المحتوى الرئيسى

أم كلثوم كانت تحظى بحصانة (امرأة قيصر)

02/15 14:37

 يقول الكاتب والناقد اللبنانى جهاد فاضل فى كتاب له إن أى دراسة موضوعية تتناول «السيرة الذاتية الحميمة» للسيدة أم كلثوم لم تظهر حتى الآن.ورأى ان أم كلثوم عوملت «كامرأة قيصر» ذات المنزلة الرفيعة التى منعت الألسنة من ان تتناولها مما يدفع إلى القول ان سيرتها العاطفية لم ترو بعد.وقال جهاد فاضل «بعد مرور سنوات طويلة على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم لم تظهر بعد الدراسة الموضوعية الباردة التى تحيط بسيرتها الذاتية الحميمة أو العاطفية».أضاف يشرح ما اعتقد انه من أسباب ذلك فقال «ذلك ان أم كلثوم احيطت دائما بحصانة منعت على الدوام تعرض وسائل الإعلام لحياتها الخاصة. وباستثناء فترات محددة كانت الصحافة المصرية خلالها تتناولها بحرية كاملة كما تتناول أى فنانة أخرى.. ان أم كلثوم عوملت كشخصية استثنائية رفيعة المقام ان لم نقل كملكة من الملكات كامرأة قيصر حسب تقاليد روما القديمة».«وعندما تزوجت من الدكتور حسن الحفناوى تدخل جمال عبدالناصر شخصيا لمنع الصحف المصرية من ان تنشر ــ تصريحا أو تلميحا ــ أى خبر عن زواجها».ونقل الكاتب رواية عن البكباشى موفق الحموى الذى كان مديرا للرقابة انه عندما اتصل به عبدالناصر ليبلغه هذا الأمر سأل الرئيس عما إذا كان الخبر شائعة من الشائعات فرد عبدالناصر «لا الخبر صحيح غير ان أم كلثوم اتصلت بى واخبرتنى عن زواجها ولكنها طلبت منى منع نشر الخبر فى الوقت الراهن وهذا كل شىء وهذا اقل ما استطيع فعله لها».وقد ورد ذلك فى كتاب جهاد فاضل «أم كلثوم.. نغم مصر الجميل». تألف الكتاب من 206 صفحات متوسطة القطع وصدر عن دار «رياض الريس للكتب والنشر» فى بيروت.وقال فى مكان آخر انه رغم مرور أكثر من ثلث قرن على رحيل أم كلثوم فإن «الكثير من جوانب حياتها الخاصة أو الشخصية لايزال يحيطه الغموض. فالباحثون المصريون على الخصوص يمرون مرورا سريعا على هذه الحياة وكأن أم كلثوم لا يجوز الاقتراب من حياتها الخاصة إلا بورع واحترام فهى رمز لا إنسان يمكن معالجة كل ما يتصل به. بل هى سر من الظلم جعل الشيفرة الخاصة به مباحة أمام الجمهور العريض لأن فى ذلك ما يسىء إلى ذكرى القديسة الكبيرة الراحلة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل