفض التنازلات ونقول كفى تنازلات".وقال "اننا الاكثرية الشعبية والنيابية والديموقراطية والشرعية والاستقلالية، الاكثرية هي التي تنبثق من ارادة الناس الحرة والقادة الاحرار لا تلك التي تخرج من فوهات البنادق".واعتبر ان "تبييض اصوات الشعب ممنوع كما تبييض الاموال"، مؤكدا ان انتقال السلطة الاخير "لم يكن ليحصل لولا سلاح حزب الله".وعن المحكمة الدولية التي يعتبرها حزب الله "مسيسة واداة في يد اسرائيل واميركا" لاستهدافه، قال الحريري "هذه المحكمة ليست اميركية ولا فرنسية، ولا اسرائيلية وهي لا تستهدف فريقا او طائفة. هذه المحكمة تمثل في نظرنا، اعلى درجات العدالة الانسانية".واضاف "عليها ان تستند الى الادلة والبراهين. وعندها، اذا اراد احد ان يضع نفسه في خانة المتهمين، فهذا خياره، وهذا طريق يختاره بنفسه. اما نحن، فسندعم المحكمة وقرارها وحكمها، ولن نقول يوما ان التهمة موجهة الى طائفة، او حزب او فئة".ويؤكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان اي اتهام يوجه الى احد من افراده كأنه موجه اليه شخصيا والى كل الحزب، ويشدد على انه لن يسمح بتوقيف اي من عناصر حزبه.واكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الاحتفال ان قوى 14 آذار "ستتمسك بكل قوتها بالحق والعدالة عن طريق المحكمة الدولية شاء من شاء وابى من ابى".وقتل الحريري و22 شخصا آخرين في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير 2005.وفي نهاية كلمته، دعا الحريري انصاره الى العودة الى "طريق 14 آذار/مارس 2005"، في اشارة الى "انتفاضة الاستقلال" او "ثورة الارز" التي جمعت حوالى مليون شخص في وسط بيروت بعد اغتيال الحريري للمطالبة بمعرفة الحقيقة وبخروج الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود والنفوذ.وقال "الى هذا الطريق، سنعود جميعا".واضاف "سنسير فيه، معكم انتم الذين ابقيتم رؤوسنا عالية، انتم الذين ستبقى اصواتكم مسموعة، واعلامكم اللبنانية مرفوعة حتى ساحة الحرية التي ستجمعنا جميعا مرة ثانية باذن الله، في 14 آذار/مارس 2011، لنقول لا مرة جديدة".وتابع "سنقول لا لتزوير ارادة الناخبين، (...) لا لتسليم القرار الوطني، لا للوصاية الداخلية المسلحة، لا للخوف، لا والف مليون لا للقهر والظلم والجريمة".واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين انه يقف "الى جانب الشعب اللبناني"، مكررا دعم الامم المتحدة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكشف قتلة رئيس الحكومة اللبناني الاسبق.وقال بان كي مون حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسركي "في الوقت الذي يشهد فيه لبنان الذكرى السادسة للهجوم الارهابي الذي كلف رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري و22 شخصا آخرين حياتهم، يقف الامين العام الى جانب شعب لبنان".واضاف المتحدث "ان الامين العام يكرر التزام الامم المتحدة تجاه الجهود التي تقوم بها المحكمة الخاصة من اجل لبنان بحثا عن الحقيقة، بشكل يؤدي الى احالة المسؤولين (عن الاغتيال) امام القضاء" مضيفا "لن يتم التسامح بعد اليوم مع الافلات من العقاب".وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه الاحد تحية الى ذكرى رفيق الحريري، وحذر من "اي محاولة يكون الهدف منها عرقلة عمل المحكمة او تغذية التوتر في لبنان". اضغط للتكبير سعد الحريري (وسط) يقرا الفاتحة على روح والده رفيق الحريري امام ضريحه في وسط بيروت في 14 شباط/فبراير 2011 بيروت (ا ف ب) - اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري في الذكرى السادسة لاغتيال والده رفيق الحريري الاثنين، انتقال تياره السياسي الى المعارضة، وذلك بعد خروجه من السلطة بضغط من حزب الله للمرة الاولى منذ دخوله المعترك السياسي العام 2005.ودعا الحريري انصاره الى تجمع كبير في 14 آذار/مارس في وسط بيروت في الساحة التي شهدت انطلاق حركته السياسية لتجديد "الثوابت" ورفض "الوصاية الداخلية المسلحة" و"الظلم والجريمة".وقال "نحن اليوم في المعارضة التي تستند الى (...) التزام الدستور، والالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان والالتزام بحماية الحياة العامة والخاصة في لبنان من غلبة السلاح"، في اشارة الى سلاح حزب الله.وكان الحريري يتحدث في احتفال دعت اليه قوى 14 آذار التي هو ابرز اركانها في مجمع "البيال" في بيروت، في ذكرى اغتيال رفيق الحريري تحت عنوان "الحق ما بيموت"، في حضور الالاف من انصاره واركان قوى 14 آذار، تحالف الشخصيات والتيارات الذي نشأ بعد اغتيال الحريري وفاز بالاكثرية النيابية في انتخابات صيف 2005 ثم 2009.كما امتلك فريق 14 آذار الاكثرية الوزارية ورئاسة الحكومة منذ ذلك الحين، الى ان سقطت حكومة الوحدة الوطنية التي كان يتراسها الحريري في 12 كانون الثاني/يناير نتيجة انسحاب احد عشر وزيرا منها بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه، على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.وكلف على الاثر نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة بعد ان خسر الحريري الاكثرية داخل البرلمان نتيجة تغيير عدد من النواب مواقعهم السياسية. وتتهم قوى 14 آذار حزب الله ب"ترهيب" هؤلاء النواب لدفعهم الى التصويت الى جانبه في اختيار رئيس الحكومة المكلف.واكد الحريري انه كان مستعدا للكثير من التنازلات خلال الجهود السعودية السورية التي جرت العام الماضي من اجل تهدئة الوضع في لبنان في ظل تقارير توقعت صدور قرار ظني عن المحكمة الدولية يوجه الاتهام في اغتيال الحريري الى حزب الله، لكن خصومه اعتبروا هذا الاستعداد ضعفا.وقال ان المبادرة السعودية السورية "كانت قائمة على فكرة واحدة واساسية: اننا وبكل صدق مستعدون للمشاركة في مؤتمر مصالحة وطنية لبنانية" يعقد في الرياض، "يتصالح فيه كل اللبنانيين ويتسامح فيه كل اللبنانيين".واضاف ان المؤتمر كان يفترض ان يؤدي الى "مسامحة شاملة لكل الماضي (...) تصبح بعدها تداعيات القرار الاتهامي مسؤولية وطنية وعربية جامعة".غير ان خصومه، بحسب قوله، قابلوا استعداده "بطلب الاستسلام، وانهوا" المبادرة.وقال الحريري الذي قوطع مرارا بالتصفيق والهتافات "هم اعتقدوا اننا سنتنازل عن كل شيء من اجل السلطة، ونحن نرى ان السلطة هي آخر ما يستحق ان نتنازل عن شيء من اجله".واضاف "نحن لا نتمسك بالسلطة، ولا نتمسك بشيء سوى بنظامنا الديموقراطي وبدستورنا، فمبروك عليهم الأكثرية المخطوفة بترهيب السلاح ومبروك عليهم السلطة المسروقة من ارادة الناخبين".وتابع "نحن لا نقبل السلاح ولا الخضوع للسلاح عندما يوجه الى صدور اللبنانيين واللبنانيات، ويصبح وسيلة لابتزازهم في استقرارهم وامنهم (...) او عندما يصبح وسيلة ضغط على النواب ليقوموا بعكس ما كلفهم به الناخب ولينكثوا العهود التي قطعوها عندما ترشحوا للانتخابات".وتحدث في الاحتفال ايضا الرئيس اللبناني السابق امين الجميل، والد الوزير والنائب بيار الجميل الذي قتل في عملية اطلاق نار عليه في 2006، فقال "باسم الشهداء، نرفض التنازلات ونقول كفى تنازلات".وقال "اننا الاكثرية الشعبية والنيابية والديموقراطية والشرعية والاستقلالية، الاكثرية هي التي تنبثق من ارادة الناس الحرة والقادة الاحرار لا تلك التي تخرج من فوهات البنادق".واعتبر ان "تبييض اصوات الشعب ممنوع كما تبييض الاموال"، مؤكدا ان انتقال السلطة الاخير "لم يكن ليحصل لولا سلاح حزب الله".وعن المحكمة الدولية التي يعتبرها حزب الله "مسيسة واداة في يد اسرائيل واميركا" لاستهدافه، قال الحريري "هذه المحكمة ليست اميركية ولا فرنسية، ولا اسرائيلية وهي لا تستهدف فريقا او طائفة. هذه المحكمة تمثل في نظرنا، اعلى درجات العدالة الانسانية".واضاف "عليها ان تستند الى الادلة والبراهين. وعندها، اذا اراد احد ان يضع نفسه في خانة المتهمين، فهذا خياره، وهذا طريق يختاره بنفسه. اما نحن، فسندعم المحكمة وقرارها وحكمها، ولن نقول يوما ان التهمة موجهة الى طائفة، او حزب او فئة".ويؤكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان اي اتهام يوجه الى احد من افراده كأنه موجه اليه شخصيا والى كل الحزب، ويشدد على انه لن يسمح بتوقيف اي من عناصر حزبه.واكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الاحتفال ان قوى 14 آذار "ستتمسك بكل قوتها بالحق والعدالة عن طريق المحكمة الدولية شاء من شاء وابى من ابى".وقتل الحريري و22 شخصا آخرين في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير 2005.وفي نهاية كلمته، دعا الحريري انصاره الى العودة الى "طريق 14 آذار/مارس 2005"، في اشارة الى "انتفاضة الاستقلال" او "ثورة الارز" التي جمعت حوالى مليون شخص في وسط بيروت بعد اغتيال الحريري للمطالبة بمعرفة الحقيقة وبخروج الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود والنفوذ.وقال "الى هذا الطريق، سنعود جميعا".واضاف "سنسير فيه، معكم انتم الذين ابقيتم رؤوسنا عالية، انتم الذين ستبقى اصواتكم مسموعة، واعلامكم اللبنانية مرفوعة حتى ساحة الحرية التي ستجمعنا جميعا مرة ثانية باذن الله، في 14 آذار/مارس 2011، لنقول لا مرة جديدة".وتابع "سنقول لا لتزوير ارادة الناخبين، (...) لا لتسليم القرار الوطني، لا للوصاية الداخلية المسلحة، لا للخوف، لا والف مليون لا للقهر والظلم والجريمة".واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين انه يقف "الى جانب الشعب اللبناني"، مكررا دعم الامم المتحدة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكشف قتلة رئيس الحكومة اللبناني الاسبق.وقال بان كي مون حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسركي "في الوقت الذي يشهد فيه لبنان الذكرى السادسة للهجوم الارهابي الذي كلف رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري و22 شخصا آخرين حياتهم، يقف الامين العام الى جانب شعب لبنان".واضاف المتحدث "ان الامين العام يكرر التزام الامم المتحدة تجاه الجهود التي تقوم بها المحكمة الخاصة من اجل لبنان بحثا عن الحقيقة، بشكل يؤدي الى احالة المسؤولين (عن الاغتيال) امام القضاء" مضيفا "لن يتم التسامح بعد اليوم مع الافلات من العقاب".وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه الاحد تحية الى ذكرى رفيق الحريري، وحذر من "اي محاولة يكون الهدف منها عرقلة عمل المحكمة او تغذية التوتر في لبنان".بيروت (ا ف ب) - اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري في الذكرى السادسة لاغتيال والده رفيق الحريري الاثنين، انتقال تياره السياسي الى المعارضة، وذلك بعد خروجه من السلطة بضغط من حزب الله للمرة الاولى منذ دخوله المعترك السياسي العام 2005.ودعا الحريري انصاره الى تجمع كبير في 14 آذار/مارس في وسط بيروت في الساحة التي شهدت انطلاق حركته السياسية لتجديد "الثوابت" ورفض "الوصاية الداخلية المسلحة" و"الظلم والجريمة".وقال "نحن اليوم في المعارضة التي تستند الى (...) التزام الدستور، والالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان والالتزام بحماية الحياة العامة والخاصة في لبنان من غلبة السلاح"، في اشارة الى سلاح حزب الله.وكان الحريري يتحدث في احتفال دعت اليه قوى 14 آذار التي هو ابرز اركانها في مجمع "البيال" في بيروت، في ذكرى اغتيال رفيق الحريري تحت عنوان "الحق ما بيموت"، في حضور الالاف من انصاره واركان قوى 14 آذار، تحالف الشخصيات والتيارات الذي نشأ بعد اغتيال الحريري وفاز بالاكثرية النيابية في انتخابات صيف 2005 ثم 2009.كما امتلك فريق 14 آذار الاكثرية الوزارية ورئاسة الحكومة منذ ذلك الحين، الى ان سقطت حكومة الوحدة الوطنية التي كان يتراسها الحريري في 12 كانون الثاني/يناير نتيجة انسحاب احد عشر وزيرا منها بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه، على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.وكلف على الاثر نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة بعد ان خسر الحريري الاكثرية داخل البرلمان نتيجة تغيير عدد من النواب مواقعهم السياسية. وتتهم قوى 14 آذار حزب الله ب"ترهيب" هؤلاء النواب لدفعهم الى التصويت الى جانبه في اختيار رئيس الحكومة المكلف.واكد الحريري انه كان مستعدا للكثير من التنازلات خلال الجهود السعودية السورية التي جرت العام الماضي من اجل تهدئة الوضع في لبنان في ظل تقارير توقعت صدور قرار ظني عن المحكمة الدولية يوجه الاتهام في اغتيال الحريري الى حزب الله، لكن خصومه اعتبروا هذا الاستعداد ضعفا.وقال ان المبادرة السعودية السورية "كانت قائمة على فكرة واحدة واساسية: اننا وبكل صدق مستعدون للمشاركة في مؤتمر مصالحة وطنية لبنانية" يعقد في الرياض، "يتصالح فيه كل اللبنانيين ويتسامح فيه كل اللبنانيين".واضاف ان المؤتمر كان يفترض ان يؤدي الى "مسامحة شاملة لكل الماضي (...) تصبح بعدها تداعيات القرار الاتهامي مسؤولية وطنية وعربية جامعة".غير ان خصومه، بحسب قوله، قابلوا استعداده "بطلب الاستسلام، وانهوا" المبادرة.وقال الحريري الذي قوطع مرارا بالتصفيق والهتافات "هم اعتقدوا اننا سنتنازل عن كل شيء من اجل السلطة، ونحن نرى ان السلطة هي آخر ما يستحق ان نتنازل عن شيء من اجله".واضاف "نحن لا نتمسك بالسلطة، ولا نتمسك بشيء سوى بنظامنا الديموقراطي وبدستورنا، فمبروك عليهم الأكثرية المخطوفة بترهيب السلاح ومبروك عليهم السلطة المسروقة من ارادة الناخبين".وتابع "نحن لا نقبل السلاح ولا الخضوع للسلاح عندما يوجه الى صدور اللبنانيين واللبنانيات، ويصبح وسيلة لابتزازهم في استقرارهم وامنهم (...) او عندما يصبح وسيلة ضغط على النواب ليقوموا بعكس ما كلفهم به الناخب ولينكثوا العهود التي قطعوها عندما ترشحوا للانتخابات".وتحدث في الاحتفال ايضا الرئيس اللبناني السابق امين الجميل، والد الوزير والنائب بيار الجميل الذي قتل في عملية اطلاق نار عليه في 2006، فقال "باسم الشهداء، نرفض التنازلات ونقول كفى تنازلات".وقال "اننا الاكثرية الشعبية والنيابية والديموقراطية والشرعية والاستقلالية، الاكثرية هي التي تنبثق من ارادة الناس الحرة والقادة الاحرار لا تلك التي تخرج من فوهات البنادق".واعتبر ان "تبييض اصوات الشعب ممنوع كما تبييض الاموال"، مؤكدا ان انتقال السلطة الاخير "لم يكن ليحصل لولا سلاح حزب الله".وعن المحكمة الدولية التي يعتبرها حزب الله "مسيسة واداة في يد اسرائيل واميركا" لاستهدافه، قال الحريري "هذه المحكمة ليست اميركية ولا فرنسية، ولا اسرائيلية وهي لا تستهدف فريقا او طائفة. هذه المحكمة تمثل في نظرنا، اعلى درجات العدالة الانسانية".واضاف "عليها ان تستند الى الادلة والبراهين. وعندها، اذا اراد احد ان يضع نفسه في خانة المتهمين، فهذا خياره، وهذا طريق يختاره بنفسه. اما نحن، فسندعم المحكمة وقرارها وحكمها، ولن نقول يوما ان التهمة موجهة الى طائفة، او حزب او فئة".ويؤكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان اي اتهام يوجه الى احد من افراده كأنه موجه اليه شخصيا والى كل الحزب، ويشدد على انه لن يسمح بتوقيف اي من عناصر حزبه.واكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الاحتفال ان قوى 14 آذار "ستتمسك بكل قوتها بالحق والعدالة عن طريق المحكمة الدولية شاء من شاء وابى من ابى".وقتل الحريري و22 شخصا آخرين في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير 2005.وفي نهاية كلمته، دعا الحريري انصاره الى العودة الى "طريق 14 آذار/مارس 2005"، في اشارة الى "انتفاضة الاستقلال" او "ثورة الارز" التي جمعت حوالى مليون شخص في وسط بيروت بعد اغتيال الحريري للمطالبة بمعرفة الحقيقة وبخروج الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود والنفوذ.وقال "الى هذا الطريق، سنعود جميعا".واضاف "سنسير فيه، معكم انتم الذين ابقيتم رؤوسنا عالية، انتم الذين ستبقى اصواتكم مسموعة، واعلامكم اللبنانية مرفوعة حتى ساحة الحرية التي ستجمعنا جميعا مرة ثانية باذن الله، في 14 آذار/مارس 2011، لنقول لا مرة جديدة".وتابع "سنقول لا لتزوير ارادة الناخبين، (...) لا لتسليم القرار الوطني، لا للوصاية الداخلية المسلحة، لا للخوف، لا والف مليون لا للقهر والظلم والجريمة".واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين انه يقف "الى جانب الشعب اللبناني"، مكررا دعم الامم المتحدة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكشف قتلة رئيس الحكومة اللبناني الاسبق.وقال بان كي مون حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسركي "في الوقت الذي يشهد فيه لبنان الذكرى السادسة للهجوم الارهابي الذي كلف رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري و22 شخصا آخرين حياتهم، يقف الامين العام الى جانب شعب لبنان".واضاف المتحدث "ان الامين العام يكرر التزام الامم المتحدة تجاه الجهود التي تقوم بها المحكمة الخاصة من اجل لبنان بحثا عن الحقيقة، بشكل يؤدي الى احالة المسؤولين (عن الاغتيال) امام القضاء" مضيفا "لن يتم التسامح بعد اليوم مع الافلات من العقاب".وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه الاحد تحية الى ذكرى رفيق الحريري، وحذر من "اي محاولة يكون الهدف منها عرقلة عمل المحكمة او تغذية التوتر في لبنان".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل