المحتوى الرئيسى

شهود عيان: مجند أمن مركزى رفض المساس بالمتظاهرين فقتله ضابط

02/15 17:15

حالة من العزة والفخر اختلطت بها دموع الحزن تلك التى تعيشها الآن قرية الخضارية بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية التى قدمت ابنها صبحى محمد أحمد إبراهيم البحراوى (22 سنة) مجند الأمن المركزى، شهيداً بعد العثور عليه مقتولا بطلق نارى داخل قسم شرطة الأزبكية لرفضه إطلاق النيران ليلة، الأربعاء، الأسود على المتظاهرين أمام مركز الشرطة بعد تلقيه أوامر بذلك من قادته. أهالى القرية من جانبهم قاموا بتعليق لافتة شرف وتقدير للشهيد، وسط القرية تخليد لذكرها وافتخار بهوالتقت اليوم السابع أسرة الشهيد التى تعيش بمنزل متواضع وسط القرية، حيث تقول الحاجة أم السيد: "إننى كنت فى انتظار عودته فى إجازته، حيث كان كل 20 يومياً يحصل على راحة". أضافت وهى تتعثر من الألم والدموع تنهمر من عينيها: "إن آخر مرة سمعت صوته قبل الحادث بيومين عندما عرفت المظاهرات واتصلت به اطمأن عليه رد عليه أنا بخير ياما بس ادعى ليا أنا محتاج دعاءك"، ومن بعدها كل ما اتصل به أجد التليفون مغلقاً، مضيفة أنها منذ ليلتها وقلبها منقبض حتى جاء زميلة حسن وأخبرها أنه مصاب، فصرخت وقلت لا هو مات أنا عارف وحاسة من ثلاثة أيام. ويكمل شقيقة الأكبر السيد (35 سنة) بعد أن علمت الخبر هرولت أنا وعدد من أبناء القرية إلى مستشفى الهلال الأحمر، حيث كانت الجثة فى المشرحة ووجدت به طلق نارى، وقمت بتوقيع تعهد أن أدفنه بدون توقيع الكشف من الطب الشرعى، لأن لم يكن أمام خيار وفلا يوجد نيابة أو طب شرعى ومش كنا عارفين الحال هيخلص أمته، ففضلنا إكرامه أفضل بالدفن، وبالفعل تم دفنه يوم، الجمعة، فى جنازة مهيبة. وأضاف أحد جيران، الشهيد، أننا علمنا الخبر سألنا زملاءه وأكدوا أنه رفض إطلاق النيران على المتظاهرين وصعد للدور الرابع بالقسم، حيث قام ضابط المباحث بإطلاق النيران عليه لرفضه الانصياع لأمره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل