المحتوى الرئيسى

دفاعا عن علي بدوان : أي يسار هذا يا بهلول بقلم خليل الصمادي

02/15 17:48

أي يسار هذا يا بهلول؟ اتحفنا الكاتب محمد بهلول في رده على الأستاذ علي بدوان بمقال يقطر منه العجب العجاب !! يظن البهلول أنه مازال هناك يسار وعلى احتمال أن هناك يسارا، فكيف يقرن اليسار بالديمقراطية !! ظل الكتاب اليساريون ردحا من الزمن يبشرون بديمقراطية اليسار ومازال بعضهم على قلتهم وأظن أن الأستاذ بهلول منهم إلى يومنا هذا على ضلالهم القديم ، وأما سواد المثقفين فقد لفظوا اليسار جملة وتفصيلا لما اكتشفوه من زيف وخداع ، فهذه الأحزاب البلطجية في تونس ومصر وغيرها ما خرجت إلا من رحم اليسار الديمقراطي الذي يتغنى به بهلول ومنظره أبو النوف من برجيهما العاجيين. أتتغنى باليسار الديمقراطي وتبشر به من ميدان التحرير وجموع المحتجين كما رأيناهم ؛ بينهم وبين يساركم الديمقراطي ما بين السماء والأرض !! هل الصلوات التي كانوا يؤدونها صلوات يسارية أم ديمقراطية؟ وهل خطب الجمعة في القاهرة والإسكندرية وخطب الشيخ حافظ سلامة في السويس هي خطب حمراء ينطق بها مشائخ يساريون يبشرون ببريتوليا الطبقة الكادحة. أخي محمد انظر إلى الواقع واسمع ما يقوله المحتجون ودعك من تنظير أبو النوف وصحبه من أصحاب اليسار واليمين ، لا شك أن نبض الشارع العربي يدل على وعي ديمقراطي حقيقي، وعي لفظ اليسار كما لفظه الأستاذ علي بدوان ،وعي عرف التجار وأصحاب المليارات الذين كانوا يتغنون باليسار والاشتراكية الذين أضافوا مؤخرا لفظ الديمقراطي على اليسار خداعا لشعبنا الذي صار يميز الغث من السمين . هل تعلم أخي محمد أن أغلب حكام العرب خرجوا من عباءة اليسار ثم أخرجوا المليارات التي لم تكشف إلا بعد سقوط الأنظمة والأقنعة ؛ وأي سقوط أكثر من هذا السقوط،؟؟ وهل تعلم أن البلطجية السياسية ما هي إلا الجيش الثوري أو الشعبي أو الديمقراطي لهؤلاء اليساريين الثوريين اسأل من حرق الجامعات في غزة أليسوا من اليساريين أو الديمقراطيين؟ وكذا الذين حرقوا المنشآت في القاهرة وغيرها ألم يطلقهم اليساريون الديمقراطيون فيما سبق والمليارديريون بعد أن تمكنوا من حكم البلاد ليعيثوا في الأرض فسادا. والامثلة كثيرة لا مجال لذكرها ولا داع ايضا لنكشها لأنها معروفة من السياسة بالضرورة. وأما بالنسبة للأستاذ علي بدوان الذي هاجمته فمن المصادفة أنني أعرفه عن قرب وليس سرا أن عنوان مقالك دفعني لقراءته وأحب ان أخبرك أن الأستاذ علي على قدر كبير من الوعي لذا لفظ يساركم وديمقراطيتكم المزيفة وهو على قدر كبير من الخلق الكريم والتهذيب يشهد له بذلك كل من عرفه وجالسه وليس بحاجة لمن يدافع عنه وهو ابن مخيم يحلم بالعودة قريبا فليس عن طريقكم بل عن طريق الديمقراطية الحقيقية التي كشفت يساركم وديمقراطيتكم . خليل الصمادي / دمشق مخيم اليرموك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل