أسرار صفقات رجل الأعمال الهارب حسين سالم مع الصهاينة25٪ حصته في شركة تصدير الغاز المصري إلي إسرائيل
فجرت تسريبات استخباراتية غربية وإسرائيلية قنابل مدوية، تتعلق بكواليس كبري الصفقات بين أسرة الرئيس السابق حسني مبارك ورجال أعمال أمريكيين وإسرائيليين عن طريق رجل الأعمال المصري بالغ الثراء حسين سالم، فالرجل بعيدا عن صفقاته الخاصة، كان مقربا جدا من الرئيس السابق حسني مبارك، وكانت له علاقات غير محدودة برجال أعمال يهود في الدولة العبرية وخارجها، كما كان له دور بارز في ابرام عقود جميع الصفقات العملاقة بين مصر واسرائيل، وانطلاقا من وصفه في اسرائيل بأنه كاتم أسرار حسني مبارك.. إذ تشير معلومات موثقة نشرتها صحيفة »جلوبس« الاقتصادية العبرية إلي ان سالم يعد أحد أكبر الشركاء في الشركة المصرية الأمريكية الاسرائيلية EMG وهي الشركة المعنية بتصدير الغاز المصري إلي اسرائيل، ففي الوقت الذي تمتلك فيه الحكومة المصرية ٠١٪ فقط من المشروع، يستحوذ سالم علي نصيب الأسد منها، لتبلغ حصته منفردا ٨٢٪ بينما تمتلك شركة PTT التايلندية ٥٢٪، أما مجموعة »مرحاف« الاسرائيلية التي يمتلكها رجل الأعمال الاسرائيلي »يوسي ميمان« فتنفرد بحصة تبلغ ٥٢٪، كما يمتلك رجلا الاعمال اليهوديان الأمريكيان »سام زال«، و»ديفيد فيشر« ٢١٪ ووفقا لمصادر غربية كان حسين سالم ضابطا في الجيش المصري إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، غير انه في أوساط خمسينيات القرن الماضي انقطعت صلته بالجيش، بعد ان بعث إلي عبدالناصر بخطاب شخصي اعرب فيه عن عدم رغبته بالمشاركة في اجراءات قد تفضي إلي خوض عمل مسلح ضد اسرائيل، وانه علي مصر ان تضع مصالحها قبل أي شئ يتعلق بالنزاع في منطقة الشرق الاوسط، وبعد ان صعد السادات للحكم عاد سالم إلي المشهد ولكن نشاطه اقتصر علي العمل السياسي، وبات واحدا من ابرز مؤيدي السادات في خطواته الرامية إلي إبرام معاهدة السلام مع اسرائيل، وما لبث ان اصبح سالم همزة الوصل بين الجهاز الأمني المصري ونظيره الأمريكي، إذ كان مسئولا عن تطبيق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر في إطار اتفاقية السلام مع اسرائيل. في أوساط الثمانينيات انتقل سالم إلي عالم المال والصفقات، علي الرغم من ذلك لم ينفصل عمله نهائيا عن النشاط الدبلوماسي المصري،فيلا الرئيس وفي مستهل عمله في عالم رجال الأعمال بدأ العمل في مدينة شرم الشيخ وخلال فترة وجيزة اقام فندقين في سيناء، واصبح هذان الفندقان فيما بعد مركزا للأنشطة الدولية المصرية مع المؤتمرات الدبلوماسية للعالم العربي، وفي الوقت الذي كان فيه حسين سالم مسئولا عن إدارة الفندقين من الناحية اللوجستية، خصص فيلا لمبارك واسرته، كان الأخير يقضي فيها جل وقته خلال تواجده في مدينة شرم الشيخ، ومع مرور الوقت تطور نشاط حسين سالم السياحي في مدينة الأقصر وفي أوروبا، ثم اتجه سالم إلي نشاط جديد وهو تحلية المياه، حيث أقام مصنعا لهذا الغرض في مدينة شرم الشيخ، الذي تحول فيما بعد إلي مصدر تحلية المياه الأول في مصر.بعد اتفاقات اوسلو في تسعينيات القرن الماضي، التقي سالم رجل الأعمال الاسرائيلي بالغ الثراء »يوسي ميمان« ، خلال اللقاء بحسب صحيفة جلوبس العبرية، اتفق الرجلان علي اقامة معمل لتكرير البترول في مصر وفي نهاية التسعينيات بدأ سالم وميمان العمل في تدشين شركة EMG، الشركة المصرية الاسرائيلية الأمريكية للغاز، ووفقا لصحيفة جلوبس العبرية اضطر سالم بعد ما تردد حول تردي سعر بيع الغاز المصري لاسرائيل مقارنة بالأسعار العالمية إلي بيع جزءكبير من اسهمه في شركة EMG لشركة PTT التايلندية، ورجل الأعمال الأمريكي اليهودي »سام زال«.
Comments