المحتوى الرئيسى

أسرار صفقات رجل الأعمال الهارب‮ ‬حسين سالم‮ ‬مع الصهاينة25٪‮ ‬حصته في شركة تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل

02/15 23:19

فجرت تسريبات استخباراتية‮ ‬غربية وإسرائيلية قنابل مدوية،‮ ‬تتعلق بكواليس كبري الصفقات بين أسرة‮ ‬الرئيس السابق حسني مبارك ورجال أعمال أمريكيين وإسرائيليين عن طريق رجل الأعمال المصري بالغ‮ ‬الثراء حسين سالم،‮ ‬فالرجل بعيدا عن صفقاته الخاصة،‮ ‬كان مقربا جدا من الرئيس السابق حسني مبارك،‮ ‬وكانت له علاقات‮ ‬غير محدودة برجال أعمال يهود في الدولة العبرية وخارجها،‮ ‬كما كان له دور بارز في ابرام عقود جميع الصفقات العملاقة بين مصر واسرائيل،‮ ‬وانطلاقا من وصفه في اسرائيل بأنه كاتم أسرار حسني مبارك‮.. ‬إذ تشير معلومات موثقة نشرتها صحيفة‮ »‬جلوبس‮« ‬الاقتصادية العبرية إلي ان سالم يعد أحد أكبر الشركاء في الشركة المصرية الأمريكية الاسرائيلية‮ ‬EMG‮ ‬وهي الشركة المعنية بتصدير الغاز المصري إلي اسرائيل،‮ ‬ففي الوقت الذي تمتلك فيه الحكومة المصرية ‮٠١‬٪‮ ‬فقط من المشروع،‮ ‬يستحوذ سالم علي نصيب الأسد منها،‮ ‬لتبلغ‮ ‬حصته منفردا ‮٨٢‬٪‮ ‬بينما تمتلك شركة‮ ‬PTT‮ ‬التايلندية ‮٥٢‬٪،‮ ‬أما مجموعة‮ »‬مرحاف‮« ‬الاسرائيلية التي يمتلكها رجل الأعمال الاسرائيلي‮ »‬يوسي ميمان‮« ‬فتنفرد بحصة‮  ‬تبلغ‮ ٥٢‬٪،‮ ‬كما يمتلك رجلا الاعمال اليهوديان الأمريكيان‮ »‬سام زال‮«‬،‮ ‬و»ديفيد فيشر‮« ٢١‬٪‮ ‬ووفقا لمصادر‮ ‬غربية كان حسين سالم ضابطا في الجيش المصري إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر،‮ ‬غير انه في أوساط خمسينيات القرن الماضي انقطعت صلته بالجيش،‮ ‬بعد ان بعث إلي عبدالناصر بخطاب شخصي اعرب فيه عن عدم رغبته بالمشاركة في اجراءات قد تفضي إلي خوض عمل مسلح ضد اسرائيل،‮ ‬وانه علي مصر ان تضع مصالحها قبل أي شئ يتعلق بالنزاع في منطقة الشرق الاوسط،‮ ‬وبعد ان صعد السادات للحكم عاد سالم إلي المشهد ولكن نشاطه اقتصر علي العمل السياسي،‮ ‬وبات واحدا من ابرز مؤيدي السادات في خطواته الرامية إلي إبرام معاهدة السلام مع اسرائيل،‮ ‬وما لبث ان اصبح سالم همزة الوصل بين الجهاز الأمني المصري ونظيره الأمريكي،‮ ‬إذ كان مسئولا عن تطبيق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر في إطار اتفاقية السلام مع اسرائيل‮. ‬في أوساط الثمانينيات انتقل سالم إلي عالم المال والصفقات،‮ ‬علي الرغم من ذلك لم ينفصل عمله نهائيا عن النشاط الدبلوماسي المصري،فيلا الرئيس‮ ‬وفي مستهل عمله في‮ ‬عالم رجال الأعمال بدأ‮ ‬العمل في مدينة شرم الشيخ وخلال فترة وجيزة اقام فندقين في سيناء،‮ ‬واصبح هذان الفندقان فيما بعد مركزا للأنشطة الدولية المصرية مع المؤتمرات الدبلوماسية للعالم العربي،‮ ‬وفي الوقت الذي كان فيه حسين سالم مسئولا عن إدارة الفندقين من الناحية اللوجستية،‮ ‬خصص فيلا لمبارك واسرته،‮ ‬كان الأخير يقضي فيها جل وقته خلال تواجده في مدينة شرم الشيخ،‮ ‬ومع مرور الوقت تطور نشاط حسين سالم السياحي في مدينة الأقصر وفي أوروبا،‮ ‬ثم اتجه سالم إلي نشاط جديد وهو تحلية المياه،‮ ‬حيث أقام مصنعا لهذا الغرض في مدينة شرم الشيخ،‮ ‬الذي تحول فيما بعد إلي مصدر تحلية المياه الأول في مصر‮.‬بعد اتفاقات اوسلو في تسعينيات القرن الماضي،‮ ‬التقي سالم رجل‮  ‬الأعمال الاسرائيلي بالغ‮ ‬الثراء‮ »‬يوسي ميمان‮« ‬،‮ ‬خلال اللقاء بحسب صحيفة جلوبس العبرية،‮ ‬اتفق الرجلان علي اقامة معمل لتكرير البترول في مصر وفي نهاية التسعينيات بدأ سالم وميمان العمل في تدشين شركة‮ ‬EMG،‮ ‬الشركة المصرية الاسرائيلية الأمريكية للغاز،‮ ‬ووفقا لصحيفة جلوبس العبرية اضطر سالم بعد ما تردد حول تردي سعر بيع الغاز المصري لاسرائيل مقارنة بالأسعار العالمية إلي بيع جزءكبير من اسهمه في شركة‮ ‬EMG‮ ‬لشركة‮ ‬PTT‮ ‬التايلندية،‮ ‬ورجل الأعمال الأمريكي اليهودي‮ »‬سام زال‮«.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل